رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

رادار

 

 

كيف تستعد لاستقبال الفصل الدراسى الثاني؟ (يمكنك أن تتأمل أهم 5 دروس مستفادة فى الفصل الدراسى الأول).

ندخل إلى الفصل الدراسى الثانى وفى ذاكرتنا خلاصة تجربة ممتدة لأكثر من 100 يوم مع الفصل الدراسى الأول من عام دراسى استثنائي، كان القلق خلالها حقا مشروعا للجميع فى أحوال كثيرة، بل واصطدم مشروع التعايش مع جائحة صحية عالمية فى أحيان أخرى بتساؤلات تربوية وتحديات مجتمعية ما تزال قائمة حتى تاريخه!

انطلق الفصل الدراسى الثانى فعلياً «أونلاين» خلال الأسبوع الماضي، مع منح أولياء الأمور حرية الاختيار بين الحضور المدرسى أو التعلم من المنزل بواسطة المنصات التعليمية الالكترونية المتنوعة!

هل قررت إرسال ابنك أو ابنتك إلى المدرسة الأسبوع القادم؟

ربما يكون السؤال الذى يشغل بالك فى هذه اللحظة بينما تستعد لاستقبال 100 يوم جديدة فى رحلة التعليم للعام الدراسى الحالي؛ وربما تتساءل الآن: هل المدارس جاهزة حقاً لاستقبال طلبتها؟.. من يضمن جاهزية هذه المدارس لفتح أبوابها؟.. والأهم من ذلك: هل يريد ابنى أو ابنتى الذهاب إلى مدرسته مجدداً؟

لكن، إذا كنت ممن اختاروا التعلم من المنزل، فربما تطاردك التساؤلات التالية: لماذا ينتابنى القلق من خروج ابنى أو ابنتى إلى مدرسته مجدداً على الرغم من خروجه فعلياً إلى حيث «السنتر التعليمي» لمرة واحدة على الأقل الأسبوع الماضي؟ ما الذى يجعل التعلم عن بعد بواسطة المنصات التعليمية مفيداً لأبنائي؟.. كيف أحقق أفضل النتائج من استخدام أدوات التعلم عن بعد؟ ما أكثر القيم الإنسانية التى يجب التركيز عليها فى هذه المرحلة الاستثنائية؟ كيف أضمن تحقيق معدلات جيدة من الصحة النفسية وجودة الحياة لأبنائى أثناء التعليم عن بعد؟

كل أم وكل أب هو «سيد قراره» عندما يتعلق الأمر بصحة وسلامة أبنائه، وتلك أولوية إنسانية؛ إلا أن ضمان استمرارية التعليم فى هذه الظروف الاستثنائية مع الحفاظ على صحة وسلامة المجتمع كانت وستظل المهمة الوطنية الأولى لجميع فرق العمل المعنية بالتعليم فى جميع دول العالم بلا استثناء!

يقولون: «لا تدع الأزمات الصعبة تذهب هباءً»!

نحن نعيش أزمة صحية عالمية حقيقية، وعلى الرغم من ذلك، فإنها تشكل فرصة أمامنا لنفهم أكثر ونرسم مسار المستقبل الذى نريده لأطفالنا ومن أطفالنا!

فقط، حاول أن تتأمل تجربتك خلال أسبوع واحد مضى، وسوف تكتشف أن كل امتحان أو اختبار فى حياتنا ما هو إلا فرصة جديدة لنتعلم من جديد.. لنتواصل معاً بطريقة مختلفة وبأدوات مختلفة!

الأزمة ليست كلمة النهاية فى حكايتنا!.. قد تكون نقطة البداية التى أرهقتنا وأثقلت كاهلنا فى توقيت واحد، لكنها القاسم المشترك - المتفق عليه - والذى يجمعنا من جديد لنكتب حكاية جديدة من أجل إنعاش الحياة التعليمية لأقصى درجة ممكنة، ومن أجل إعادة تشكيل قناعاتنا كأفراد ومؤسسات حول الغرض من التعليم!

الثقة فى النفس وفى الآخرين وابداء التقدير والامتنان لكل الجهود المخلصة، والتحلى بالمرونة أقصر الطرق لبلوغ وجهتنا القادمة نحو المستقبل الذى نتمناه!

الخلاصة: لن يخلو الأسبوع القادم من أخبار ونقاشات وامتحانات وتجارب ما دام فى العمر بقية، لكن التجارب القادمة ستصبح أكثر إيجابية عندما نعلنها مبكراً: معاً نبدأ، ومن هنا نبدأ!

[email protected]