رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

من نقطة الأصل:

 

 

 

التعليم الإلزامى لم يكن يعنى المرحلة الأولية أو الابتدائية التى تؤهل التلاميذ للمرحلة الإعدادية والثانوية لسبب واضح لأنه عند إقراره لم تكن هناك الشهادة الإعدادية ومراحل التعليم قبل الجامعى كانت محددة تمامًا. رياض الأطفال ثلاث سنوات والابتدائى أربع سنوات والثانوى خمس سنوات الأربعة الأولى منها تنتهى بشهادة الثقافة العامة والسنة الأخيرة– خامسة ثانوى– تتفرع إلى ثلاث شعب: الأدبى والعلوم والرياضة.

فى خمسينيات القرن الماضى استحدثت الشهادة الاعدادية– السنة الثانية الثانوية.. والتعليم الإلزامى كان ينظر إليه أساسًا كالقاعدة العريضة التى ينبغى أن تكون لازمة للجميع بصرف النظر عن التوجه لما بعدها أو التوقف عندها.. فالأمر لم يكن كما جاء بمقال الأستاذة الفاصلة د.عزة أحمد هيكل بوفد 16 فبراير 2021 تحت عنوان (التعليم الإلزامى).. وما جاء بمقالها من أنه إذا كانت مجانية التعليم حقًا دستوريًا إلا أنها مع مرور الزمن وتتابع السياسات والوزراء والانفتاح والعولمة أصبحت أكذوبة كبرى نخدع بها أنفسنا لأن التعليم لم يعد مجانيًا خاصة فى المرحلة ما قبل الجامعى.

كلمة حق لوجه الحق.. نعم أكثر من 23 مليون تلميذ ما بين عام وفنى كلهم.. كلهم.. كلهم يتوجهون للالتحاق بالجامعة أو على الأقل بالمعاهد العليا!!.. وهذه مفارقة ليس لها نظير بالعالم كله! وحسنًا ما قام به أ. د طارق شوقى وزير التربية والتعليم بتحويل التعليم فى صورته أو هيئته المجانية العاتية إلى أخرى بمصروفات محدودة– فعلًا محدودة– بداية من ثمن الكتب الدراسية فى جميع المراحل وكذلك أسعار باقات الإنترنت.

الأستاذ الدكتور طه حسين عميد الأدب العربى وأستاذيته فى هذا المجال لا يشق لها غبار أما كعالم تربوى فى مجال الإدارة العلمية وما نحوها فهذا شيء آخر مختلف جد الاختلاف.. هدى الله جل جلاله وتقدست أسماؤه وآلاؤه الجميع إلى نور هداية المعرفة فى متنها وفروعها..