رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

من نقطة الأصل:

 

 

 

هناك العديد من الجوانب المهمة التى أثارتها الأستاذة فريدة الشوباشى بما كتبته عن السد العالى يجب مناقشتها والتوقف عندها لما لذلك من أهمية.

 

هاكم بعض هذه الاعتبارات بما تسمح به المساحة المخصصة للمقال.. أ. الجليلة فريدة الشوباشى لها كل الحق فى أن ترى جمال عبدالناصر قيمة وقامة وقمة لا تتكرر ولنا أيضًا أن لا نقر ما تراه أو ترتئيه أو أن نرى العكس جملة وتفصيلًا.

أذكر وأكرر مرة أخرى بما قاله أ.د فضيلة الشيخ أحمد كريمة من أنه لم يعش فترة 23/7/52 لأنه ولد بعدها ولكنه مما سمعه وقرأه عنها يرى أنه ما كان ينبغى الخروج على الملك فاروق.

تقول أ. فريدة فى مطلع مقالها بجريدة الأهرام فى ١٨ يناير الماضى أنه كانت هناك مرحلة تتصل باتفاقية السد العالى للحصول على آلات من الاتحاد السوفيتى السابق كمرحلة أخيرة من بناء السد العالى لتفادى ترسب الطمى فى القاع والاستمرار فى تغذية الأراضى الزراعية ولكن الرئيس السادات أوقف أى تعاون مع موسكو.. وأن مشروع السد العالى الذى أدانه أعداء ثورة يوليو وأعداء الزعيم عبد الناصر، لسبب مهم فى نظرهم وهو هروب السردين الذى يتغذى على الطمى أنقذ مصر من مخاطر سبع سنوات جفاف وأنه أتاح توليد كهرباء أضاءت القرى!

ولم تنس أن تشير فى مقالها إلى تصفية مصنع الحديد الذى حولته– بلا علم– من مصنع إلى صناعة!

إن الاختلاف حول أية توجهات أو آراء ليست عداوة ولا ينبغى لها.. كما تريد أو كما ترى أو تريد أن ترى أ. فريدة.. تراكم الطمى لم يكن بسبب إيقاف التعاون مع موسكو.. ثم عن أى مخاطر سبع سنوات تتحدث.. أعن التاريخ أم جغرافية الموقع؟!

ما أضاء الريف ليست كهرباء السد وحدها.. تصفية مصنع الحديد والصلب كان حتمية اقتصادية على أسس علمية.. علمية.. ولم تكن خسائره الفادحة مجرد إدعاء.

وأخيرًا وليس آخرًا.. يقول جل جلاله وتقدست أسماؤه وآلآؤه فى محكم التنزيل الآية 36 من سورة الإسراء: «ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولًا» صدق الله العظيم جل جلاله وتقدست أسماؤه وآلآؤه.. وهدى الله الجميع إلى ما فيه الخير كل الخير للبلاد والعباد..