رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

من نقطة الأصل:

 

 

فى مقاله «لو.. حرف امتناع» بأهرام 28 يناير 2021 ردد الأستاذ أحمد الجمال مع البعض أن حسابات التاريخ غير حسابات البقالة.. وأن إدارة الأوطان مختلفة عن إدارة الشركات وأن مقاول الهدم لا يمكن أن يكون مسئولًا عن البناء والتشييد والإصلاح ويسخر من المسئول الكبير الذى فقع تصريحًا يقول فيه إن مصنع الحديد والصلب لا يساوى بريزة ولو أن الوزير– الذى فقع التصريح– كان لديه أدنى حد من مهارات الخطاب السياسى الإعلامى الموجه لرأى عام جزء كبير منه محتقن لاتجه إلى تثمين فكرة إنشاء المصنع فى الخمسينيات وأن المصنع عبر مسيرته قدم للاقتصاد المصرى إنتاجًا لا يمكن الاستغناء عنه فى مجالات التصنيع الحربى والإنشاءات المدنية الكبرى. وبالأهمية نفسها كان مدرسة فنية تعلم فيها آلاف العمال والفنيين والمهندسين وأنه كان يمكن للوزير أن يعلن الأسباب التى أدت بالمصنع لتلك الخسائر الفادحة ومدى مسئولية الذين أخذوا على عاتقهم هدم القطاع العام وتصفيته كجزء من سياسة عامة لحكم الرئيس السادات والرئيس مبارك.

ثم يعود أ. الجمال إلى ما سبق طرحه حول ما أسماه بالرأسمالية الشعبية التى تكتتب فى أسهم لإعادة بناء صروح الحديد والصلب والمراجل البخارية وغيرهما.. وحقيقة الأمر على غير هذا النحو ولا ينبغى لها فهى أضرحة أو ضروح ويبدو أنه نسى أو تناسى أن عديدًا من هذه المراجل انفجرت وقفزت من أماكنها لنهاية الرصيف المقابل فى الشارع مع أن هذا من وجهة نظرى كان يحتاج إلى تقصٍ وعلاج الأسباب الفنية وليس الإغلاق!

العجيب أن يكون هناك الآن من يريد أن يخفى عورات القطاع العام!! أ. الجمال أراد كغيره من عتاه اليساريين وأصحاب الاشتراكية الماركسية أن يعلق الخسائر الفادحة التى منيت بها هذه المصانع على شماعة الإدارة!! وهذا منطق لا يتسم بأى قدر من الموضوعية.. إنه اختلاق تبريرات وليست دفعًا بأية أسباب.. مباشرة أو ضمنية لقد كانت خاسرة بداية ومسيرة وانتهاء بحكم فلسفة إقامتها لا قيامها!

فكرة إنشاء المصنع كانت حنجورية إنشائية المصدر والمصب!.. هدى الله جل جلاله وتقدست أسماؤه وآلآؤه الجميع إلى ما فيه الخير والهداية لكل المصريين وهو نعم المولى ونعم النصير.