رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

من نقطة الأصل:

 

 

 

فى مقاله بأهرام 25/1/2021 تحت عنوان الحل الثالث أخرج الأستاذ الكبير يوسف القعيد المصريين من التيه بين خنادق التصفية بالبيع وبين الإبقاء بتوصله فيما اعتبره الحل الثالث حول مصير شركة الحديد والصلب!.. وبداية أشير إلى أن إقامة مصنع Factory أو وحدة إنتاجية لا تعنى قيام صناعة.. Industry.. أيضًا هذه القضية لا تحقق بتوجيهات وإنما بتوجهات الانتاج الكبير Mass production إذا تواجدت أساسياته ويضيف أ. القعيد بأنه لم يمر بأية حيرة فى هذا الأمر لأن موقفه المبدئى ثابت فكل ما أنجزه المصريون يجب الحفاظ عليه والإضافة له جيل بعد جيل!

إذًا هو لا يريد أن يرى ولا أقول لا يرى أن هذا المنحنى فى التفكير حقق فشلًا لصناعة لها مقومات قيام لا إقامة كما فى العالم كله!.. سويسرا بها أكفأ مهندسى الميكانيكا فى العالم ولا توجد بها صناعة سيارات! نكرر.. قيام صناعة غير إقامة مصنع.

البون هائل والفرق شاسع بين قيام صناعة تفرضها وجود أساسيات تنافس بها وفيها دول الإنتاج الأخرى الناجحة فيها بعيدًا عن العواطف والشعارات الإنشائية.. ويواصل أ. القعيد موضحًا رفضه البيع جملة وتفصيلاً لأنه ليس الحل الوحيد.. والحقيقة أنه الحل الأوحد لا الوحيد فى ظل الخسائر الفادحة التى تحققت على أرض الواقع!..عدم الخروج من مسيرة الخسائر حماقة لا مبرر أصلًا للسماح بها أو التسامح فيها.. إذا تعرضت أية شركة صناعية كبرى فى العالم لانخفاض حجم المبيعات فإنها تراجع نفسها آنيًا simultaneous وقد تخفض حجم العمالة بها إلى اتجاهات اقتصادية عديدة طبقًا للموقف الذى يتركز، نكرر، فى حجم الإنتاج واستمراريته وهذا يعنى من جميع العاملين بالمؤسسة عمال وفنيين ومهندسين ومصممين المنافسة الشديدة لتحسين المنتج واستحداث منافع جديدة وتطويرها باستمرار لتوجد لنفسها مكانًا بارزًا على مستوى الانتاج العالمى وتقاتل حتى لا تسمح لنفسها بالتأخر أو التراجع عن مستوى حققته المؤسسة.

وهذا يصب بداية ومسيرة وانتهاء فى صالح المستهلك وتحقيق رفاهيته.. العنتريات لا مكان بها ولا مجال لها فى الصناعة.. العلم لا يخضع للأهواء وإنما للحزم فى الإدارة والإنتاج المتقن فى كل المراحل بداية ومسيرة وانتهاء.