رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

رمية ثلاثية

 

 

 

منذ صدور قرار الاتحاد الدولى لكرة القدم بإعفاء اللجنة الخماسية برئاسة عمرو الجناينى من تكليفها بإدارة اتحاد الكرة المصرى بعد أيام قليلة من فضيحة منتخب الشباب فى تونس، بدأت الحرب على من يتولى المسئولية وحاول كل جانب ترشيح من يؤيده وخرجت التسريبات بالجملة مع ضغط البعض على الجهة الإدارية للتدخل فى عملية الاختيار بعد أن شدد الفيفا على ضرورة أن يتولى المسئولية شخص لديه الخبرة اللازمة لإدارة المنظومة، وحتى لا تتكرر الأخطاء التى وقعت فيها اللجنة السابقة.

ومع ظهور أسماء اللجنة برئاسة أحمد مجاهد أحد أفضل من يفهم اللوائح داخلياً وخارجياً حتى بدأ المشتاقون لكرسى الجبلاية إعلان الحرب على القرار والاختيار وتحول الأمر من الصالح العام إلى لعبة المصالح الخاصة والانتخابات وخلافه.

بل إن هؤلاء والذين التزموا الصمت عندما قام الفيفا بتعيين اللجنة السابقة لإدارة الجبلاية، خرجوا فى ثورة غضب ووصفوا الأمر بأنه تدخل مرفوض من جانب الفيفا، وأنه على الدولة أن ترفض الاختيار.

وللأسف أن من يجب عليهم أن يحملوا أمانة الكلمة ونقلها كانت البداية من بينهم وبدأ هؤلاء يبحثون عن كيفية هدم عمل اللجنة قبل بدايتها وتوجيه الانتقادات لكل قرار تصدره، وتصوير الأمر على أنه لعبة انتخابية، والزج باسم المهندس هانى أبوريدة فى تمثيلية مكشوفة كل مرة بأنه هو من يختار دون أن يكشف لنا هؤلاء وما سبب خروج لجنة الجناينى إذا كان هو من يختار.

وتمادى هؤلاء عندما تم تشكيل لجنة تقصى لبحث أسباب فضيحة منتخب الشباب فى تونس، والتى أصابت المصريين بالذهول من حجم المخالفات الإدارية التى شهدتها البعثة.

وخرج هؤلاء بادعاءات جديدة بأن لجنة مجاهد تقوم بـ«الحفر» خلف لجنة الجناينى، وهو حق يراد به باطل، لأنه من الطبيعى أن يكون أول ما تبحث عنه اللجنة هو فضيحة منتخب الشباب والذى ضاع حلمه فى التأهل للأمم الإفريقية، وكشف الأسباب الحقيقية دون مجاملات لأى شخص على حساب سمعة البلد، وأموالها العامة التى ضاعت هباء فى إعداد المنتخب ثم سافر ولم يلعب فى مهزلة  محزنة.

لا أعرف ما هو المطلوب من اللجنة الجديدة هل السقوط، ووضع الملف فى الأدراج الخفية ويا دار ما دخلك شر.. والمسامح كريم.. ويا بخت من قدر وعفى.

هل وصل بنا لعبة المصالح الخاصة إلى هذه الدرجة من الإسفاف.. هل إلى هذه الدرجة وصل الحال بهؤلاء فى نظرتهم للبلد وسمعتها أمام العالم أجمع والذى كان يراقب فى ذهول ما يحدث.

أتمنى أن يخرج هؤلاء علينا بحلول عملية  للصالح العام، للحفاظ على المال العام، لكشف من المتسبب فى القضاء على أحلام هذا الجيل بالكامل.

أخيراً.. أحلم فى كل مرة بوسط رياضى نظيف.. يحمل العاملون فى مجاله والقائمون عليه حب البلد فى قلوبهم، ولكن وللأسف أصحو كل مرة على كابوس مزعج يؤكد أنه لا سبيل إلى الإصلاح.. وإنا لمنتظرون.