عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز

بين السطور

 

 

 

لم يكن حادث هروب عروس إحدى قرى بنها من دفء احضان اسرتها وعريسها الى احضان عشيقها الفيسبوكى هو الأول من نوعه كحادث هروب واختفاء بسبب الاستخدام السيىء أو الأسوأ لمواقع التواصل الاجتماعى. لكنه الحادث الاول من نوعه بما تحمله سطور القضية من جراءة وفجاجة اسلوب العروس المتهمة من خلال الاقوال والافعال التى تعد انقلابا فى مبادئنا المصرية الاصيلة، خاصة وأن كل ما فعلته كبير جدا جدا على سنها التى لم تتجاوز الـ 18 عاما. فقد سبق هذا الحادث حوادث اخرى مماثلة من حيث السيناريو . فماذا حدث فبالأمس القريب وقعت بعض حوادث اختفاء لفتيات فى اعمار متقاربة اثناء ذهابهن للدرس الخصوصى ثم تفاجأ الاسرة بتأخيرهن ثم غلق هواتفهن ثم طول وقت الاختفاء ليحرر افراد اسرهن محاضر بتغيبهن . ويتدهور حال الام والاب ما بين بكاء ونحيب وعويل وتدهور صحى اذا كان احدهما يعانى من امراض مزمنة ، خاصة عندما تطول مدة التغيب ليصل الحال بالابوين ان يدعوا الله بالعثور على الفتاة حتى لو كانت متوفاة حتى يطمئنوا انهم استدلوا عليها.

يا الله فقد آل حالهم لهذه الدرجة. ولم يكونوا يعلمون ان الفتاه لم يصبها شيء بل هى من فعلت بأهلها مصائب من جراء ما ارتكبته فى حقها وحق اسرتها والمجتمع ،ففى بورسعيد اختفت الفتاة منذ عدة اسابيع وظل الاهل والاقارب يبحثون عنها دون جدوى فأبلغوا اجهزة الامن التى كشفت اللغز وتم العثور عليها لدى اسرة شاب تعرفت عليه من خلال الفيسبوك. فاتصلت به وابلغته أن امها تعاملها بقسوة.

واشارت له انها مخنوقة من تلك المعاملة وبمنطق حنية زوجة الاب رحب الشاب بفكرتها بالمجيء اليه وبالفعل استقبلها بالمحطة عندما حضرت للقاهرة وعاشت بضعة ايام مع والدته التى شكت فى الامر وتم اعادتها الى اسرتها بمعرفة رجال الامن املا ان تنصهر مع دفء اسرتها .

هكذا كان ايضا حال فتاة الاسكندرية طالبة الاعدادى التى تعرفت على صديق لها عبر موقع التواصل عندما اتفقت معه على السفر اليه بالقاهرة عقب مشادة بسيطة وقعت بينها وبين احد ابويها وبمنطق اولاد البلد ان البنت اتلككت ، وبالفعل قامت مبكرا وتسللت بان فتحت باب المسكن وهربت ولم يدر بخلدها ان كاميرات العقار التقطتها وهى تهرب وعندما توجهت والدتها لغرفتها لم تجد ابنتها التلميذة نائمة فى فراشها فجن جنونها واتصلت بوالدها وقامت الدنيا ولم تقعد وظل الجميع ورجال الامن يبحثون عنها فى كل مكان حتى تم حل لغز الاختفاء ليتبين انها ذهبت لمقابلة صديقها الفيس بوكى بالقاهرة فلم تجده بل اغلق محموله حتى استضافها رجل محترم وكبير فى السن وربنا ستر انها لم تقع فى براثن عصابة او شاب متهور كان من الممكن لو ذهبت معهم لاصبحت العواقب وخيمة ولكن تم اعادتها الى اهلها .

هذه الحالة وغيرها من الحالات مرت سريعا حتى وقع ذلك الحادث الاشهر الذى تناولته وسائل الاعلام تحت عنوان الهروب من شهر العسل ، وحل لغز اختفاء عروسة بعد14 يومًا من الزواج الرسمى عقب استئذانها من عريسها بالخروج لشراء مستلزمات المنزل ولم تعد ولكن الحقيقة جاءت بغير ذلك بعد ضبطها لتدلى المتهمة باعترافات صادمة بتفاصيل هروبها من منزل زوجها بعد 14 يوماً فقط من الزواج؛ وانها كانت تربطها علاقة بشاب من احدى محافظات الجوار ،منذ عدة شهور عن طريق موقع التواصل الإجتماعى الفيس بوك حيث اتفقا على الزواج العرفى وهربت واتفقا سويا على الزواج عرفيًا وتزوجت منه وظلت مقيمة معه.

 ياللهول الم يكن بجسديهما عقل بأن ما فعلاه جريمة فى حق الدين وفضيحة لهما ولأسرتيهما وجريمة جنائية ما هذا الهراء ، لقد امتلأت الاوراق باعترافات مثيرة للمتهمة وعشيقها بأنه تزوجها عرفيا وعاشرها معاشرة الأزواج على الرغم من وجود عش كونته مع العريس الرسمى لم يكتمل يومه الـ14 من الزفاف، نعم وبئس العقول .وامام ذلك تواجه العروس المتهمة عدة اتهامات منها الجمع بين زوجين والتزوير وتم حبسها . ولم تكن هذه الواقعة هى الوحيدة أو الاخيرة فقد سبقتها وقائع مماثلة وهناك من يتربصن بالسير على ذات الدرب القذر. وبقى السؤال اين الاهل من متابعة فلذات اكبادهن فى هذه السن الحرجة وهو سن المراهقة . حفظ الله البنات والاولاد وحفظنا جميعا من ذلك .