رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

حكاية وطن

 

 

 

بالعمل ثم العمل ثم العمل تبنى الأوطان، وبالوعى ثم الوعى ثم الوعى يتم الحفاظ على النسيج الوطنى من عبث خفافيش الظلام الذين يديرون الإعلام المأجور.

العمل والوعى سلاحان وجه الرئيس السيسى بإضافتهما إلى جدول تسليح الشعب المصري، وهما رغم القيمة الكبيرة للمردود الإيجابى من ورائهما إلا أنهما لا يكلفان الدولة أموالاً لحيازتهما، ولا يحتاجان إلى اتفاقيات للتعاقد عليهما مع جهات الإنتاج، ولا إلى قروض للحصول عليهما، هذان السلاحان هما من إنتاج غدة وطنية تسكن المخ عندما يتم ضبطه على بوصلة الوطن من خلال قرون استشعار ترصد الخطر وتراقب الخونة عندما يستعدون للتحرك لتعطيل آلة البناء من خلال عمليات التخريب عن طريق الإرهاب أو من خلال قنوات الضلال التى ثبت الكراهية وتطلق صواريخ التشكيك فى الانجازات لإضعاف الروح الوطنية عند الشعب وهز ثقته فى القيادة السياسية وتأهيله لمواجهة الدولة عندما تنجح آلة النفخ المثبتة فى أبواق الكذب فى اقناعه بأن ما يحدث حوله قصور مبنية من رمال الشاطئ تحت شمسية فى فصل الصيف!!

ووجدت أسلحة السيسى سوقاً رائجة لها بين الناضجين من ملايين المصريين الذين تصدوا لأسلحة الجيلين الرابع والخامس التى لجأ اليها أهل الشر بعد فشلهم فى المواجهة المسلحة عن طريق الإرهاب بسبب تصدى القوات المسلحة والشرطة لهم، وجاء الدور على وعى المصريين الذين قاطعوا الإعلام المأجور الذى تضخه قنوات الضلال من صناعة شيوخ الفتنة لتسميم عقول المصريين بأفكار رجعية تشككهم فى قيمة الانجازات التى تحققت خلال السنوات الست الماضية، ونجح المصريون بالوعى فى مواجهة ماكينات الهرى الإعلامى التى تمولها الدول والأجهزة التى يسعدها تعثر مصر ويشقيها نجاحها، ووضع المصريون «فلاتر» على القنوات السمعية لا تسمح بمرور الشائعات التى شككت فى كل شىء وما سهل على المصريين كشف عصابات أهل الشر عندما تأكدوا أنهم لا يحبون الشعب المصرى ولا يتمنون له الاستقرار ولا حتى الحياة.

كراهية جماعة الاخوان الإرهابية وجميع فصائل الأشرار التى انبثقت منها للمصريين لا تحتاج إلى اثبات فهم الذين نطقوا بألسنتهم بأنهم جاءوا لحكم الشعب بالقوة أو قتله، كما أنهم دأبوا على الشماتة فى الموت، والسعادة فى المحن كما حدث فى استغلالهم لجائحة كورونا التى تمنوا أن تنتشر بين الشعب المصرى للانتقام منه والتشفى فى الدولة وكأنها هى التى استدعت الفيروس وتسليطه على المواطنين، ورغم أن مصر من أقل الدول تضرراً من كورونا فى البشر والاقتصاد بسبب المواجهة العلمية التى قابلت بها أجهزة الدولة الجائحة الا أن جماعة الاخوان شككوا فى حجم الإصابات والوفيات، وشككوا فى الجهود الجبارة التى بذلتها الدولة لتخفيف حدة الجائحة على المصريين. الاخوان لا يهمهم صحة الشعب المصري، وفى نفس الوقت يروجون لبطء مواجهة الفيروس وكأنهم يتعذبون لآلام المرضى، وهم فى الواقع يسعدون لوفاة شخص يعتقدون انه كان ضد مشروعهم، حتى عندما توصلت بعض الشركات العالمية إلى لقاح كورونا ومنها «سينوفارم» الصينية، وحصول مصر على اللقاح كأول دولة افريقية وثانى دولة عربية عليه بعد الإمارات وقرار منحه كأولوية أولى للأجهزة الطبية وأصحاب الأمراض المزمنة، فإن الاخوان الإرهابيين شككوا فى اللقاح. وأشاعوا أنه فاسد لإثارة البلبلة رغم أن الدولة لم تسمح به إلا بعد التأكد من التجارب التى أجريت عليه أنه صالح للتطعيم به، وكانت وزيرة الصحة التى هى أرجل من حيث القيمة والقامة من كل جماعات وقيادات الاخوان الخونة، فقد بادرت بالخضوع لتجربة لقاح سنيوفارم خلال التجارب السريرية فى الوقت الذى توارى قيادات الاخوان جبناً وهلعاً، وهرعوا إلى أسيادهم للحصول على الأموال مقابل تشغيل ماكينات الضلال الاعلامية لتحريض المصريين على مقاطعة اللقاح.

ولم يفت الرئيس السيسى انه دعا المصريين قبل فترة إلى محاربة كورونا بالوعى عن طريق الالتزام بالاجراءات الاحترازية ومنها ارتداء الكمامة والتباعد الاجتماعي، وفى نفس الوقت دعاهم إلى الوعى بخطورة ما يروج له جماعة الضلال من شائعات.

الرئيس يدعو المصريين إلى محاربة الإرهابيين وكورونا بالوعي، لأن الإرهاب  فيروس غدار فتاك، لا يقل عن فيروس كورونا الذى يهاجم الأبرياء.

فإذا كان الإرهابيون وكورونا إيد واحدة، فإن يد المصريين أقوى وفى كامل وعيهم اليقظ لما يخطط له أهل الشر، ودائما البقاء للأقوى، والبقاء سيكون للوطن وأهله الذين يدافعون عنه ويقاتلون فى سبيله فيَقتلون ويُقتلون، فمتى يعى أهل الشر أن المصريين يتحولون بالكامل إلى الجيش المصرى عندما ينادى عليهم الوطن؟! أم أن هناك غشاوة على عيونهم فهم لا يبصرون.