رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

من نقطة الأصل

 

 

 

طفت على السطح مؤخراً أمور ما كان لأحد أن يتصور وقوعها أو حدوثها.. فى زمن ولى سريعاً، كنا نحسبه بطيئاً.. كنا فيه نرى أن أى جزء من ملبس، فستان أو مريلة أو بنطلون أو جاكت حدث به أى خدش ولو بسيطًا، فهذا يعنى أن يتحرى صاحبه عن أفضل رفا لمعالجته.. فإذا بنا اليوم نرى اليوم عدم اكتراث أو مبالاة لا بخدش بل بقطع واضح غير صغير، بل إن لم يكن قد حدث نتيجة التعرض لشىء حاد، أن يقوم المرء بنفسه لإنجاز هذا القطع وصار طبيعيًا أن تسير فتاة بقطعة من البنطلون ترتديه ممزقًا سواء من عند مفصل الركبة أو أعلاه أو أسفله بشكل لافت للنظر ولا يهم المعنى أو الرمز الذى يشير إلى ذلك!

هل كان هذا وحياً لموقع مكان الحدث أو لنسبة إلى زمن اختلط فيه كل حابل بكل وبأى نابل؟!.. والأنكى من ذلك أن تجد مثيلاً له عند الفتيان.. ويتصاعد الأمر حتى نرى هذا الواقع على قنوات فضائية من باب التقليد الأعمى لا التطور المثمر..انتشار بدعة لا فكرة وإذا كان هذا الأمر يمر مرور الكرام على الكثير من البسطاء فكيف يجوز ذلك على ذوى العلم وأصحاب الفضيلة.. ألا يحتاج الأمر إلى مراجعة ومتابعة وتحقيق؟!.. أم أن الواقع يشير إلى إهمال وغفلة ما بعدها أخرى!.. والشاعر يقول: وعين الرضا عن كل عيب كليلة... ولكن عين السخط تبدى المساويا.