عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز

بين السطور

 

 

كم هى مخيفة تلك الأرقام التى أعلنها الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء والذى كشف عن أرقام حالات الطلاق بوقوع حالة طلاق كل دقيقتين و11 ثانية فى مصر خلال 2019، حيث أظهرت بيانات الجهاز وقوع 1.9 مليون حالة طلاق فى مصر خلال الـ 10 سنوات الماضية، لقد كتبت فى هذه الزاوية مرارا وتكرارا فى قضايا الطلاق وحالاته وتناولت اسباب وقوع العديد من الحالات فيه وطالبت بتأهيل العروسين قبل الزواج وأن يعلمهما الاهل ان الزواج هذا رباط مقدس لا يمكن فكه إلا فى حالات محددة وفى أضيق الحدود بعد استنفاد مرات التراضى وحل المشاكل التى تدور بين الطرفين.

 فبالنظر لجرائم القتل التى تحدث وتنشرها الصحف والمواقع ومتابعتى لها كصحفية قضائية وحوادث نجد أن النسبة الكبيرة فى جرائم القتل تقع بين الازواج  حيث تحتل هذه النوعية من الجريمة السواد الأعظم من التحقيقات وعناوين صفحات الحوادث ، فما بين جريمة وأخرى تجد كم زوجة وكم زوج قتل كل منهما الاخر وتجد أن النت اصبح يساهم فى تلك الجرائم .حيث ساعد على تكوين أو توسيع الفجوة بين الزوجين لانشغال كل منهما عن الاخر فى التواصل مع أصدقائه فأصبحت لغة الحوار بينهما منعدمة وقد ثبت ان نسبة الطلاق بين الأزواج بسبب انعدام التواصل تصل الى 53% . وكذلك الخيانة الزوجية التى كانت ايضا قاسما مشتركا فى ارتكاب الزوجين جريمة القتل.

 هذا من وجهة نظرى وامام ذلك اتأمل انه عندما شرع رب العزة الطلاق وأحله اجده كان فعلا شرع  لحكمة بالغة لم ادركها الا عندما رأيت بأم عينى هذه النوعية من الجرائم واعتراف القاتل فيها امام التحقيقات باسبابها سواء كان الزوج او الزوجة  فأدركت ان الطلاق شرع لدرء المفاسد ومنها القتل ،سبحانك ربى . فلا يخلو بيت من المشاكل التى قد تؤدى بالطرفين إلى الانفصال وتفكيك الأسرة الذى ينتج عنه آثار نفسية سيئة على الأطفال.

كما نجد ايضا أن المغالاة فى المهر والشبكة والشقة وقائمة المنقولات التى تتسبب فى حبس الزوج والتى ينظر اليها بأن الزواج تحول لمسألة تجارة مما يجعله يضمر فى نفسه الغل والبغضاء للزوجة ، مما يوصلهم بالنهاية لطريقٍ مسدود، كانعدام الحوار ورغبة أحدهم بفرض رأيه وعدم الاستماع لشريكه، مما يُسبب تراكم الخلافات والصراع الدائم بينهما، مما يؤدى إما الى ارتكاب جريمة القتل أو الانفصال .

وبقراءة فاحصة فى تقرير جهاز التعبئة والاحصاء تجد أن محافظة القاهرة تصدرت قائمة أعلى 10 محافظات على مستوى مصر  فى عدد حالات الطلاق خلال عام 2019، حيث سجلت القاهرة حالة طلاق كل 10 دقائق، ثم تأتى محافظة الجيزة فى المرتبة الثانية بأن سجلت كل 17 دقيقة حالة طلاق ، ثم تليها الدقهلية بحدوث حالة كل 29 دقيقة.

وأمام تلك الارقام المخيفة والمتزايدة بسرعة البرق وامام ما ذكرته سواء فى سطورى هذه أو ما سبقه من مقالاتى تجد أنه اضافة لاسباب الطلاق المعروفة ان البعض اشار وأكد ان اختفاء روح التسامح وعدم العمل بتعاليم الدين فى التعامل بين الزوجين، والأنانية والعناد ورعونة البعض من صغار السن  من أسباب انتشار الطلاق بين الزوجين فى مصر.كما أن إصرار بعض الزوجات على الطلاق عند أول مشكلة تواجههما بعد انتشار أسوأ موضة فى الوجود التى اطلقوا عليها لقب سنجل مازر هى من أهم ميوعة العلاقة الزوجية وتفتيتها لرغبة الزوجة فى أن تعيش وتحيا بعيدا عن اى مسئولية وهربا من الروابط الاسرية  دون النظر لاقامة أسرة سوية او حياة زوجية.ونسى الطرفان ان الزواج مودة ورحمة وان الرسول عليه الصلاة والسلام قال تناكحوا وتناسلوا فانى مباهٍ بكم الأمم يوم القيامة.