عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز

بين السطور

 

 

أوهمنى أنه مهندس كهرباء ولم أشك لحظة واحدة فى شخصيته، ولم اتخيل ارتكابه كل هذه الجرائم، بل استطاع أن يخدع الجميع، كانت هذه الكلمات ضمن اقوال واعترافات احدى زوجات سفاح الجيزة، بل اضافت أنها حملت 3 مرات وكان يضع لها سموماً فى بعض الأطعمة لإجهاضها.

واكاد انا وغيرى نجن من هول تصرفاته الاجرامية فهذه القضية هى لمحام تزوج 7 مرات على فترات متباعدة.لم تشعر اى واحدة منهن انها زوجة سافك للدماء فقد جمع فى شخصيته ريا وسكينة وعبدالعال وحسب الله، وقام بدورهم جميعا بنفسه كأفراد عصابة من استدراج للضحايا وقتلهم ودفنهم واخفاء جثثهم فى باطن ارض مسكنه دون ان يعرف اى انسان حتى زوجاته او اهلهم او جيرانه.

ان هذا المتهم اصبح ضليعا فى الاجرام الخفى ليس ذلك فحسب بل اصبح ضليعا فى اخفاء جرمه وجرائمه والتخفى ايضا.ومحافظته على ثباته الانفعالى وكأنه لم يرتكب شيئاً. لقد ارتكب المتهم المعروف بالسفاح العديد من الجرائم من انتحال صفة صديقه الذى غدر به واستولى على حصيلة عمله بالخارج بل وتزوج باسم صديقه ايضا وزور فى اوراقه الرسمية كما سرق أموال «حماه» وتخصص فى قتل عشيقاته.

وبعيدا عن التحقيقات تجد ان القضية من بدايتها فى اول جريمة قتل ارتكبها لو كانت اسرة الضحية ابلغت باختفائها ولم تنساق وراء كذبه وادعائه انها عملت ممثلة وسافرت للخارج على خلاف الحقيقة لاخفاء جريمته لكان خيرا لهم ولغيرهم وضبط القاتل ونال جزاءه. وهنا نتناول بعض السطور لما نشر فى القضية. ففى البداية تم اكتشاف القضية أثناء إنهاء إجراءات خروج من السجن، تبين أنه ورد اسمه فى قضية اختفاء زوجته، ومن هنا تم ضبطه واعترف بقتل زوجته بالسم ودفنها منذ خمس سنوات، وأثناء استخراج الجثة تم العثور على جثة رجل آخر معها وتبين أنه صديق المجنى عليه الذى قتله وانتحل صفته لمدة 5 سنوات.وان المتهم كانت تربطه علاقة صداقة مع المجنى عليه منذ الطفولة، وأن المجنى عليه خريج كلية هندسة متزوج، وكان يعمل فى دولة خليجية، وكون ثروة مالية ولثقته فى صديقه كان يرسل له الأموال مع توكيل رسمى للتصرف فيها وهنا كانت الطامة الكبرى اى ثقة هذه حتى لو كان من اهلك ؟

توكيل رسمى بالتصرف ياالله من يفعل ذلك.ان المتهم فعلا تصرف فى كل تحويشة عمر صديقه وأنشأ سلسلة مكتبات بالجيزة واستولى على أموال صديقه وعندما عاد من السفر طالبه بالأموال، فرفض واكتشف أنه كان ضحية النصب، وأثناء معاتبته بمنزله قدم له مشروبا مسمما حتى توفى ودفنه السفاح فى شقته ياللهول !

كما اعترف السفاح بمفاجأة اخرى تنضم إلى سجل جرائمه بارتكابه جريمتى قتل إلى جانب قتل صديقه وزوجته ودفنهما فى شقته، وأرشد عن الجثتين الجديدتين، ومكانهما ليصل عدد ضحاياه 4 قتلى، بأن قتل اولى ضحاياه وهى فتاة، تبلغ من العمر 25 سنة، عاملة بمكتبة خاصة به، وهى شقيقة إحدى زوجاته، وقرر المتهم سابقة ارتباطه فى غضون شهر فبراير عام 2015 بعلاقة مع المجنى عليها قبل زواجه من شقيقتها إبان عملها طرفه.

 ومع اقتراب موعد عقد قرانه على شقيقتها هددته بفضح أمره، فعقد العزم على التخلص منها وقتلها ودفنها بملابسها بعد قيامه باستدراج المجنى عليها إلى شقة مواجهة للشقة التى دفن فيها جثتى زوجته وصديقه بها وقام بخنقها ودفنها فى احدى غرف الشقة.

ولتتواصل جرائم السفاح التى تثير الدهشة والعجب. انتهت سطور المقال ولكن التحقيقات ما زالت جارية وكل يوم تتكشف جرائم اخرى حفظنا الله جميع وحفظ البلاد من شر العباد.