رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لا شك ان رعونة ترامب فى تصرفاته وزلات لسانه، كانت لهما الأثر الأكبر فى سقوطه، كما لا شك ان بايدن وقد كان النائب الأول للرئيس السابق أوباما، مازال مقتنعا بالكثير من سياساته الخاطئة، خاصة فى تمسكه بإخوان الشياطين.

الخطأ الأول الذى وقع فيه ترامب، انه أفرغ كل ما فى جعبته لصالح إسرائيل دون ان يطلب منها شيئا أو حتى وعدا. ليس هذا فقط بل ان صهره زوج ابنته الاسرائيلى قد اقنعه بوهم يسمى صفقة القرن والتى انتهت إلى لا شىء، فكانت بالفعل وهمًا كبيرًا لم يُنصف فيها طرفا النزاع سواء العربى ام الإسرائيلى، بل كانت تصب كلها لصالح إسرائيل. فكان خطأ ترامب الأول انه أعطى إسرائيل ما كانت تحلم به وما لا تحلم به ايضا. فقد اعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل اليها السفارة الأمريكية، كما أقر بحقها فى احتلال مرتفعات الجولان وضمها للأراضى الإسرائيلية، كما تغاضى عن ضم العديد من الأراضى الفلسطينية الأخرى.

أما الخطأ الثانى والذى لا يقل اهمية فى تقديرى عن الخطأ الاول هو مهاجمة ترامب المستمرة لأجهزة الاعلام الامريكية، فلم يترك جريدة أو تليفزيونا أو إذاعة الا وهاجمها ووجه اليها اقذع السباب. ومن المعروف ان اغلب اجهزة الاعلام الامريكية تتبع الصهيونية العالمية، ومن ثم وقفت جميعها ضد ترامب واثارة العديد من الاتهامات التى كان لها اثر بعيد فى اقصاء الشعب الأمريكى له. هكذا اصبح موقف اسرائيل والصهيونية العالمية التى طالبت من ابنائها فى امريكا باعطاء اصواتهم لبايدن فحصل على ما يزيد على 77% من أصوات اليهود.

ثالث أخطاء ترامب، انه كان عنصريا إلى حد شديد فكان معاديا لأى شخص يقيم فى أمريكا غير أمريكى الأصل اى متجنس بالجنسية الأمريكية، فقد أقام سورا يفصل بين أمريكا والمكسيك حتى يحد من نزوح المهاجرين إلى أمريكا، هذا فضلا عن الأحداث المؤسفة التى وقعت مؤخرا من الشرطة الامريكية ضد بعض السود هناك، والتى لم يبال بها ترامب فلم يعط لها أى أهمية لها، هذا الموقف العنصرى جعل كل المتجنسين بالجنسية الأمريكية يعطون اصواتهم لبايدن تاركين ترامب.

آخر أخطاء ترامب - فى تقديري - هو عدم اهتمام الرئيس ترامب بمقاومة مرض كورونا بالصورة التى تليق بمكانة امريكا الاقتصادية والعلمية، فمن المعروف ان امريكا هى اقوى دولة على مستوى العالم واكبر دولة سواء من الناحية الاقتصادية أم العلمية، ورغم ذلك فكانت من اكثر الدول تفشيا لهذا المرض اللعين الذى قضى على الآلاف من الشعب الامريكى بالإضافة إلى ملايين المصابين الذين يعانون من هذا المرض.

هذه الاخطاء وغيرها كان لها اكبر الاثر فى تضاؤل شعبية الرئيس ترامب، الامر جعل اسرائيل نفسها تبحث عن البديل حتى تطلب منه المزيد من المزايا لها وللكيان الصهيونى العالمى، ولا أدل دليل ذلك من ان شركة فايزر وهى شركة يهودية بعد ان تحققت من هزيمة ترامب وفوز بايدن، أعلنت مؤخرًا عن التوصل إلى عقار جديد للعلاج من مرض كورونا، حتى تنسب فضل هذا الاكتشاف للرئيس بايدن.

أما عن مخاطر بايدن، فكما هو معروف ان بايدن كان النائب الاول للرئيس السابق أوباما والذى كان منحازا فى عهده لإخوان الشياطين، بل انه كان يمارس ضغوطا شديدة حتى يتولوا زمام الامر فى العديد من الدول العربية ومنها مصر، وقد تمكن فعلا الرئيس محمد مرسى من اعتلاء حكم مصر. أخشى ما أخشاه ان يسير بايدن فى فترة حكمه على نهج الرئيس أوباما فى احتضان اخوان الشياطين وان يحاول زرعهم مرة اخرى فى المنطقة العربية، وهنا ستكون الكارثة.

نحمد الله ان مصر الآن ليست هى مصر، الأمس، فقد تغير شعب مصر وتفهم حقيقة اخوان الشياطين واهدافهم الهدامة، وقد أحكمت مصر قبضتها عليهم، وأتمنى ان تزيد تلك القبضة شدة فى الايام القادمة، حتى لا تكون هناك فرصة لأى تدخل لصالحهم فى مصر، فنحن الآن لدينا رئيس قوى وشعب موحد، يد تحارب ويد تبنى مصر الجديدة، مصر القوة، مصر الحديثة بإذن الله.

وتحيا مصر.