رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

من نقطة الأصل:

 

 

 

بعيدًا عن السياسة وتقلباتها وانقلاباتها وهمومها ومآسيها ندلف إلى مجال آخر وإلى باب آخر ندق عليه عسى أن ينفتح أمامنا فضاء الحقيقة التى نرنوا إلى معرفتها!.. أين الحقيقة بين المطلق والنسبى أو كما نعيش بها أو فيها؟!..ﻓﺇذا كنت فوق الأرض بالمنطقة الشمالية وبدأت المسير فى طريقك إلى المنطقة الجنوبية فأين موقعك فى كليهما بمعنى من فوق الآخر؟!.. وفى منتصف المسافة بينهما كيف ترى وضعك رأسيا وأفقيا؟!.. وﺇلى شأن آخر.. والآخر لا حدود له!!

.. مثلا.. ما حقيقة ألوان الأشياء حولنا، وهل هى فى المطلق كما نراها وهل تكون هى نفس الألوان كما تراها مخلوقات أخرى كالحيونات؟!.. هل يمكن أن تعرف الحياة فى حقيقتها سواء كما نعيشها أو كما فى غيرها؟!.. هذا بالرغم من يسر معرفة الحياة من ظواهرها.. الحياة عكس الموت وآية ذلك التحرك..التنفس..التغذية..التفكير..الابداع فى التعامل كما العكس أيضا.. ولكن أيا منها هل هو الحياة؟!

لقد تطرق إلى هذا المعنى المفكر والأديب الفيلسوف الراحل د. مصطفى محمود فى مؤلفيه لغز الحياة ولغز الموت ومع ذلك فأى منهما لم يقدم تعريفاﹰ علميا محددا لها! فالمطلق فى المعنى على جانب غير يسير من التعقيد!.. وغاية ما يصل ﺇليه القلم هو ظاهر ومظاهر التسمية دون الانتهاء إلى حقيقتها!.. وكثير مما نعيش فيه هو على هذا النحو من السراب أو ظل الواقع!

كان الانسان ظلومًا جهولًا فى تصديه لحمل الأمانة التى ما عرف تبعاتها ونتائجها كما ينبغى لها أن تعرف نصا أو دلالة.. نسأل الله جل جلاله وتقدست أسماؤه وآلاؤه أن ينفض عنا هذا التيه لنهتدى إلى الحق انه نعم المولى وهو على كل شىء بصير وعليم.