رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

قالوا فى الأمثال «رب ضارة نافعة» وأنا أقول الآن «رب سدٍ نافع» وسوف أبدأ المقال بما أدلى به زعيمنا السيسى بأحد المؤتمرات عندما فاجأ الجميع بمجموعة جمل رائعة ومنها «أنتوا قلقانين من موضوع السد»، ثم أضاف: «هو انا كنت ضيعتكم قبل كده علشان اضيعكم المرة دى».

ثم أوضح أنه قبل ما أصاب مصر فى أحداث ثورة يناير 2011 لم يكن يجرؤ أحد على مثل ذلك ولكن بما أحدثته الثورة من فوضى وضعف تجرأت قوى خارجية لاقتناص فرص الانشغال والضعف.

وشبه ذلك بما حدث فى العراق التى جف نهرها جراء استغلال دول ضعفها بعد سقوط الدولة وجيشها وقاموا ببناء السدود محولين مياهها لمسارات أخرى. ثم ختم السيسى عباراته الموجزة بالخلاصة ألا وهى « العفي ما حدش يقدر يأكل لقمته». وطمأن السيسى شعب مصر العظيم بألا يقلقوا أبدا ما داموا مصطفين يقظين واعين وهنا بيت القصيد بعنونتى للمقال «رب سد نافع»

ما بالكم بالدروس المستفادة جراء إنشاء هذا السد اللعين؟ لأن هذا السد صار يمثل للشعب المصرى دوما تنشيطا للذاكرة بما جنيناه جراء فوضى عارمة سادت مصر عقب بدء الأحداث بثورة 25 يناير وبما أوصلنا إليه عدم وجود قبطان أو ربان للسفينة! فلا يمكن أن يقود الدول ما سماه المخربون مخترعي المجلس الرئاسى فالقاعدة تقول إن المركب التى لها رئيسان تغرق!

كما تعلم الشعب المصرى معنى أن الضباع قد تهاجم الأسد المريض ولكن بشروط: أن يكون الأسد المريض راقدا منفردا، وأن تكون الضباع مجتمعة فلا يجرؤ ضبع منفرد على مهاجمته الأسد لو كان مريضا . وأرجو أن يكون المقصد وصل للقراء الأعزاء.

لقد تسبب هذا السد فى التفاف هائل لشعب مصر العظيم حول زعيمه وجيشه معا فى التفاف لم يتحقق مثله إلا بعد هزيمة 1967 لتحقيق النصر على العدو الإسرائيلي. وتم النصر العظيم واستعادة سيناء.

وبعد الاحتلال الإخوانى البغيض وتسكينهم من استقدموهم من إرهابيى العالم بسيناء وازاحة الجاسوس مرسى لتحقيق استعادة مصرنا الغالية. وتم استعادة مصر وذلك يؤكد أنه متى اصطف الشعب المصرى العظيم خلف جيشه وزعيمه ينال النصر الشريف المؤزر. والآن لا يخفى على كل مبصر بالعالم ما آل اليه جيش مصر العظيم من قوة وتحديث وتطوير هائل وتضاعف جيش مصر بلا مبالغة.

بل وكان السد سببا فى بناء قاعدة عسكرية جبارة بأقصى الجنوب «قاعدة برنيس» بما حقق أمنا وردعا هائلا لمن تسول له نفسه التفكير فى نوازع شيطانية من جهة الحدود الجنوبية أو البحر الأحمر جنوب.

ولكن الأهم على الإطلاق بصدد هذا السد هو تيقن شعب مصر العظيم مرارا ويقينا أن جيشنا واصطفافنا ووعينا يمثل عزنا وأمننا، وما من قوة بالعالم تستطيع النيل منا أبدا ما دمنا ملتفين ومصطفين حول جيشنا الشريف الرشيد العظيم.