رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

 

عن انتخابات الرئاسة الأمريكية المرتقبة خلال الأشهر القليلة القادمة، البادى أن الاتجاه الآن يسير فى اتجاه بايدن مرشح الحزب الديمقراطى، خاصة ان ترامب فى الأيام الأخيرة كانت له مواقف عنيفة مع الأمريكان فى أحداث العنف التى دارت نتيجة بعض التصرفات العنصرية هناك.

وعلى كل حال فإن الأسابيع القليلة القادمة سوف تكشف لنا من الذى سيتفوق من المرشحين، هل هو الرئيس ترامب مرشح الحزب الجمهورى، أم بايدن مرشح الحزب الديمقراطى؟ خاصة بعد الهجوم العنيف الذى نال الرئيس ترامب، سواء من أعضاء حزبه الجمهورى فى مجلسى الشيوخ والنواب، أم من أجهزة الإعلام الأمريكية، فاتهامه بالكذب أصبح سمة عامة فى أغلب أجهزة الأعلام الأمريكية.

ومن المعلوم لنا جميعا، أن اليهود بصفة عامة سواء كانوا من المقيمين فى أمريكا أم المقيمين فى إسرائيل، فإن لهم تأثيرًا كبيرًا جدًا فى انتخابات الرئاسة الأمريكية، وبصفة خاصة اللوبى الصهيونى العالمى بما يملكه من تأثير كبير على يهود العالم، فمن المعروف ان اليهود – بصفة عاملة – يسيطرون على بيوت المال والاعلام، وبالتالى سيكون لهم تأثير كبير جدا على المرشح الذى ستنتهى اليه الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

وأيا كان الهجوم العنيف على الرئيس ترامب فى الأيام السابقة، ولكن لا يمكن ان ننكر تأثير اليهود فى الانتخابات الرئاسية. فهل سيتغاضى اللوبى الصهيونى عما قدمه ترامب من خدمات كبيرة لإسرائيل، منذ ان اعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل، كما اعترف بأن أراضى سوريا فى الجولان اراضى إسرائيلية، كما اعترف ايضا بحق الإسرائيليين فى ضم اجزاء من الأراضى الفلسطينية، فهو على طول الخط كان إلى الجانب الإسرائيلى دون الجانب الآخر، فهل يا ترى سوف يغفل اللوبى الصهيونى هذا كله؟؟.... أشك!!

وعلى أى حال فالبادى ان الشعب الإسرائيلى واليهودى بصفة عامة، ينقسم فى هذا الشأن إلى قسمين، القسم الأول يتصور ان الرئيس ترامب لن يقدم لإسرائيل أكثر مما قدم، فهم يرون انه لابد من البحث عن رئيس اخر يستطيع ان يقدم لإسرائيل شيئًا جديدًا. أما الرأى الآخر، فيرى ان الرئيس ترامب جازف كثيرًا لصالح اسرائيل، وبالتالى فإن التضحية به ستكون غير مضمونة العواقب، حتى لو كان باختيار بايدن مرشح الحزب الديمقراطى.

وعلى كل حال فإن الأيام والأسابيع القادمة، سوف تكشف لنا مدى اهتزاز شعبية الرئيس ترامب. ومن المعروف ان من صالح مصر والدول العربية كلها ان يظل الرئيس ترامب فى المرحلة القادمة، لأن بايدن كان نائبا للرئيس أوباما، ومعروف عن أوباما مواقفه العنيفة ضد العرب بصفة عامة ومصر بصفة خاصة، وبالتالى فمن مصلحة العرب ومصر ان يتولى ترامب رئاسة امريكا فى الفترة القادمة.

وللحقيقة، وأيا كانت الاتجاهات فى أمريكا، فانه من الصعب علينا التكهن بمن سيكون الفائز فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية القادمة. فرغم ان الاتجاهات الحالية تشير إلى تقدم مرشح الحزب الديمقراطى بايدن، نتيجة صورة الرئيس ترامب التى اهتزت بسبب مواقفه من العنف الشديد فى مسألة التفرقة العنصرية بين السود والبيض، فانه لا يفوتنا ايضًا الموقف الروسى، فان روسيا لها تأثير كبير، كما ان الرئيس بوتن على علاقة طيبة بالرئيس ترامب، وانا لا اتصور ان يتخلى بوتن عن ترامب.

على كل حال، فإن هذا كله مجرد تكهنات وأفكار، فلا يستطيع أحد معرفة ماذا سيحدث غدًا، وعلى كل فإن كلها أيام معدودة وتدور الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

وتحيا مصر.