رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

من نقطة الأصل

 

 

 

تحت مانشيت رئيسى فى 14 أغسطس 2020 بجريدتنا الوفد الغراء (كليات القمة..اسم على غير مسمى- موروث اجتماعى يسيطر على عقول الآباء) جاء بمقدمته النص التالى: مع ظهور نتيجة الثانوية العامة يطل شبح كليات القمة على كل بيت مصرى فحسب الموروثات فإن من يحصل على أكثر من 95% فى شعبتى العلوم والرياضة يجب أن يلتحق بكليات القمة الطب أو الهندسة أو الصيدلة وفى الشعبة الأدبية لا يجب أن يرضى بأقل من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية أو الإعلام أو الألسن. ويتبع ذلك بالقول (بغض النظر عن مهارات واهتمامات الطالب)..

وعن هذه الفقرة ينبغى التمييز بين الذكاء والموهبة.. فالتميز فى دراسة الفيزياء والرياضيات والكيمياء يحتاج بالقطع إلى ذكاء، وفى المقابل فإن دراسة الفنون والموسيقى وما يناظرها تحتاج إلى المواهب والإلهام، وﺇن جنح التفرد والتميز فيها أحياناً إلى ذكاء الدارس.. وعندما نشير إلى كليات قمة فلا ينبغى أبدًا أن يتبادر إلى الذهن أن ما عداها كليات قاع!.. لأن المقصود كليات بعينها وليس التعبير عن الصفة، أما هذا الاسم الذى يعبر عنه البعض بأنه على غير مسمى، فمرجعه إلى الطلبة أنفسهم بإقبالهم المحموم ورغبتهم فى الالتحاق بكليات بعينها دون غيرها!

هل هناك منطق يجيز أو يضع مهارة أو اهتمام طالب يرغب فى أن يكون مهندسًا وهو متخلف فى كل سنى دراسته فى الرياضيات والعلوم!.. دراسة الهندسة وما ﺇليها تقضى وتحتم أن يكون فائقًا متفوقًا من يومه فى الرياضة والعلوم بكل فروعها ولا تخضع للأهواء أو أى مهارات أخرى!.. لماذا هذا الخلط المعيب بين الاستعداد الفطرى وبين الرغبة والميول غير المتوافر أساسيتها؟!.. رغبة الطالب أو ميوله فى أن يكون طبيبًا أو مهندسًا أو أى مهنة أخرى ليست العامل الأساسى إلا فى حالة واحدة لا ثانى لها أن يكون فطريًا متميزًا فى دراسة العوم المؤهلة لها.. باختصار وفى كلمات محدودة محددة.. الطموح مشروع نظرًا.. وعمليًا كل إنسان ميسر لما خلق له.. والله جل جلاله وتقدست أسماؤه وآلاؤه خير هاد إلى الحق بالحق.