رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

من نقطة الأصل:

 

 

 

أعلن البنك الدولى فى ثمانينيات القرن الماضى أنه يتوقع أن تصبح المياه ﺇحدى السلع التى تباع وتشترى!.. مثلما يباع ويشترى البترول الذى أطلقوا عليه الذهب الأسود كما أشاروا للمياه بالذهب الأزرق!.. جدير بالذكر أنه سبق وأن اقترح مكتب استصلاح الأراضى الأمريكية بإقامة سدود ولكن ﺇذا نفذتها إثيوبيا فسيؤدى ذلك ﺇلى نقص فى مياه النيل بما يوازى ستة مليارات متر مكعب!!.

واضح ما ينتج عن ذلك بالتبعية من كوارث الشح فى مياه النيل والمساحات الخضراء والأزمات الغذائية.. سد النهضة أصبح حقيقة وانتهت المرحلة الأولى من ملئه وأضحى واضحًا المناورات والمراوغات والادعاءات غير الحقيقية التى شابت مراحل التنفيذ والتى لم تحفل بالقوانين الدولية للأنهار وبحقوق الدول المتشاطئة عليها.

لا يتحقق الأمن المائى للدول التى يمر بها النهر من خلال رحلة طولها حوالى سبعة كيلومترات إلا بتعاونها الوثيق.. جدير بالذكر أن نسبة وفرة المياه فى افريقيا حسب وحدة المنطقة بالملليمتر هى أقل نسبة فى العالم وكذلك فان معدل التبخر فى ﺇفريقيا أعلى من جميع القارات الأخرى ومعظم الأمطار الساقطة عليها لا تصل الأنهار والبحيرات بل تفقد بالتسرب والبخر!.

النقطة الجديرة بالملاحظة الشديدة والعظة تكمن تمامًا فى الاضطربات التى حدثت أثناء وبعد ثورة 25 يناير التى أسماها البعض، وعلى حق، 25 خسائر!!.. حيث تم استغلال هذه الاضطرابات للمسارعة بتنفيذ هذا المخطط الاستعمارى!.. ما هكذا تكون الأمور أصحاب السادس من أكتوبر والمتسربلين برداء الاشتراكية!.

فى 5 نوفمبر 1927 كان المانشيت الرئيسى بجريدة الأهرام (خطر كبير على مصر..حكومة الحبشة تتفق مع شركة أمريكية على ﺇنشاء سد على بحيرة تانا) وتبرز تفاصيل الخبر أن بحيرة تانا هى منبع النيل الأزرق مصدر 85% من مياه النيل فى فترة الصيف..فهل من مدكر!!..