رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

رمية ثلاثية

 

 

 

قبل الاستقرار على قرار عودة الدورى، شهد الوسط الرياضى العديد من حوارات الشد والجذب والحرب الشخصية بين الرافضين والمؤيدين، وللأسف كانت كل الآراء تصب فى المصالح الخاصة سواء لبعض الأندية أو الشركة الراعية المالكة للقنوات الرياضية التى أحكمت قبضتها على حق إذاعة المباريات وأسقطته فى مفاجأة من العيار الثقيل من حق تليفزيون الدولة ممثلا فى قناة النيل للرياضة الأمل الأخير الذى كان يعيش عليه مبنى ماسبيرو، وللأسف أيضا لم يلتفت أحد لكيفية التطبيق المحكم للاجراءات الاحترازية حتى لا نفاجأ بانتشار الوباء بين اللاعبين.

ولاننى كنت أحد المؤيدين لقرار العودة مع التأكيد على التخوف من غياب قوة الإجراءات تدريجيا فى تطبيق الاحتياطات المطلوبة حرصت على الكتابة فى نفس المكان محذرا من الأمر.

وكالعادة لاننا لا نعرف كيفية بناء قرار على أسس سليمة ويخرج كل شخص مدافعا فقط عن مصالحه أو مصالح من يرعونه بغض النظر عن صحة موقفه من عدمه، فقد وقعت الواقعة مبكرًا وسقط 12 لاعبًا من فريق المصرى البورسعيدى دفعة واحدة فى أزمة فيروس «كورونا» وهو أمر أكثر من خطير خاصة أن اللاعبين خضعوا للمسحة قبل مباراة الأهلى وجاءت سلبية ثم أظهرت المسحة الجديدة بعدها بـ 48 ساعة فقط سقوط 12 لاعبًا فى فخ الوباء.

المؤسف أن البعض استقبل الأمر باستهتار بل وصل الأمر بالسادة المبجلين فى لجنة الجبلاية إلى الدخول فى صدام مع إدارة المصرى التى طلبت تأجيل لقاء الحرس لغياب أكثر من نصف الفريق، بل استمر العناد حتى جاء الرأى الطبى الذى حسم الأمر بضرورة التأجيل.

ولا أعرف هل حقا يقدر المسئولون عن الرياضة حجم الكارثة وسقوط هذا العدد من فريق واحد دفعة واحدة فريسة للفيروس؟ الواضح أنه لم يقدر أحد حقيقة الأزمة وخطورة الوضع وهو أيضًا ما يؤكد أننا لا نملك القدرة على إدارة ملفات الأزمات.

أنا لا أطلب توقف المسابقة أو إلغاءها بل نطلب أن نكون على قدر المسئولية وأن يكون لدينا القدرة على اتخاذ القرارات بطريقة سليمة ومتابعتها بكل دقة وليس قرارًا انفعاليًا لمصلحة ما يسقط من يسقط دون مبالاة أو حساب.

المبارايات القادمة تحتاج اجراءات أكثر دقة خاصة ونحن على أبواب العودة للمباريات الافريقية وهى أكثر خطورة وتحتاج وجود توعية مشددة للاعبين بالالتزام بكافة الاجراءات الاحترازية، وقد شاهدنا أن الدوريات الاوروبية ظهرت بها حالات بسيطة عقب الاستئناف ولكن مع قوة التدابير الموضوعة مر الأمر بسلام.. يارب تكون الرسالة وصلت.