عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

سطور

 

 

فى ظل ما نحن ماضون فيه من بناء دولة مدنية، تحفظ للمواطن حقوقه، وتوضح له واجباته الوطنية، عبر حزمة من التشريعات والقوانين ذات المضامين العادلة، أصبح من الأهمية الشديدة توعية المواطن المصرى بأهمية المشاركة فى العملية الانتخابية والإدلاء بصوته الانتخابى، وأهمية أن يدرك مدى تأثير صوته، وقدرة هذا الصوت على تطوير البلد والمجتمع، وذلك من خلال الاختيار الصحيح للنائب البرلمانى القادر على تمثيل الناخبين تمثيلا صحيحا يصبّ فى صالح بناء الدولة القوية والمجتمع المتطور.

ولعلى فى هذا الشأن أميل ميلا شديد وأؤيد أيضا أهمية الذهاب بالتفكير لإتاحة منصات للتصويت الإلكترونى فى الانتخابات المقبلة، من خلال استحداث آليات للتصويت الإلكترونى فى الاستحقاقات الانتخابية القادمة، ولعل سبب ميلى هذا يرجع لأسباب عدة، ربما أرى أن أهمها على الإطلاق–وبخاصة فى التوقيت الراهن–هو ما نتشارك فيه مع العالم أجمع من معاناة بسبب وجود وانتشار فيروس كورونا المستجد، حيث تشير كافة التقارير إلى استمرار وجوده كما وتؤكد على فكرة التعايش معه، وذلك وفقا لمجموعة من الإجراءات الاحترازية والإجرائية الوقائية، والتى يأتى فى مقدمتها بالطبع مسألة التباعد الاجتماعى والحفاظ على مسافات الآمنة بين البشر وعدم التزاحم، وهو مشهد كثيرا ما رأيناه يقترن بالانتحابات، لذا فتخصيص أو إتاحة آلية من شأنها تقليل حجم التزاحم أمام اللجان الانتخابية، وتيسير عملية التصويت بات أمرا من الضرورة فى مواجهة تفشى فيروس كورونا المستجد، حفاظا على أمن و سلامة صحة المواطن والناخب المصرى.

وبالنظر إلى منظومة التشريعات المنظمة للعملية الانتخابية الخاصة بالهيئة الوطنية للانتخابات، نجد أنها بالفعل كانت قد هيأت وفتحت المجال لاستخدام آليات التصويت الإلكترونى. وللتصويت الإلكترونى العديد من المزايا، وقد تم استخدام هذا النوع من التصويت فى العديد من بلدان العالم، ومنها فرنسا، ومن التجربة الفرنسية وجدنا أنه كان قد نتج على استخدام التصويت الإلكترونى زيادة نسبة الإقبال بين الناخبين، وتحديدا من ذوى الاحتياجات الخاصة أو المصابين بأمراض، تمنعهم من الحصول على حقهم الانتخابى، وهى ميزة مهمة جدا كم نحن بحاجة إليها لاستقطاب فئة عريضة من الجماهير التى تعزف فى الغالب عن المشاركة، وهم من الذين قد يتعذر عليهم الوصول إلى صناديق الاقتراع. أيضا نجد أن أهميته تكمن فى فكرة سرعة ظهور النتائج الأولية والنهائية لعملية الاقتراع بصورة أسرع بكثير من طريقة الفرز أو العدّ اليدوى.

ومن مزايا هذا النظام من التصويت كذلك، أنه يساعد الحكومـــة أيضا على توفير التكاليف المالية، عن طريــق إزالــة الحاجـــة إلى طباعة بطاقات التصويت، فى حين تكون الحكومة فى غنى عن صرف تلك الأموال، عندما يتم اعتماد طريقة التصويت عبر البطاقة الإلكترونية.

إذن فالمزايا تكمن فى حيث إنه أقل تكلفة، كما أنه أسرع فى جدولة النتائج، وكذلك تحسين إمكانية الوصول إليها بدقة أكبر، وبأخطاء أقل بكثير من الأخطاء المترتبة على استخدام الطريقة أو الطرق التقليدية.