رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز

أسترجع الذاكرة وأتذكر بعض المواقف والملاحظات خلال سنوات عملى الصحفى، وزياراتى المتكررة الى ليبيا، وغيرها وتغطيتى لمؤتمرات القمم العربية والاسلامية ووزراء الخارجية العربية والاسلامية فى بعض الدول الاعضاء ، لربطها بما يحدث الآن فى ليبيا، والمشروع التوسعى والأطماع التركية والاخوانية فى ليبيا. انها ليست وليدة اليوم.

فى عهد القذافى دعيت لعامين متتاليين فى شهر رمضان لحضور مسابقة تحفيظ القرآن الكريم، والتى استمرت عدة أيام فى أحد فنادق طرابلس، وكانت لى ملاحظة عابرة أن القائمين على امتحان المتسابقين معظمهم مصريون يقيمون فى قطر، والبعض قادمون من مصر وبلدان أخرى ذوى الاتجاهات الاخوانية، رغم أن المسابقة تقام تحت رعاية عايشة القذافى .

وخلال الفترة من 6 الى 16 مارس 2008م ، تواجدت فى السنغال لتغطية القمة الاسلامية بالعاصمة داكار، منها ثلاثة أيام فى منتجع سالى الذى يبعد عن دكار نحو مائة كيلومتر خصص لمؤسسات المجتمع المدنى والجمعيات الاهلية بدول منظمة التعاون الاسلامى، خلال هذه الايام أقمنا فى فيلات المنتجع، وفى الغرفة المجاورة تواجد عبد المجيد الليبى ممثلا لاحدى مؤسسات المجتمع المدنى بقطر- المدير التنفيذى- وبفضول الصحفى قلت له: ليبى يعمل فى قطر؟

قال: لفترة وأعود إلى ليبيا.. ضحكت وقلت له تأخذون بركات القرضاوى !

ابتسم الرجل ولم يعلق.  خلال أيام المنتدى يكاد يكون عبد الحميد لصيقا بالدكتور عبد المنعم ابو الفتوح الذى كان مشاركا وممثلا لاحدى المؤسسات الاهلية المصرية، فزاد يقينى بالترابط الإخوانى.

وخلال 2010م .. استضافت مدينة سرت الليبية قمتين.. الاولى القمة العربية العربية فى مارس، والقمة العربية الافريقية فى اكتوبر، كان الملاحظ لى كصحفى التواجد التركى المكثف خاصة شركات المقاولات التى شيدت العمارات وجهزتها للإقامة التى سكنا فيها فى سرت والقرية الشاطئية التى خصصت للقادة .

 ليس هذا فحسب .. الاسرة والمفروشات والطهاة ومقدمو الوجبات ومنظفو الأماكن كانوا أتراكا.

أوائل 2010م، قدم اردوغان للقذافى مشروع اتفاقية تعاون بين دول شرق المتوسط ومنها اسرائيل، رفضها القذافى لسببين الاول انها تضم اسرائيل والثانى اقتراب استضافة ليبيا للقمتين العربية العربية والعربية الافريقية، فقد كان حريصا على إنجاحهما.

ملف مشروع الاتفاقية وضع فى أدراج الخارجية الليبية حينها مع موظف ليبي، استغلت تركيا المواقف المتناقضة والصراع الداخلى وأدركت أنه الوقت المناسب لاعادة طرح الفكرة على السراج، الذى تلهف عليها ووقعها السراج مع اردوغان .. اسندت حقيبة الخارجية الليبية فى عهد السراج الى هذا الموظف..

والسؤال الان؟ اين كانت مصر من هذا التسلل التركى طوال هذه السنوات؟ ألم نعى المشروع التوسعى التركى؟

ولماذا سكتنا عن التواجد المكثف لشركات المقاولات فى بناء المدن الليبية ؟ ولماذا لم نضغط لصالح شركات المقاولات المصرية فى زمن كان القذافى ومبارك اثنين فى سروال واحد( نقلا من عبارة للمرحوم الشيخ زايد؟)

وما جدوى الزيارات المكوكية التى كان يقوم بها صفوت الشريف؟ والمرحوم الدكتور أسامة الباز إلى ليبيا؟

واحسرتاه.