رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

 نستعيد دوما أروع ذكريات كلما حل شهر يونيو حيث نستعيد ذاكرة عام 2013 الذى صار عاما فاصلا بين مصر التى غابت ومصر التى عادت. نعم لا ابالغ حين أكتب مصر التى غابت وكادت أن تضيع مثل العراق وليبيا وسوريا واليمن بل وأزيد ومثل السودان وتونس. مصر التى تكالبت عليها قوى التآمر الدولية كلها مجتمعة بكل ما أوتيت من شراسة، بل وجيّشت تلك القوى التآمرية الخسيسة كافة وإمكانياتها المالية والإعلامية واللوجيستية والمخابراتية للإجهاز على مصر إجهازا لا تقوم بعده أبدا.

وأنا أتذكر كيف كانت مصر وقت شهر يونيو؟ كهرباء تنقطع ساعات طويلة جدا يوميا لتهالك محطاتها وعدم وجود غاز تشغيلها، امن متهالك منهك بأنحاء مصر أدى لانتشار وإجرام هائل غير مسبوق بمصرنا الغالية، حدود منتهكة شرقا وغربا وجنوبا من جحافل تستهدف كل شر لمصر، محفظة مالية اوشكت على النفاد لإعلان إفلاس مصر واستجدائها قوت شعبها بما يتيح لقوى التآمر الدولية التدخل الذى كان مخططا له، حصار لكل مؤسسات الدولة السيادية والحساسة فشاهدنا:

حصر القضاء فى خيام ثابتة حول المحكمة الدستورية، حصار الداخلية فى حصار رموزها بخيام حول وزارة الداخلية، حصار إعلامها فى اعتصام حول مدينة الإنتاج الإعلامي، حصار أزهرنا وكاتدرائياتنا لإهانة رموزنا الدينية، وبلغ الأمر منتهاه بحصار وزارة الدفاع الشهير فى محاولة لبث الفزع بشعبنا بالخنوع والخضوع لفصيل عفن إرهابى أراد احتلال والاستيلاء على وطن وتمزيقه إربا وجعله شيعا وميليشيات متناحرة تؤدى بمصرنا للدخول فى التيه واللاعودة.

ولكن هيهات وهيهات مع شعب مصر الحقيقى العظيم الذى هب وآزر متحولا لشعب يونيو العظيم الذى استجمع قواه ونزل بكل شوارع وميادين مصر مناديا جيشه بصيحة مدوية سمعها وشاهدها العالم أجمع وهب جيش مصر العظيم ملبيا نداء شعبه بقيادة زعيمه الذى ولأول مرة فى تاريخ مصر ولا أبالغ حين أشير إلى أن شعب مصر اختار زعيمه بارادته ودون فرضه عليه وقد نادى شعب 30 يونيو العظيم بالسيسى زعيما بنداء لا يغيب عن أذنى أبدا حين دوت الهتافات: انزل يا سيسى .. مرسى مش رئيسى « وهبت رياح عودة مصر بعد أن كادت أن تغيب بعد 2011  وتعود مصر بثورة 30 يونيو المجيدة ويعود عبقها ونماؤها وخضارها وعمارها ودوما يا مصر منورة بالنصر وتحيا مصر.