عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

سطور

 

 

 

2012-2013 م (عام الكابوس) نعم لقد كان «كابوس مخيف» بكل ما تعنيه الكلمة فيما يخص وضعية المرأة المصرية، وقد أدى ذلك إلى حدوث انتكاس لحقوق المرأة، وخرقًا للدساتير والقوانين الوطنية والمواثيق والاتفاقيات الدولية التى وقعت عليها مصر والتى تنص على منع كافة أشكال التمييز ضد المرأة، وتمكين المرأة على قدم المساواة مع الرجل، حيث شهدت تلك الفترة البائسة من عمر الوطن فى ظل حكم جماعة الإخوان الإرهابية مشهدًا عبثيًا يضرب عرض الحائط بالكثير مما حققته المرأة من مكتسبات (على مختلف الأصعدة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية) على مدار تاريخ نضالها وكفاحها السنوى الطويل، فى مشهد حزين كله معاناة، ساده التهميش، والإقصاء، والقهر، والتمييز، والظلم، جميعها سمات رسمت معاناة المرأة المصرية خلال تلك الفترة، من خلال محاولات الإخوان المستمرة حينها للانقضاض على حقوق المرأة من خلال:

محاولات التصدى للتوقيع على «وثيقة منع العنف ضد المرأة» التى أسفرت عنها الدورة «57»، بزعم مخالفتها للشريعة الإسلامية واللافت للنظر حينها هو أن الترويج لتلك المزاعم قد جاء قبل أصدر الوثيقة الختامية، حيث صدر البيان الصادر عن الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين الذى هاجم الوثيقة من قبل أن يبدأ النقاش حولها بالأساس، وقد أشار لموضوعات غير واردة فى الوثيقة.

ومن أصل 100 عضو تم تمثيل 7 سيدات فقط ينتمين لتيار الإسلام السياسى للمشاركة فى الجمعيتين التأسيسيتينّ لوضع الدستور، كما كنّ عضوات بالبرلمان المنحل بالمخالفة لحكم قضائى بعدم جواز عضوية أعضاء البرلمان فى التشكيل الخاص بالجمعية التأسيسية للدستور.

أيضًا كانت هناك مشاريع قوانين سعت بالبرلمان لتعديل قوانين الأحوال الشخصية بصورة تنتقص بشكل كبير من حقوق المرأة، وذلك فيما يخص قضايا مثل: الخلع، خفض سن الحضانة من 15 إلى 7 سنوات، دعاوى لإجراء ختان الإناث بالمجان، ومطالبات من التيارات المتأسلمة بخفض سن الزواج بالنسبة للفتيات.

كذلك قامت وزارة التربية والتعليم فى هذا العام الأسود بحذف دور الرؤساء السابقين من منهج الدراسات الاجتماعية للصف الثالث الإعدادى، كما تعمدت عدم تدريس مراحل تطور الحياة الحزبية، ودور المرأة ومنظمات المجتمع المدنى، وعلى الجهة الأخرى عمدت تكريس فكرة التمييز ضد المرأة فى مناهج التعليم، ولن ننسى استبدالهم لصورة دكتورة درية شفيق من كتاب التربية الوطنية للصفين الثانى والثالث الثانوى لعامى 2013/2014 بحجة انها لا ترتدى حجابًا، كما لن ننسى أيضًا حذفهم لصورة تضم مجموعة من التلميذات فى ذات الكتاب، لنفس الحجة السابقة كذلك، واستبدالها بصورة أخرى لتلميذات ممن ترتدين حجاب، وذلك كله من أجل تزييف وتغيير هوية المجتمع المصرى، والقيام بطمس تاريخ نضال المرأة المصرية.

ومن منا لا يتذكر ما قامت به هذه الجماعة العميلة لتخويف النساء وكسرهن، من محاولات تمثلت فى مظاهر عنف ضد المرأة رايناها جميعًا فى تكرار وقوع حالات التحرش الجنسى بشكل جماعى ممنهج وبخاصة خلال المشاركة فى المظاهرات السلمى من جانب الفتيات والسيدات، وذلك للاعتراضً على الحكم الجائر لتلك الجماعة، التى عملت على أبعاد المرأة، وإقصائها عن المشاركة فى الحياة العامة، وحرمانها من ممارسة حقها الدستورى التظاهر السلمي. واكب ذلك ظهور العديد من الدعاوى فى مجلس الشورى المنحل بإدانة المتظاهرات اللائى يتعرضنّ للتحرش، والمطالبة بتخصيص أماكن محددة لتظاهر النساء بعيدًا عن الرجال.

وتذكرن يا نساء مصر هذا المشهد المؤلم مع المناضلة الراحلة (شاهندة مقلد) مناصرة الفلاحين فى إحدى التظاهرات أمام قصر الاتحادية، عندما كمم أحد أتباع المعزول فمها لتظاهرها ضد حكم الجماعة ما هذا إلا بعض من كل لنظرتهم الحقيقية للمرأة المصرية ودورها فى المجتمع.