عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

سطور

لما بكون ماشية فى الشارع.. ويعدى شباب أو رجالة كبار شوية فى السن من جنبى من غير ما يضيقونى أو يعاكسونى.. والله بحمد ربنا.. وبفضل أقول وأكرر فى سرى الجملة دى (الدنيا لسه بخير) لما بتقابلنى النوعية المحترمة دى من الشباب والرجالة.

ممممممم.. ولن أعلق أنا... بل سأترك لكم التعليق.. ولعل كثيراً منكم قد يتساءل متعجباً أو مستنكراً.. وهل وصلنا حقاً إلى هذه الدرجة؟؟؟!!!.. وسأجيب بدورى: نعم يا عزيزى.. للأسف الشديد.. نعم وصلنا.. ووصلنا ونص كمان.

وتعالَ معى يا عزيزى لأروى لك من أين بدأ الاعتراف بهذا الكابوس المزعج للغاية الذى يواجهه مجتمعنا المحلى، والذى ليس بمعزل أبداً عن المجتمع العالمى.

فبكل أسف مجتمعنا كان قد تردد كثيرا مما أدى إلى تأخره أكثر فى مسألة الاعتراف بظاهرة (التحرش كجريمة)، فحتى عام 2005 لم تكن هناك أى صياغة لتعريف واضح أو مفاهيم أساسية توضح ماهية (التحرش الجنسى)، لا داخل المجتمع المدنى ولا فى الوسط العام، ولا كان قد تم إدراج (التحرش) كجزء من الخطاب الأوسع عند الحديث عن العنف القائم على أساس الجندر أو ضد المرأة فى مصر.

و قد بدأ الإمر بإطلاق (المركز المصرى لحقوق المرأة) برنامجاً مهماً لمواجهة التحرش الجنسى اليومى فى الشوارع فى أواخر عام 2005.

وفى العام 2008 كان قد نشر المركز أيضاً أول دراسة واسعة النطاق تحت مسمى (غيوم فى سماء مصر)– اهتم بها العديد من المنظمات الدولية– حيث إنها كانت قد وثقت للمرة الأولى مدى انتشار ظاهرة التحرش الجنسى فى شوارع مصر، وقد عرفت الدراسة للمرة الأولى كذلك التحرش الجنسى بأنه: تصرفات جنسية غير مرغوب بها، معظمها ليس جسدياً، وقد سلط هذا التعريف الضوء على 7 تصرفات أساسية، وهى: المعاكسة، النظر والتحديق، إصدار الأصوات، العنف اللفظى، الملاحقة، إزعاجات عبر الهاتف، التصرفات غير اللائقة، وحتى اللمس.

كما أظهرت تلك الدراسة أن 98% من النساء المصريات اللواتى شملهن الإحصاء تعرضن للتحرش، وعرّف المركز التحرش بأنه مشكلة اجتماعية ونفسية بالأساس، وسبب لعدم إحساس المرأة بالأمان وبخاصة فى الأماكن العامة، كما طالب بأهمية وضرورة رفع تقارير إلى مراكز الشرطة، وانتقد الباحثون بشدة جريمة التحرش ونهجها فى إبراز الطابع الاجتماعى الصلف، بعد الفشل فى التصدى لنظام عدم المساواة بين الجنسين والذى أسهم بدوره فى تدعيم التحرش وخلق أشخاص غير مؤهلين ثقافياً.

وفى سابقة كانت الأولى من نوعها فى مصر عام 2008م، حيث تقدمت المخرجة نها رشدى بأول دعوى قضائية فى المحاكم المصرية ضد المتحرش شريف جبريل، مستفيدة حينها من قانون العقوبات وتحديداً المادة رقم 306 التى تمنع عدم الاعتداء على شرف أو كرامة شخص آخر، أو ما يسمى بخدش الحياء.

ولحديثنا بقية..