رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ـ لم أجد أفضل من تشابه ولا أعظم من ذلك...؟ لماذا...  وما هى العلاقة؟

مولد السيد المسيح كان معجزة ابتداء من قدومه بلا أب من السيدة مريم البتول.

ـ وكانت سيرة ومسيرة السيد المسيح ووالدته شاقة جداً  وتحملوا الكثير الكثير جداً من الآلام وصولاً لإرساء الدعوة والمحبة.. وقد آمن به أنصاره وتحملوا معه الكثير من الآلام تصديقاً و مؤازرة.

ـ  وكان من حكمة الله فى تكريم وتعظيم السيد  المسيح أن جعل الله مولده نهاية للتقويم السائد آنذاك وبداية لتقويم جديد يسود العالم بعد ذلك إلى يوم الدين... ألا  وهو التقويم الميلادي.

تكريم وأى تكريم أن يكون ميلاد السيد المسيح فاصلاً بين مرحلتين الحياة  الدنيوية.. مرحلة ما قبل الميلاد.. وما بعد ميلاده.

وهنا بيت القصيد:

فقد كان يوم الثلاثين من يونيو عام 2013  تاريخاً فاصلاً بين ما بعده وما كان قبله.

كان يوم الثلاثين من يونيو ميلاداً لشعب 30 يونيو العظيم الذى هب فى  نزول هادر لأعظم ثورة شعبية حقيقية صادقة واعية لم يشهد العالم مثيلها عبر تاريخه قط.

وتكمن عظمة تلك الثورة فى خصائص توافرت بها لم تتوافر أبداً بأى من الثورات التى شهدها العالم عبر تاريخه المدون.

أولاً: فى نزول جارف لشعب تم تهديده وترويعه بانتقام وتنكيل به لو فكر فى النزول ونزل... فلم يبال الشعب لأى تهديدات ونزل للشوارع والميادين بكافة المحافظات.

ثانياً: كافة الثورات عبر التاريخ... حتى ثورة 25 يناير 2011 كانت تبدأ بأعداد رمزية وتكون بالميدان الرئيسى بالعاصمة.... ويراقب باقى أطياف الشعب رد فعل ساستهم والسلطات الأمنية والعسكرية ليقرر بعدها أطياف الشعب المشاركة أو المقاطعة..

إلا ثورة 30 يونيو التى غامر فيها كافة أطياف الشعب بالنزول الهادر بذات اليوم بكل ميادين محافظات مصرنا الغالية....  بل وبكافة  شوارع كل المدن والقرى بأنحاء مصر  دون مبالاة لما سيترتب على النزول من مؤازرة واستجابة من جيش وشرطة  مصرنا الغالية.

ثالثاً: لم تشهد أبداً ثورة فى العالم أن ينزل الشعب فيها وأثناءها محددا ومناديا بشخص بعينه ليكون زعيماً وقائداً لثورتهم حين نادى شعب 30 يونيو العظيم بالنداء التاريخى «انزل يا سيسي».

ومن هنا نقول ونشبه ميلاد السيسى زعيماً بلا إعداد مسبق خطط له ذلك أبداً بل كان ميلاد السيسى زعيماً بإرادة شعبية هادرة صادقة استشعرته آنذاك بطلا سيقبل التضحية بمنصبه وزيراً للدفاع مغامراً بحياته  وروحه فداءً لشعبه.

رابعاً: وهو الأهم والأخطر.. وهو نزول رائع هائل لأقباط مصر العظماء  غير مبالين بتهديدهم من أبواق أهل الشر الإرهابيين بحرق كنائسهم وسلب ممتلكاتهم لو نزلوا... فنزل أشقاؤنا العظماء فى النزول الثانى لهم بعد نزول 1919 التاريخى العظيم.

نزلوا ليقودوا أعظم ثورة شعبية حقيقية.

خامساً: النزول الهائل الذى أذهل العالم لسيدات مصر... وخصوصاً الأمهات والجدات منهن نزولاً معبراً عن قيادتهن لثورة تنقذ مصر لتظل وطناً آمناً ليس لهن ولكن لأبنائهن وأحفادهن.

وأخيراً وخلاصة  ما سبق وبيت القصيد هو أن يوم الثلاثين من يونيو سجل تاريخاً فاصلاً سياسياً وعسكرياً بالعالم كله ولا أبالغ تماماً مثل ميلاد السيد المسيح فصارت خريطة التوازنات العسكرية والسياسية بالعالم تعيد ترتيبها بحيث  نقول:

قبل 30 يونيو 2013 وبعد ثورة 30 يونيو المجيدة 2013.

وتحيا مصر ومنورة بالنصر.