رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

 

كما تذكرنا الأمثال بأن «ليس كل من ركب الحصان خيالاً». أؤكد أن «ليس كل من حصل على درجة الأستاذية أستاذاً». إن احترام عضو هيئة التدريس بالجامعة لا يجب أن يقترن بدرجته الجامعية.

 دكاترة كثر أعرفهم ووصلوا لسن المعاش وهم على درجة أساتذة مساعدين ومدرسين، ولكن فى نظرى أساتذة عن حق خلقا وعلما.. وجديرون بدرجة الأستاذية بامتياز.

كثيرون منهم لم يترقوا لظروف شخصية أو صحية، وليست علمية. وأعرف منهم من فضل الآخرين على نفسه، وضحى بمصلحته لتحقيق مصالح من حوله. فالحكم على دكتور الجامعة فى ضوء درجته العلمية لا يجوز من وجهة نظرى.

«أكم» من أساتذة حصلوا على درجة أستاذ بدون مجهود، أو رؤية يبتغى تحقيقها، ودون عطاء حقيقى يسجل لهم فى تاريخهم المهنى الطويل.

و«أكم» من أساتذة عن حق لم توفقهم ظروفهم للحصول على درجة الأستاذية ولكنهم أصحاب رؤى، وأصحاب هدف، وأصحاب قيم، وأصحاب عطاء، وأصحاب ضمير.

أستاذ بلا رؤية وهدف فى حياته العلمية والمهنية، وبلا قيم وضمير وعطاء مع المحيطين، لا يكون فى نظرى أستاذا حتى وإن منح رسميا درجة الأستاذية. ودكتور بدرجة مدرس أو أستاذ مساعد صاحب رؤية ويعمل بقيم وضمير ويعطى دون مقابل هو «الأستاذ» الحقيقى الذى يجب أن نقتدى به.

الأستاذ عن حق يعلم ويتعلم، ويضيف ويتواضع، ويطور ويبدع، ويتفانى ويصدق مع نفسه والآخرين. دعوة للتخلص من تأثير المراكز الاجتماعية على تعاملاتنا مع بعضنا البعض. دعوة لتفعيل الرؤية النقدية لفرز الأستاذ الحقيقى بعيداً عن درجته العلمية.

دعوة لاحترام الأستاذ المعلم القدوة المخلص صاحب الرؤية الذى يطور ذاته وينمى قدراته، بعيدا عن كونه مدرسا أم أستاذا مساعدا أم أستاذا. دعوة لاحترام الأكبر سنا بعيدا عن أى درجة علمية. لا يجب أن نحكم على أصالة الأستاذ بعلو مركزه الاجتماعى، وإنما حكمنا واحترامنا يجب أن يرد إلى علوه العلمى والخلقى معا.

---

أستاذ بكلية الإعلام جامعة القاهرة