رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

قالوا فى الأمثال «الشيخ البعيد» سره باتع» وأنا أحترم دائماً أمثالنا العظيمة.. التى هى خلاصة تجارب أجدادنا عبر كل العصور،  ودوماً التجارب الحياتية تثبت وتؤكد كم كان آباؤنا وأجدادنا حكماء عندما تركوا لنا تراثًا وإرثا رائعاً من الحكم والأمثال..

وطبعاً قراءتها رائعة.. ولكن الأروع الاستفادة منها؟ كم تشدق إعلامنا فى الماضى بالتجارب الإصلاحية فى دول متفرقة.. خلال الثلاثين عامًا السابقة زادت وتيرة التشدق بشدة خلال العشر سنوات التى سبقت أحداث ثورة يناير 2011.

ولست هنا بصدد الخوض فى أحزان أو أخطاء.. ولكنى بصدد الاستفادة من الماضي؟

ـ كم شاهدت برامج وتقارير وريبورتاجات فى السابق عن التجربة الصينية..

ولكن هل أى من كل تلك البرامج تناول، ما الوضع المعيشى  للمواطن الصينى سابقاً والآن؟

وكيف كان بعد خروج الصين من الحرب العالمية الثانية مدمراً؟

وكيف عاشوا خلال فترة الإصلاح والبناء؟

وما الأهداف التى خططوا لها وأولوياتها؟

وما الذى تحقق منها حتى الآن؟

ـ سأتحدث بما عشته  ورأيته رأي العين للصين وشعبها؛

ـ شعب عظيم ورائع  ومصطف خلف قياداته بكل تقدير.

ـ شعب عانى الويلات جراء الحروب العالمية وخصوصا الحرب العالمية الثانية التى 'أذاقته مراراً ودمار وضحايا هائلة.

ـ وبعد ذلك وصعت الصين استراتيجية لإعادة بنائها، ومن أشهر البنود فى استراتيجية بنائها:

ـ الأهداف الرئيسية.

ـ وسائل تحقيقها.

ـ وكان من أهم الأهداف هو بناء جيش قوى جداً جداً جداً... مع تطبيق مبدأ الجيش قبل العيش تحقيقاً لحفظ كرامتهم وعرضهم ومقدراتهم وعدم تكرار ما خاضوه وتعرضوا له سنوات الحروب العالمية.

ـ وفى سبيل ذلك تحملوا لسنوات طوال اجراءات تقشفية لم تتم أبداً بأى من دول العالم.

ـ  وفى سبيل ذلك أيضاً تم تشديد قانون العقوبات لديهم جداً لتحقيق أمن داخلى مستقر وردع كل من تسول له نفسه استغلال ظروف المعيشة الصعبة فى ارتكاب العديد والعديد من الجرائم تحت  مبررات العوز والفقر والتقشف.

ـ ولن نطيل.. ولكن ماذا حققت التجربة الصينية؟

ـ حققت قوة عسكرية هائلة من أعظم القوى العسكرية بالعالم.. وتردع كل من  تسول له بمجرد التفكير.. نعم التفكير بالتدخل في الشأن الداخلى الصيني..

ـ حققت أكبر محفظة بنكية بالعالم لشعب تعداده قارب المليار والنصف ويشكل 5/1 العالم.

ـ حققت نمواً اقتصادياً هو الأفضل بالعالم.

ـ ولكن هل ما  تحقق كان مسوغاً لشعب الصين بأن يعيش برفاهية وترف و سفه؟

أبداً ولكن الشعب الصينى فى غالبيته يعيش عيشة بسيطة فاهما، وواعياً أن دوام الاستقرار والأمن والقوة يتطلب الاعتماد على زراعتهم وصناعتهم وعمالتهم والعمل والعمل  والعمل بضمير..

والضمير عندهم ليس لوازع دينى وإنما لوازع أخلاقى  وقانوني!!!!

ـ وهنا بيت القصيد....

ـ لم يتشبه الشعب الصينى فى معيشته برفاهية زائفة حاول الغرب وحاولت أمريكا تصديرها عبر فن مسيس لاثارة شعوب دولنا بأن شعوبهم يعيشون برفاهية  وملذات طوال أيام العام وهم ليسوا كذلك.

ـ لم يتطاول الشعب الصينى على حكوماته ليطلب سكنًا وعملًا وراتباً بلا المبادرة ببذل الجهد أولاً.

ـ إلا شعوبنا العربية؟

تطلب جدية بلا ضوابط...

وسكن بلا مقابل..

ووظائف بلا مقوماتها..

ويتشبهون انخداعاً بشعوب «هى ليست كما يظنون» وليتهم يقدمون ويلتزمون بضمير بدلاً من عباءة دينية أساؤا إليها بأن ارتدوها مظهراً ولم يرتدوها مخبراً... والآن ألم يحن بعد أن يعى إعلامنا أننا هود تجربة يونياوية سياوية عسكرية منضبطة  وممنهجة تقوم ببناء راسخ لمصر الحديثة؟

وقريباً  نحقق ما حققته التجارب التى لطالما تشدق الإعلام سابقا بها...

فليبادر إعلاما وإعلاميونا بالفخر والاعتزاز ويبين للعالم.. «التجربة المصرية»

ونفخر ونعتز...

وتحيا مصر