من نقطة الأصل
فى عموده الرائع كلمات حرة بأهرام 14/5/2020 تحت عنوان نهاية الأسبوع كتب د. أسامة الغزالى حرب فى مقدمته ما نصه: أتفق تمامًاﹰ مع الزميل أ. حمدى رزق فيما جاء بعموده فصل الخطاب بالمصرى اليوم 12/5 ومطالبته النائب البرلمانى حمدى عجينة بالاعتذار عن الطريقة التى زار بها مستشفى شربين وقوله إن الأطباء ليسوا الحيطة الواطية التى يتمرجح عليها كل من يبغى منظرة. لقد شهدت مقطع الفيديو الذى يتضمن تفاصيل هذه الزيارة، والتى لفت نظرى فيها حالة التأنق الشديدة التى بدا فيها النائب، وحديثه غير اللائق مع أطباء المستشفى، وأدبهم الجم فى التعامل مع ذلك الاستفزاز.
ومن حق، بل من واجب نقابة الأطباء أن تحاسب السيد عجينة على سلوكه خاصة فى وقت يتصدر فيه الأطباء المعركة ضد فيروس كورونا انتهى.. وهاكم لون من التعالى الشديد يمارسه آخر متسربلًاﹰ برداء أداء الواجب الرقابى يقول الكاتب الصحفى أحمد عبدالتواب بمقاله بأهرام 18 مايو 2020 ما نصه (لا يبدو حتى الآن أن هناك حسمًاﹰ سريعًاﹰ فى الأفق لحادثة اقتحام أحد النواب لمستشفى تابع لوزارة الصحة واستحضاره من يصور الواقعة بزعم أنه يقوم بواجبه الرقابى كنائب ويظهر متباهيًاﹰ بقوته وبقدرته على التجاوز الخشن مع الأطباء وهو يعنفهم عما يقول إنه تقاعس منهم فى أداء واجباتهم! فى وقت كان معظم طاقم المستشفى بكل التفانى يقومون بإنقاذ الحالات الحرجة من مصابى كورونا.
والحقيقة أننى تصديت لهذه المفاهيم الخاطئة بجريدتنا الغراء الوفد فى عديد من المقالات وفى مداخلات على بعض الفضائيات أجملها فى نقاط.. أعضاء مجلس النواب الموقر هم ممثلو الشعب عن السلطة التشريعة، كما أن القضاة هم الممثلين عنه عن السلطة القضائية بدليل أن كل أحكام القضاء يتصدرها باسم الأمة .. أيضاﹰ ممثلو الشعب عن السلطة التنفيذية هم رجال الشرطة المأمور فى الأقسام أو المراكز والعمدة فى قريته سواء كان منتخبًاﹰ أو معينًاﹰ.. وهكذا.
وﺇذا كان لمجلس الشعب سلطة رقابة فهذا لا يعنى أن له سيادة على السلطة التنفيذية أو القضائية فالسلطات الثلاث سلطات متكافئة.. فى كل وزارة إدارة للتفتيش لا تعلو أبدًاﹰ على باقى الإدارات فى أى جهة إدارية.. عود على مقدمة المقال.. فالملاحظ أن الأ طباء والمستشفيات حيطة يتمرجح عليها أصحاب المنظرة وتبلغ المهزلة قمتها والمسخرة ذروتها حينما يمارس هذا المسلك أعضاء المحليات بالقرى والنجوع!! ناهيكم عن المدن والمراكز.. والأسباب واضحة!.. وهى أبعد ما تكون عن الشعب الذى انتخبهم لرعاية مصالحه فإذا بهم يتجاوزون حدهم وحدودهم ليحصلوا على ميزات ليست لهم ولا تحق لهم أبداً.