رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

من نقطة الأصل:

 

 

طالعتنا جريدة الأهرام فى 10 مايو 2020 بمقال الكاتب الكبير د. جابر عصفور تحت عنوان الحمل أربع سنوات ؟!.. والموضوع سبق إثارته فلماذا تكرار إعادته؟!.. عامة الناس قبل خاصتهم يعرفون أن الحمل تسعة أشهر، وقد يكون فى خلال سبعة أشهر.. قد تزيد هونًا عن التسعة أشهر أو تقل عن السبعة.. هناك العديد من النقاط حول ما جاء بالمقال منها.. يقول د. جابر عصفور.. إن كل تطور علمى ينسخ الوضع العلمى الذى قبله.. فى حديث عن العلم السابق والعلم اللاحق والأصح القول بالاجتهاد السابق والاجتهاد اللاحق!.. كما أن بداية الحمل غير مدة الحمل، فبداية الحمل قد تطول نسبيًا إلى أربع سنوات أو حتى لأكثر من ذلك.. قضية الحمل ومدته مسألة فقه وليست دينًا.. وما جاء بالمقال عن مناظرة أ. د. على جمعة والكاتب الصحفى الطبيب خالد منتصر من أن الأول قد قرأ فى كتب الفقهاء القدماء أن الحمل قد يصل إلى أربع سنوات والثانى تعلم فى كلية الطب عن أشهر الحمل وارتباط ذلك بالمدة الزمنية لتكون الجنين منذ أن كان نطفة.. لكننا درجنا على أن نأخذ برأى الطبيب العالم وليس برأى الفقيه الذى يرجع إلى كتب فقه يجوز عليها الخطأ حتى لو كانت تستند إلى أحاديث صحاح!

وهنا توسع فى المزايدة على الأخطاء!.. قائلًا إن بعض الأحاديث الصحاح لا يمكن أن يقبلها العقل العلمى المعاصر.. مضيفًا أن الاختلاف الذى ينبغى حسمه هو بين العلم المدنى والعلم الدينى.. وحول هذه النقاط أحدد أن العلم مخلوق ومن صنع المولى جل جلاله وتقدست أسماؤه وآلاؤه.. وهو لا يخطئ.. فإن ما نسميه العلوم الآن وما تحفل به جميع المراجع الكبرى Text Books هى اجتهادات لعلماء حتى تاريخ تدوينه، فالحرارة كعلم أو الضوء أو الصوت أو المغنطيسية أو الانتروبيا أو الديناميكا الحرارية أو الهيدروليكا أو علم الموائع.. إلخ.. فالخطأ ليس فيها وإنما فى الاجتهاد الذى يتطور.. الفقه أيضا يعتمد على شتى المعارف والعلوم.. العقل العلمى هو العقل العلمى معاصر أو غير معاصر وإن اختلفت نقاط الانطلاق مكانًا وزمانًا.

مرة أخرى.. الاجتهاد السابق واللاحق وليس العلم السابق واللاحق!.. هل هناك من يجهل قول الرسول الكريم فى حادثة تأبير النخل، أنتم أعلم بشئون دنياكم!.. نكرر الحديث عن مدة الحمل فقه لا دين.. مع بداية حدوثه فاكتماله فى تسعة أشهر ونادرًا ما يتأخر حدوثه مع وجود الزوج ومباشرة الحياة الزوجية إلى أربع سنوات وقد لا يحدث حمل لأكثر من عقد.. المشكلة ليست مشكلة رأى.. إنه علم والفقه علم.

 وختامًا للمقال فالتحية كل التحية للعالم الكبير أ. د. سعد الدين الهلالى الذى أنار البصائر ببرنامجه «كن أنت» لعدم الخلط بين ما هو فقه وما هو دين.