رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

من نقطة الأصل:

الأعمال والقرارات والتصريحات التى يصدرها رئيس تركيا تعنى وتدل بوضوح أنه يتعايش مع عصر غير هذا العصر وماض ليس هو الواقع الحالى بجميع مفرداته وتفاصيله.. كثير من تصرفاته تتسم بالنوستالجية nostalgic.. كلمة نوستالجيا تعنى توقا غير سوى للعودة والحنين للماضى أو الانخراط فى محاولة استعادة وضع يستحيل إعادته!!.. وهو يجمع بين الضالتين!

وهويستند تكتيكياً وإستراتيجياً وتعبوياً إلى ثلاث:

الظهور  العنترى على الفضائيات التى تغذيها قطر بالامداد المفرط

استغلال أى انشقاق فى أى دولة عربية أو حتى اسلامية او بين مجموعة منها وبين أخرى.

إن لم تكن هذه الخلافات على أى نحو غير موجودة فالدفع إلى إيجادها تحت مختلف الذرائع وبمختلف الوسائل المتاحة.. ومن هذه البداية وفورا تجده- اردوغان - واضعاً قدميه على هذه الأرض وبالتبعية يتحرك بخطى وخطط شيطانية وعلى هذا النحو والنهج والمنهج كما هو واضح فى ليبيا وفى سوريا بصورة مباشرة صريحة وفى غيرها بصورة ضمنبة مستترة إلى حين تبرز فيه انتهازيته العلنية.. وهكذا يفكر أو يحاول أردوغان!

 الارهاب قد يكون مباشراً صريحاً سافراً وقد يكون غير مباشر، مستترا أو خفيا!.. وقد يكون بالكلمة أو بمدفع أو بصاروخ أو بحزام ناسف أو بلغم مزروع.. الانقلابات العسكرية إرهاب –الاحتلال إرهاب.. الاعتداء على أراضى الدولة إرهاب.. السطو على أراضى المواطنين أو محاولته إرهاب.. التزوير   إرهاب.. الصور عديدة ومتعددة.. ولكن الارهاب الأشد خطورة وقبحاً هو ما يقوم به بعض الحكام ويبثونه فى قلوب شعوبهم ومنهم أردوغان تركيا الذى نكل بكل من عارضه من شعبه، كما  بقادة جيشه! وكلها  بذرائع ملفقة! اعتدى على سوريا والعراق وأطلق حماقاته على دول بعينها استغلالاً  لظروف تمر بها.. خذلته أمريكا وأذلت اقتصاده وعملته الوطنية كما خذله الاتحاد الأوروبى ولم يأبه بتوسلاته الرامية لانضمامه إليه!

استغل أردوغان انقسام الشعب الليبى ووجود  حكومة مختلف عليها، تشرف على ميليشيات إرهابية تمولها قطر! لا توجد أى حدود مشتركة بين تركيا وليبيا، إلا أن أطماع أردوغان أعمته  وأغرته بوضع قدم له فيها ليجد لنفسه موقعاً بها ليبحث عن الغاز فى شرق البحر الأبيض المتوسط، وبدهاء ومكر وقع مع السراج رئيس الحكومة اليبية الاتفاقية (الأمنى- البحرى) فى آخر ساعة من آخر يوم من عام 2019!.. أردوغان يمارس إرهابا فى أكثر من دولة وإتجاه... يحارب الأكراد فى العراق وسوريا وفى تركيا نفسها، ويساعد قطر فى عدوانها ويوفر الحماية لها وله فيها قوات تركية!.. وهو يغامر الآن بمواجهة اليونان وإيطاليا وقبرص ومصر!!

ولعل أهم وأدق تحذير هو ما جاء فى رسالة الرئيس السيسى لنظيره الكنغولى من أن تركيا تتحمل مسئولية التدخل العسكرى فى ليبيا.. خيالات وأوهام وتطلعات أردوغان ذرائعيتها القبارصة الأتراك!.. لقد جن جنونه بعد أن وقعت مصر اتفاقية ترسيم الحدود بينها وبين قبرص وإسرائيل واكتشاف الغاز بحدود مصر البحرية، وما يجرى فيها حالياً  من بحث وتنقيب أكثر من 70 شركة عالمية.. امتدت وتضخمت أوهامه فغير شعار وزارة خارجيته الذى كان يتضمن نجمتنإثنتينإلى 16 نجمة يحيط بها الجمهورية التركية – وزارة الخارجية!! لتشير هذه النجوم إلى الدول التى احتوتها عبر أطلال الماضى!.. على أثر موافقة البرلمان التركى على الاتفاق الأمنى البحرى وإرسال قوات تركية إلى ليبيا، انتفض الشعب الليبى بكل طوائفه وقبائله فى جميع ربوع البلاد رافضاً رفضاً  قاطعاً لهذا التدخل وتحرك على الفور البرلمان الليبى فى 4/1/2020 وبإجماع كل النواب أصدر القرارات التالية:

1ـ رفض المصادقة  على الاتفاقية وعلى  نشرها بالجريدة الرسمية. 

2ـ توجيه تهمة الخيانة العظمى لفايز السراج رئيس لحكومة ووزير خارجيته ووزير داخليته وتحويلها مع كل من ساهم فى هذا الاتفاق (الأمنى-البحرى) إلى النائب العام.

وقبيل هذا الارهاب ما قام به ترامب الذى خرج على العالم باحقر صور الارهاب حينما أعلن القدس عاصمة لاسرائيل ثم نقل سفارته إليها وتمادى فى بجاحة منقطعة النظير باعلانه أن المستوطنات بالأراضى المحتلة من حق إسرائيل كما ان لها السيادة على الجولان السورية!! وفى قمة الايباك AIPAC الأخيرة – لجنة الشئون الأمريكية الاسرائيلية العامة – American Israeli Public Affairs  أعلن للحاضرين بزهو بأن إسرائيل لم يكن لها صديق افضل منه بالبيت الأبيض وأنه على عكس كل سابقيه حقق وعوده بطريقته العلنية المباشرة!.. تلكم عينتان من صور الارهاب البشع!