عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

سطور

 

 

 

( اذا كان الاسلام يتطلب المنهج الاستقرائى التجربيى، وينكر اشد الانكار المنهج البرهانى القياسى ، استطعنا ان نفسر بسهولة عدم نجاح الفلسفة.. فى الاسلام ، واعتبار من يدعونهم (فلاسفة الاسلام) كالكندى والفارابى وابن سينا وابن رشد وغيرهم مجرد امتداد للروح الهلينية فى العالم الاسلامى).

 هكذا كان تفسير دكتور "على النشار" لسر عداوة الاسلام - كما يقول - للفلسفة كما جاء فى كتابه (مناهج البحث عند مفكرى الاسلام) ، وذلك استنادا على رأى أو نظرية "ابن  تيمية" ،وقد جاء ذلك  فى فصل مطول من فصول كتابه عرض فيه لنظرية "ابن تيمية"،  والتى  يمكن ان نوجزها هنا باختصا  شديد بانها كانت  محاوله من "ابن تيمية"  لتفنيد الاسس العقلية المجردة ، وجعل المحسوسات والجزئيات اساسا للمعرفة ، كما انه تخذ  ايضا من التحديد الكمى مقياس لها ، وانتهى الى تحديد ملامح لمنطق اسلامى خاص مختلف عن المنطق الارسطى. هذا ببساطة شديدة ودون الخوض فى تفاصيل كثيرة لامجال لها هنا الان.

وقد رصد  دكتور "على النشار" فى نهاية هذا الفصل أن  ( الفكر الاسلامى رفض المنطق الارسطى هذا المنطق الذى يقوم على القياس والاستدلال النظرى ، واقام هو منطق جديد وهو المنهج الحسى التجريبى الذى وصفه بانه اكثر تعبيرا عن خصائصه)

ولعلى كنت قد بدأت مقالى السابق فى هذا السياق ببعض مما جاء من اجابات اثارت الجدل كالعادة على لسان دكتور"يوسف زيدان" فى حديثه الاخير الذى دار حول تداعيات فيرس كورونا  مع الاعلامى استاذ وائل الابراشى فى احد البرامج الفضائية ، وقد حاولت جاهدة خلال الفترة السابقة البحث عن المنهجية التى استند عليها دكتور "يوسف زيدان" فى اجاباته التى اثارت ضجة حولها ، ولكن بكل آسف لم أجد لها أى منهج ، وهو ما سأتحدث عنه بشىء من التفصيل لاحقا.

 وسأعود معكم للدكتور "على النشار" حيث كنت قد ختمت مقالى السابق  بان دكتور " النشار" كان قد انتهى بالتوافق تماما على رأى "ابن تيمية" الذاهب الى التمييز ما بين موقفين داخل المواقف  التى رفضت المنطق او المنهج الارسطى وهما : ( موقف التحريم والتجريم )، وقد تبلور هذا الموقف فى فتوى ابن الصلاح المشهورة والتى تقول ( من تمنطق فقد تزندق) وفى قوله  كذلك ( ان المنطق مدخل الى الفلسفة ، ومدخل الشر شر)

واما الموقف الاخر فهو (موقف النقد والتفنيد والرفض) وقد تبلور او كان  قائما على ان منطق الاستدلال قاصر فقط على استيعاب الحركة  " حركة الواقع ، حركة التجربة ، حركة النفس ، كما انه ايضا قصر عن استيعاب اسرار الذات الالهية وتفسير قدراتها.

ولحديثنا بقية .....