رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

زمان قالوا فى الأمثال:

«حجة البليد.. مسح التختة»

وأنا الآن قمت بتحديث المثل ليكون:

«حُجة البليد.. الصهيونية»

أعلم أن مقالى يخوض فى منطقة وعرة.. ولكنى لم أعتد خوفاً من منطقة شائكة طالما أن الوصول للمنطقة الآمنة يتطلب المرور منها.

عبر المائة عام الأخيرة وتحديداً منذ صدور وعد بلفور الشهير فى 1917 بإعلان قيام دولة إسرائيل كوطن قومى لليهود بفلسطين.. بعد أن ساعد فى ذلك ابتداء سلطان خائن لدولة مهترئة آنذاك قام بإهداء القوى الغربية التى كانت تستغل ضعفه وانحطاط مبادئه فى الفترة من 1897 حتى 1905 جزءا من إقليم عربى بفلسطين الشام كى يتم نزوح اليهود من أوروبا تحديداً ومن الدول العربية إليه، ولن أطيل فى توالى الأحداث وصولاً لنشأة دولة إسرائيل.. ولكن كان بجوارها وجود لدولة فلسطين.

وبدأت صراعات بين إسرائيل وبين العرب.. وستلاحظون أننى أصر وأكرر مصطلح دولة إسرائيل، والذى قد لا يعجب فصيلا وهو من عنونته بالبداية بمصطلح «البليد..؟»

وذلك الفصيل هو فصيل يتكون من عملاء وحمقى وطبعاً العملاء يقودون ويوجهون الحمقى.. والعملاء لا يعملون لعقيدة وإنما يعملون بالمال وللمال ومن يعطيه المال يوجهه لتحقيق أهداف معينة!

وذلك العميل هو من بدأ وتحديداً فى استعمال وترديد وزرع مصطلح «الصهيونية» بديلاً عن دولة إسرائيل فى عقول الشعوب العربية وفقط العربية!

وقد بدأ ذيوع ذلك المصطلح تحديداً بدءاً من استقلال مصر التام وعودتها لحكم مصرى خالص وبدء استقرار وتنامى قوة جيشنا العظيم.

وطبعاً تحملت مصر إرث القضية الفلسطينية وأصبحت مهمومة به، بالإضافة لهموم بناء وطن تم استقلاله عام 1952 مثقلاً بحصار دولى غربى لا يريد لا استقلالنا ولا نماءنا ولا تحديداً بناء لجيشنا بناء حديثاً راسخاً مواكباً للجيوش بالدول الكبرى آنذاك، والتى كانت جميعها تعيد بناءها بعد أن خرجت مدمرة من جراء الحرب العالمية الثانية بعد انتهائها عام 1945.

ورغم ذلك حملت مصر راية القتال دفاعاً عن القضية الفلسطينية ضد من كان آنذاك اسمه «العدو الإسرائيلى» ولم يكن لدينا أرض محتلة.

وأيضاً لن أطيل فى شرح يحتاج كتاباً وليس مقالاً ولكن تسبب شرف تحملنا القضية كاملة وشبه منفردين فى احتلال جزء غال من أراضينا وهو سيناء.

وهنا زادت وتيرة الصراع واشتد وطيسها لأنه أبداً لن يكون بمصر المستقلة شبر محتل.

إلى أن تحقق نصر أكتوبر 1973 الذى هو الأعظم بالعالم منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية فى أشرس معركة.

واكتمل ذلك النصر بالمفاوضات الدولية ما بين دولتى مصرنا وإسرائيل باستردادنا كامل أرضنا وإرساء قواعد سلام راسخة مشروطة.

وطبعاً لم يعجب ذلك الكثيرين ليبدأ بعدها الترويج الهائل لمصطلح «الصهيونية»، وأنها المسيطرة على العالم.. وعلى الاقتصاد وعلى العقول وعلى التاريخ.. بل والجغرافيا.. إلخ.

ولكن متى وأين وكيف بدأت تلك الصهيونية؟

أليست الديانة اليهودية قبل المسيحية والإسلام؟

أليست الصهيونية وفقاً لمزاعم الذى أطلقها أسسها بنو صهيون ووضعوا قواعدها فيما سموه بروتوكولاً؟

وطالما الصهيونية المزعومة فى خيالات الذين يروجونها وينسبون كل حدث سيئ بالعالم عموماً وبمصرنا الغالية خصوصاً للصهيونية.

طالما هى بهذه القوة فأين كانت طوال نحو 3200 عام منذ بدأت وانتشرت اليهودية؟

أين كانت والعالم ينقسم بين بوذية ومسيحية وإسلام؟

أين كانت والدولة الإغريقية تسود العالم لـ300 عام؟

أين كانت والدولة الرومانية تسود العالم لـ700 عام؟

أين.. وأين.. وأين خلال الدول الفرس والروم والعربية والإنجليزية والجرمانية.. إلخ.

لماذا تم الترويج بشدة بعد نصر أكتوبر العظيم واسترداد أرضنا كاملة؟

الخلاصة:

فلنفيق ولنطلق على الأمور مسمياتها السليمة ليتم التعامل السليم.

دعوكم من نشرات أخبار بقنوات قذرة لدى نظامين عميلين يغسلان عقول المغيبين بذكر مصطلحات زائفة وهم يتحدثون عن دولة إسرائيل بأن يقولوا:

سلطات الاحتلال الإسرائيلى!

معتقلات الاحتلال الإسرائيلى!

ليلهبوا مشاعر حمقاء لا تدرى أو أدركت مؤخراً أن حكام تلك الدولتين هم أكثر الحكام صداقة وتطبيعاً مع دولة إسرائيل.

ونتوقف هنا ونستكمل الأهم.