رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

قديما قال أجدادنا فى الأمثال: «لسانك حصانك.. إن صنته صانك».. والآن أنا أقول: «فيسبوكك حصانك.. إن صنته صانك.. وصنت بلدك.. وصنت عرضك.. وأسرارك... إلخ». وأنا طبعا أخاطب الشرفاء والوطنيين المحبين لمصرنا الغالية. ولست أخاطب الخونة والعملاء الذين يعرفون جيدا ما يفعلونه عمدا وكرها وهدما وبثا للإحباط والتشكيك لدى شعب مصر العظيم الطيب الصبور.  ولكن هؤلاء الشرفاء والوطنيين وللأسف يفعلون جهلا وأحيانا حمقا ذات الفعل الذى يفعله فصيل الخونة والعملاء.. ولتوضيح ذلك، تجد هؤلاء الوطنيين يشيرون بوستات مصورة ومذيلة بأخبار إما  كاذبة.. أو مفبركة.. أو مجتزأة؟!

والعجيب أن من «شيَّر» تلك «البوستات» لم يحاول لوهلة إعمال عقله فيما هو مكتوب، لأنه لو حاول تشغيل عقله لتبين له الآتى:

1 - من الذى لديه التقنية العالية فى إخراج الصور التى تكون بتلك «البوستات» المصورة بتلك الحرفية؟

2 - من المستفيد من كتابة خبر محبط أو مثير للفتن؟

3 - من وضع مذيلا البوست بختم «عن اليوم السابع - عن الشروق - عن الـBBC».

4 - من يكتب «بوست» عن أخبار عسكرية لم يعلنها المتحدث العسكرى وتكون من السذاجة أو الخسة سواء عن عمليات بسيناء أو عمليات بليبيا؟ ومن.. ومن... ومن.... وذلك فى جانب «صنت بلدك».

وأما عن الجانب الثانى وأقصد به «صنت عرضك وأسرارك» فأتعجب لكثير جدا جدا لبوستات يتسابق بها معظم الناس بكتابة تحركاتهم اليومية وفسحهم ومستجدات حياتهم.. بل وصل الأمر بالأخطر وهو سوء كثير من الرجال بتوضيح أو الإيحاء بخلافاته الأسرية مع زوجته وأبنائه وأقاربه ومعارفه!!

والعكس أيضا لسيدات «أفاضل» يتحدثن بما لا يليق عن حياتهن الزوجية أو ضجرهن!!

وطبعا ينساق وينهمر النصح والإرشاد من المتصيدين من الطرفين والمتربصين سواء كانوا رجالا أم سيدات!! والأعجب أن ترى كل المشاعر الراقية من الرجال تحديدا لو كان «البوست» شكوى أنثوية!! والتى لو وجه وفعّل كاتبوها من الرجال تلك المشاعر والنصائح تجاه زوجاتهم وأسرهم لما كان ولا سيكون أى مشاكل أسرية ولا عاطفية بالمجتمع بين كافة المتزوجين من حلالى مشاكل «الفيس بوك» الزوجية!!

< ويزيد="" البعض="" بعرض="" صور="" شخصية="" متعددة="" سواء="" لحياتهم="" اليومية="" أو="" لذكرياتهم="" والتى="" أصبح="" لها="" المتخصصون="" المتربصون="" المحترفون="" باستغلالها="" وكم="" من="" جرائم="" وكوارث="" وابتزاز="" ترتب="" على="">

< ولن="" أتحدث="" عن="" أجهزة="" معلوماتية="" واستخباراتية="" بدول="" معادية="" متآمرة="" تراقب="" كل="" ذلك="" عبر="" كوادر="" عديدة="" لتسجيل="" وتحليل="" وتوثيق="" عن="" مواطنين="" فينهمرون="" بسيل="" يومى="" من="" المعلومات="" الشخصية="" الحياتية="" الحمقاء="" والتى="" تعرف="" تلك="" الأجهزة="" كيف="" ومتى="">

أعزائى.. راجعوا أنفسكم وأفيقوا ولنضع لأنفسنا قواعد وحدودا لما ينبغى نشره و«تشييره» وعرضه عبر صفحاتنا على «فيس بوك» تحقيقا لما فيه خير مصرنا الغالية وصون أعراضنا وأسرارنا.

وما لا يدرك كله.. لا يترك كله.. ابدأ الآن.. «فالبدء ولو متأخرا.. خيرا من عدم البدء» وحفظ الله مصرنا الغالية.. وتحيا مصر.