عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

سطور

 

منذ عدة ايام كان قد طل علينا دكتور «يوسف زيدان» الكاتب والباحث والمفكر كما يطلق عليه الكثير ( وذلك بغض النظر عن الاتفاق او الاختلاف حول كلمة مفكر فى حد ذاتها، وحتى حول مدى قيمة ما يصدر عن هذا الفكر من ناتج )  فى حوار له عبر احدي القنوات الفضائية، و كان قد  استوقفنى مما ذكر من ضمن حديثه عدة مقاطع ساحاول ايجازها قدر المستطاع.

فمثلا  فى مقطع كان قد قال ما يلى بالنص (..... ان كبار العلماء الذى خدموا الحضارة الإنسانية من العرب قالوا  او اكدوا على فكرة تجنب الصوم والجماع خلال زمن الوباء.....) ، وفى مقطع آخر كان قد قال أيضاً (.... الشيخ يقعد فى بيتهم لحد ما الأزمة دى تعدى علشان الدنيا متضعش،.... فالدين بيقول أنتم أعلم بشئون دنياكم، وعليه يسأل أهل الشأن كل فى اختصاصه....)، كما ذكر كذلك فى رد على بيانات بعض المؤسسات الاسلامية مثل وزارة الاوقاف والازهر الشريف  (..... مفيش حاجة فى الإسلام اسمها مؤسسة رسمية.... وأنا أستاذ فلسفة إسلامية من وأنا عندى 29 سنة يعنى عارف بنية الدين الإسلامى إيه..... مفهوش كلمة مؤسسة دى خالص.. مفيش آية فى القرآن ولا السنة النبوية تقول إن هناك شيئا اسمه مؤسسة دينية.....)

وكعادته فى ظهوره المثير للجدل دائما.... اللى بعده - قامت الدنيا وماقعدتش - ما بين  تصريحات هنا وهناك، القليل منها جدا تؤيد ما قد ذهب اليه دكتور زيدان والكثير منها ترفضه تماما و بمنتهى الشدة، وما بين نقد علمى تارة، وسب وقذف تارة أخرى، وهكذا.

ولعل ذلك كان قد تصادف مع قراءتى منذ عدة أيام  لكتاب (مناهج البحث عند مفكرى الاسلام» للدكتور «على سامى النشار»، وذلك فى تحدى القراءة الذى قد عكفنا عليه انا وعدد من الزملاء والاصحاب الاعزاء فى ظل فرض اجراءات الحظر الخاصة بالتصدى لانتشار فيرس كورونا اللعين الذى اقام العالم ايضا ولكنه اقعده  - ولكن بطريقة اخرى مختلفة عما يفعله بنا ومعنا دائما دكتور زيدان - واعود معكم لكتاب دكتور «النشار» فالكتاب فى الحقيقة هو محاولة جادة من دكتورنا العزيز رحمه الله للدفاع عن اصالة الفكر الاسلامى، كما اتصور انه ايضا رد عميق على اقوال وافكار بعض المستشرقين بل والدارسين والباحثين العرب ممن زعموا ولا زالوا يزعمون بأن هذا الفكر لم يكن إلا مجرد ذيل من ذيول الحضارة اليونانية او صدى صوت لها.

وقد تناول دكتور «النشار» بالتحليل الدقيق لموقف الفرق الاسلامية المختلفة من القوانين الاساسية لمنطق ارسطو تحديدا، ولن اطيل عليكم بالكثير من التفاصيل ضمن هذا الكتاب القيم والذى ادعوكم جميعا لقراءته، فباختصار شديد كان قد انتهى الى التمييز ما بين موقفين داخل المواقف  التى ترفض هذا المنطق، موقف التحريم والتجريم.

ولحديثنا بقية.....