رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

 

عدم فساد وهذا المائت يلبس عدم موت، ومتى لبس هذا الفاسد عدم فساد ولبس هذا المائت أن هذه القيامة القوية، سكبت فى البشرية قوة القيامة، ومنحتها عطايا عجيبة، ما كان ممكناً أن نحصل عليها لولا أنه مات وقام وأقامنا معه.

سحقت الموت:

فمع أن الخطية نتج عنها حكم الموت وهكذا وضع للناس أن يموتوا مرة وبعد ذلك الدينونة

«عب 37:9». والموت هنا هو الموت الجسدى وهو غير الموت الروحى أى الانفصال عن الله، إذ تهين الخطية الإنسان فيسقط فريسة للشيطان وحتى جسده يموت بالأمراض والكوارث والشيخوخة كما يختلف أيضاً عن الموت الأبدى العقاب النهائى للخطية «تأتى ساعة حين يسمع جميع من فى القبور صوته فيمضى الذين فعلوا الصالحات إلى قيامة الحياة والذين فعلوا السيئات إلى قيامة الدينوية «يو29:3».

هنا الموت الرباعى انهزم وسحق تماماً بقيامة المسيح إذ «أقامنا معه وأجلسنا معه فى السموات» «أف 6:2» فهو الذى قال من آمن بى ولو مات فسيحيا «يو25:11». إنى أنا حى، فأنتم ستحيون «يو 19:14».

وهكذا انتهى الموت إلى الأبد وصار هتاف المؤمنين «أين شوكتك يا موت؟ أين غلبتك ياهاوية؟».

هزمت الشيطان:

إذ قال الرب قبل صلبه «رأيت الشيطان ساقطاً مثل البرق من السماء «لو 18:10». كما قال أيضاً «رئيس هذا العالم يأتى وليس له فى شىء «يو3:14». «الآن يطرح رئيس هذا العالم خارجاً «يو31:12».

وهكذا لم يعد للشيطان الساقط سلطان على البشر مالم يعطوه هم هذه الفرصة، بل أن الرب طلب منا أن نقاوم إبليس.. قاموا إبليس فيهرب منكم».

«يع7:4». ووعدنا قائلاً إله السلام سيسحق الشيطان تحت أرجلكم سريعاً «رومية 20:16».

أبطلت الخطية:

فالقيامة المجيدة كانت وسيلة خلاص الإنسان لأن الرب يسوع «مات لأجل خطايانا وقام لأجل تبريرنا «رو25:4».

لأنه بفدائه العجيب:

مات عوضاً عنا فرفع العقوبة عن كاهلنا..

جدد طبيعتنا بروحه القدوس، فصرنا أبناء الله.. «أما شوكة الموت فهى الخطية وقوة الخطية هى الناموس «اكو 56:15».

بمعنى أننا حينما نسقط فى الخطية نصير تحت حكم الناموس الذى يقول «إن أجرة الخطية هى موت «رو 23:6» ولكن «شكراً لله الذى يعطينا الغلبة بربنا يسوع المسيح» الذى جعل الرسول بولس يهتف قائلاً: «إن الخطية لن تسودكم لأنكم لستم تحت الناموس، بل تحت النعمة «رو14:6». وهكذا أبطلت قيامة المسيح سلطان الخطية علينا.

 أثبتت الوهية المسيح:

لأنه حينما قام الرب بقوته الذاتية وقام بجسد نورانى.. وقام ولم يمت ولن يموت إلى الأبد.. أثبتت هذه الأمور جميعاً أنه الإله الذى ظهر فى الجسد «اتى 16: 3».

فتحت لنا الفردوس:

لأن السيد المسيح حينما مات على الصليب نزلت نفسه الإنسانية المتحدة بلاهوته إلى الجحيم ليطلق أسر المسببين هناك، الذين كانوا فى انتظار فدائه المجيد، لهذا يقول الرسول بولس أن المسيح له المجد نزل أولاً إلى أقسام الأرض السفلى ثم صعد إلى العلاء وسبى سبباً وأعطى الناس عطايا (أف 9:8). كما يقول معلمنا بطرس «ذهب فكرز للأرواح التى فى السجن «ابط 9:3». لهذا ترنم الكنيسة يوم القيامة قائلة «يا كل الصفوف السمائيين رتلوا لألهنا بنغمات التسبيح وابتهجوا معنا اليوم فرحين بقيامة السيد المسيح.. قد قام الرب مثل النائم وكالثمل من الخمرة ووهبنا النعيم الدائم وعتقنا من العبودية المرة وسمى الجحيم سبباً وحطم أبوابه النحاس « ولهذا أيضاً قال الرب للص اليمين «اليوم تكون معى فى الفردوس «لو42:23». وتقضى الكنيسة ليلة سبت الفرح بعد أن أنفتح الفردوس وهى تسبح للمخلص وتفرح بالخلاص وتتلوا أناشيد الخلاص فى العهدين القديم والجديد، ثم تقرأ سفر الرؤيا لترى شيئاً مما راه الحبيب!!

أعطنا الجسد النورانى:

لأن الرب سيغير شكل جسد تواضعنا ليكون على صورة جسد مجده «فى 2:3» فهذا الجسد الكثيف الذى نلبسه الآن هو من التراب ولكنه سيلبس صوره سمائية حينما يتغير ويتمجد ويصير روحانياً نورانياً، وها أمامنا اللوحة المجيدة التى رسمها لنا معلمنا بولس الرسول حينما قال «لأن الرب نفسه بهتاف بصوت رئيس الملائكة وبوق الله سوف ينزل من السماء والأموات فى المسيح سيقومون أولاً ثم نحن الأحباء الباقين ستخطف جميعاً معهم فى السحب للاقاة الرب فى الهواء وهكذا نكون كل حين مع الرب «اتس 16:3» هو نفس السر الذى كشفه لنا الرسول بولس حينما قال أيضاً هوذا سر أقوله لكم لا نرقد كلنا ولكن كلنا نتغير فى لحظة فى طرفة عين، عند البوق الأخير فإنه سيبوق فيقام الأموات عديمى فساد ونحن نتغير لأن هذا الجسد الفاسد لابد أن يلبس عدم موت فحينئذ تصير الكلمة المكتوبة أبتلع الموت إلى غلبة «اكو 51:15». وكل عام وأنتم بخير.. وكل مصر وكل من يحبون مصر حكاماً وشعباً..

المسيح قام.. بالحقيقة قام.

---

أسقف حلوان والمعصرة و15 مايو