عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

من نقطة الأصل

 

 

 

المدخل لهذه القضية يتمثل فى تلكم النقاط:

أيسر الطرق لدخول كليات الطب أو الصيدلة أو الهندسة أو الإعلام أو الاقتصاد والعلوم السياسية أو حتى الجامعة الأمريكية هى الالتحاق بالدبلومة الأمريكية أو الشهادة الإنجليزية!

99.99 ممن التحقوا بهذه الكليات من حملة هذه المؤهلات ما كان لهم أبدًا أبدًا أن يلتحقوا بها لو لجأوا إلى الثانوية العامة المصرية!

الثانوية الإنجليزية والمعدلة منها والدبلومة الأمريكية هما البوابة السحرية للالتحاق بالطب والهندسة والصيدلة والإعلام والاقتصاد والعلوم السياسية!

أما العبقرية فى أعلى مراتبها فتتجلى فيمن دفعوا لإصدار القرار بتواجد مدارس ثانوية وصناعية وتجارية بالقرى والنجوع دون بنية أساسية أو محيط ملائم لها!

كم عدد الذين تخرجوا من هذه المدارس والتحقوا بالكليات والمعاهد وفيها كليات الشرطة والحربية؟!.. كارثة وبيلة وخيبة ثقيلة أراها ولا أدرى كيف لا يرونها؟

أؤكد من وجهة نظرى سيكون لهذا آثار سلبية شديدة وهو موضوع كان ينبغى أن يكون مطروحًا للمناقشة العلنية المجتمعية بكامل الشفافية.

المعروف أن كلية الإعلام بجامعة القاهرة لا تقبل إلا أصحاب المجاميع السحابية بالثانوية العامة، فإذا بأصحاب التعليم المفتوح حملة الثانوية العامة بأى مجموع أو دبلوم الصنايع أو التجارة يتجهون إليها ويطالب خريجوها بمساواتهم بخريجى كلية إعلام القاهرة!

العالم المصرى العالمى د. أحمد حسن زويل كان والده يعمل بمدينة دسوق، وبالتالى درس ابنه بمدارسها ولكنه لم يكمل كل المرحلة الثانوية بها لأن المدرسة لم تكن تستكمل كل السنوات فغادرها ليستكمل الدراسة بمدرسة دمنهور الثانوية الأميرية والتى تخرج فيها عمالقة مثل د. مصطفى الفقى مدير مكتبة الإسكندرية.

الفهم الخاطئ للتكنولوجيا Technology وللتكنولوجى Technologist وبالتالى لمفهوم الجامعات التكنولوجية! Technological University!!.. شائع ومتفشٍ وهذه مفارقة شديدة!

أين كنا؟!.. وكيف أصبحنا؟!.. جامعة روسية.. جامعة إنجليزية.. جامعة ألمانية.. جامعة فرنسية.. جامعة الأهرام.. جامعة.. جامعة.. الخ.. أهذا تقدم للأمام أم الخلف؟!

التعليم المصرى أخرج لنا عظماء.. أمثال جراح القلب العالمى السير مجدى يعقوب، والمهندس العالمى هانى عازر، وأ.د. أحمد حسن زويل، وأ.د. فاروق الباز، وأ.د. نعمات أحمد فؤاد، وأ.د. مصطفى على مشرفة، وأ.د سميرة موسى..

انتهى الموقف بأن يهجر التلاميذ المدارس وأن تنتقل إليهم المدارس فى منازلهم بعد أن انتقلت إليهم فى نجوعهم وقراهم!

هناك فارق كبير وبون شاسع بين التطوير والتغيير.. فهل ما حدث بالأزهر الشريف كان تطويرًا أم تغييرًا ومسخًا؟!.. أليست بدعة أن يضم إليه كليات للهندسة والصيدلة والطب!

.. هذا ليس أبدًا أزهر الألف عام!.. إنها بدعة فرضها جمال عبدالناصر لم يستشر فيها- كعادته- أحدًا من شعاب أهل مكة!