رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ذكريات قلم معاصر

 

كان الخبر - رغم أهميته وخطورته - كان خبرا سريعا فى صفحات الاخبار المحلية ولم يتبعه خبر آخر عن التفاصيل الهامة!!!!.. قيل إن انتخابات البرلمان القادم بمجلسيه فى شهر ديسمبر القادم... يعنى بعد أقل من ستة أشهر!!!! فهل هذا معقول!!!!

قيل ربما الهجوم المفاجئ للقاصى غير المتوقع قط من وباء جديد من نوعه واسع الانتشار أصاب العالم كله بذهول فنسى الناس كل شىء إلا القاتل الذى يطرق الباب بشدة.... حتى هذا غير كاف لكى ينسى للناس تاريخ انتخاب مجلس جديد، خاصة أن الناس كل الناس تنتظر منذ زمن طويل - ربما منذ بدء المجلس.. الذى أعلن «الهدنة» ورفع العلم الأبيض!!!! أول برلمان فى تاريخ مصر وغير مصر لم يسمع أحد خلاله استجوابا واحدا وكأن البلد أصبحت «المدينة المثالية».... أو «المدينة الفاضلة» كما يسمونها فى أبيات الشعراء!!!! سيدة فاضلة لها وجهة نظر وعندها كلام معقول.... ما إن وضعت كلمة «استجواب» فوق الصفحة التى تقدمت بها لرئيس المجلس حتى تكاتف الأعضاء لاسقاط الاستجواب!!!! وصاحب الاستجواب فى الطريق بحكاية رأس الذئب الطائر.

<>

 كان زمان

كان زمان فى الصحف الكبرى والصغرى من يسمونه «ناقد برلمانى» قبل أن يعرفوا الآن «الناقد الرياضى»!!!!

كان أشهر ناقد برلمانى اسمه «محمد السوادى».. كان محررا فى جريدة «البلاغ» المسائية لصاحبها محمد عبدالقادر حمزة باشا - نعم باشا - كان ابنه اسمه محمد عبدالقادر حمزة بك - نعم بك - وكان له ابن آخر تعلم فى أمريكا ثم أكمل تعليمه فى الجامعة الأمريكية تزوج من زميلة له شاركته فى التعليم فى أمريكا ثم مصر كان اسمه عبدالقادر عبدالقادر حمزة.... ونجح محمد الابن الأكبر كنقيب للصحفيين أما الابن الأصغر عبدالقادر فقد أصدر أهم مجلة عالمية لم يصدر مثلها فى العالم كله!!!!.... فلأول مرة فى التاريخ تصدر سفارة أجنبية فى بلد ما مجلة!!!! كانت المجلة رئيس تحريرها عبدالقادر حمزة ونائب الرئيس زوجته المصرية.. المحررون تلاميذ حمزة تصدر باسم «صداقة» كل المصاريف والأرباح للسفارة!!!!

أما المرحوم محمد السوادي الناقد البرلمانى فكان الكاتب الساخر الذى كان ينافس أهم وأخطر الكتاب الساخرين فى هذا الوقت، قد كان المرحوم نجيب المستكاوى أحسن الكتاب الساخرين الذين قرروا إصدار أشهر مجلة ساخرة فى مصر والشرق الأوسط!!!!.... وفى نفس الوقت مجلة البعكوكة لصاحبيها محمود الفقى وميكى ماوس.... واحتجبت كل المجالات ما عدا مجلة «الصداقة» طبعا لأن سبب الغلق الأسعار الرهيبة للورق!!!! مستعد أكتب حتى الصباح لولا اختصارات إدارة التحرير!!!! فإلى ذكريات أخرى!!!!