رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

 

قرأت من بضعة أيام، أن أحد الأشخاص المنحرفين فكريا، والمقال إنه ينتمى لتنظيم داعش الإرهابى، طعن خمسة افراد فى إحدى مقاطعات فرنسا (والتى لا أتذكر اسمها)، وقد قتل اثنين منهم، والثلاثة الآخرون فى خالة خطرة، وقيل إن هذا الشخص سودانى الجنسية.

لا ادرى كيف يفكر هذا المنحرف فكريا، لحد قتل الإنسان وازهاق الروح البريئة بلا ذنب أو فعل اقترفته؟؟ ألم يعرف هذا المتطرف مدعى التدين، أن الله سبحانه وتعالى قال فى كتابه العزيز (أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أو فَسَادٍ فِى الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا)، الم يسمع هذا المخبول كلام الله سبحانه؟؟ وإذا كان سمعه، ألم يفهم أن الله سبحانه استخدم كلمة النفس فى الآية الكريمة لحماية روح الإنسان البريئة أيا كانت، سواء اكانت روح إنسان مسلم أو روح إنسان مسيحى أو روح إنسان يهودى أو حتى روح من لا دين له؟؟

ثم ألم يعرف هذا المنحرف، اننا جميعا مسلمين وغير مسلمين خلق من خلق الله؟؟ فقد خلقنا الله سبحانه وبعث فينا الروح، وانه هو من يستردها متى شاء. فمن انت ايها المنحرف حتى تنصب نفسك حاكما بأمر الله، فتقبض ارواحا بريئة بلا ذنب ولا خطيئة!! لقد خلق الله المسلم كما خلق غير المسلم، فلا فرق بين إنسان مسلم وإنسان غير مسلم، فجميعنا خلق من خلق الله، فليتذكر هذا المنحرف فكريا ومن هم على شاكلته من المتطرفين دينيا قال الله سبحانه فى كتابه العزيز معاتبا نبيه الكريم (وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَن فِى الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ).

لقد خلقنا الله جميعا شعوبا وجماعات مختلفين فى اشكالنا وافكارنا، حتى نتعارف ونتعاون فيما بيننا، لا أن يقتل بعضنا البعض، لقد خاطب الله سبحانه الناس جميعا فى كتابه العزيز فقال (يَا أَيُّهَا النَّاسُ انا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا)، فلماذا لا يطبق كلام الله تعالى هذا الشخص المنحرف ومن هم على شاكلته من الذين مازالوا حتى يومنا هذا يتناحرون فيما بينهم فيقتلون بعضهم البعض دون ذنب أو جرم؟؟ الم يعلم هؤلاء الإرهابيون أن الله سبحانه ارسل جرثومة صغيرة تكاد لا ترى بالعين المجردة تهدد العالم بالفناء، فمات حتى هذه اللحظة آلاف مؤلفة من جرائها.

لست ادرى، ما هذا الفكر الذى يجعل إنسانا يقتل الآخر فى مثل هذه الظروف التى نمر بها؟؟ نحن الآن فى اشد الحاجة كى نتعاون جميعا فى مواجهة هذا الوباء العالمى الذى حل بالبشرية كلها، فالله سبحانه بعث بهذه الجرثومة لكى يعلمنا كيف نتعاون جميعا مسلمين وغير مسلمين حتى نمر جميعا من هذه الجائحة، ومع الأسف، رغم أن هذا المرض يقتل ويفتك بالناس، فهناك من يساعد المرض فى القتل وسفك الدماء. أنا افهم أن تدور حرب بين بلد وآخر بسبب احتلال أو لهدف ما، اما أن يتحول القتل والذبح فى الشوارع دون ذنب أو جرم، فهذا فى اعتقادى ضرب من الجنون؟؟

ان الله سبحانه وتعالى ارسل للبشرية هذا الانذار من عنده (المرض المعروف بكورونا)، حتى يتعظ الناس ويفيقوا من غفوتهم، ويعلموا أن الله وحده القادر على كل شىء، فها هى اقوى دولة فى العالم واغناهم وأكثرهم قوة تقف حائرة لا تدرى ماذا تفعل امام هذه الجرثومة القاتلة التى لا تكاد ترى بالعين المجردة، إنه حقا عبرة وعظة من عند الله، فهل سنستوعب هذا الدرس القاسى؟؟ لقد بعث الله سبحانه هذه الجرثومة القاتلة لكى نتعلم كيف نتعاون جميعا فيما بيننا فى مواجهتها وان نقضى عليها، حتى نحيا معا حياة آمنة بعيدة عن الحرب والقتل وسفك الدماء.

أعود فأقول.. إن الله سبحانه وتعالى هو رب البشرية كلها مسلمين وغير مسلمين، وقد خلقنا شعوبا وجماعات مختلفة، وامرنا أن نتعارف ونتعاون فيما بيننا لكى نعيش فى امن وامان وسلام، فماذا نحن فاعلون؟؟

وتحيا مصر.