عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

<  ظهرت ="" كورونا="" وبدأت="" بالصين="" «الاشتراكية»="" وتمددت="" واستقرت="" بها="">

وكالعادة بادر الفلاسفة بكل أطيافهم السياسية والصحية والإعلامية والنووية... إلخ يدلون بدلوهم من آراء تأرجحت بين ميول وأهواء لقلوب منها الأبيض والأسود والرمادي.

< وسارعت="" كل="" الدول="" بالعالم="" «خصوصاً="" الرأسمالية»="" بوقف="" رحلاتها="" من="" وإلى="">

< وتناست="" كل="" الدول="" فى="" لحظة="" مبادئ="" الإنسانية="" التى="" تفرض="" الوقوف="" مع="" المبتلى="">

< وسقطت="">

< وفقط..="" وأكرر="" فقط="" يبادر="" الزعيم="" الإنسان="" بإبداء="" كل="" الشعور="" الطيب="" تجاه="" الصين="" الصديقة="" حكومة="" وشعبًا="" ويرسل="" وفداً="" رفيع="" المستوى="" برئاسة="" وزيرة="" الصحة="" المقاتلة="" المصرية="" الرائعة="" ومحملاً="" الوفد="" بهدايا="" معبرة="" عن="" تضامننا="" مع="" الصين="" فى="" وقت="" تخلى="" العالم="" كله="">

<  وامتلأت="" الدنيا="" ضجيجاً="" وآراء="" حول="" تلك="" الزيارة="" التضامنية="" المصرية="">

ولكن فقط حين انزوى العالم ظهرت مصر شعباً وزعيماً وقد صرحت الصين بعدها بالشكر والامتنان لمصر قيادة وشعباً.

< ولم="" يفوت="" المشهد="" حضور="" روسيا="" وزعيمها="" بوتين="" بعرض="" التعاون="" والمساعدة="" على="">

<  وقبل="" أن="" أواصل="" المقال="" يحضرنى="" موقف="" للزعيم="" الشهيد="" البطل="" السادات="" فى="" وقوفه="" متفرداً="" من="" دون="" العالم="" كله="" حين="" قامت="" الثورة="" الإيرانية="" التى="" لم="" تذر="" ولم="" ترحم="" وهرب="" إمبراطور="" ايران="" محمد="" رضا="" بهلوى="" ورفض="" العالم="" كله="" استقباله="" آنذاك="" إلا="" الزعيم="" الإنسان="" السادات="" الذى="" استضافه="" فوراً="" وأحسن="" الاستضافة..="" بل="" وزاد="" بأنه="" لا="" يفعل="" ذلك="" تفضلاً="" ولكنه="" يفعله="" رداً="" لجميل="" فعله="" شاه="" ايان="" إبان="" وقوفه="" بتضامنه="" بشحنة="" وقود="" أثناء="" حرب="">

< ياااه="" ما="" أروع="" الأخلاق="" والمبادئ="" قبل="" القوانين="">

< يرفض="" السادات="" أن="" يقول="" إنه="" تفضل="" على="" شاه="" إيران="" آنذاك="" ولكنه="" يقول="" «نرد="">

<  وهكذا="" وعلى="" ذات="" النهج="" الأخلاقى="" الشريف="" يفعل="" زعيمنا="" السيسى="" مؤكداً="" صدق="" أقواله="" التى="" يرددها="" بكل="" مناسبة="" «مصر="" لا="" تنسى="" من="" وقف="" معها="">

ويؤكد ذلك بوقوفه مع الصين فى ظل أزمة هى الأشرس بالعالم فى حين انزوت القوى العالمية!

ولكننا نتعامل أيضاً كما يردد دومًا السيسى «مصر تتعامل بشرف.. فى زمن عز فيه الشرف وبعد».

< وسرعان="" ما="" انتقل="" مرض="" الكورونا="" لينتشر="" بسائر="" دول="" العالم="" دون="" التطرق="" لتفصيلات="" وأسباب="" حدوث="">

< ويتفاقم="" بسرعة="" هائلة="" فى="" دول="" أوروبية="" هى="" الأقوى="" والأغنى="" بأوروبا="" مثل="" «إيطالياـ="" فرنساـ ="" ألمانياـ="" بريطانياـ="">

< ثم="" ينتقل="" المرض="" سريعاً="" عبر="" المحيط="" الأطلنطى="" وصولاً="" للقارة ="">

< وبذلك="" عم="" المرض="" كل="" الدول="" القوية="" الفنية="">

<  وسرعان="" ما="" يتم="" إعلان="" منظمة="" الصحة="" الدولية="" باعتبار="" أن="" المرض="" تحول="" إلى="" وباءً="" وينبغى="" التعامل="" بمنتهى="" الحسم="" والحزم="">

< وهنا="" سقطت="">

< ويبدو="" الأمر="" جلياً="" فى="" فارق="" هائل="" بين="" فزع="" هائل="" فى="" مواجهة="" الدول="" الرأسمالية="" للوباء="" وتخليها="" عن="" مبادئها="" الانسانية="" وانتهاكها="" لكل="" الحقوق="" والحريات="" التى="" لطالما="" تشدقوا="" بها="" وانتقدونا="" فى="" أحلك="" ظروفنا="" وهددونا="" حال="" المسال="" بتلك="" الحقوق="">

ـ لنرى تصريحات هالتنا جميعاً تصدر من دول أوروبية بأن الأولوية بالعلاج لصغار السن والشباب دون المسنين فى انتهاك لكل المبادئ والأخلاق والأديان.

ـ ونرى الدول تقيد حرية  الحركة وحرية السفر وحرية الرأى وحرية الملكية.... إلخ

ـ نرى الدول الرأسمالية تصدر تصريحات بحقها فى استخدام أى مصانع خاصة ومثيلتها لكافة المنشآت لمواجهة الأزمة!

ـ نرى الدول العظمى الرأسمالية تستدعى جيوشها بالخدمة والاحتياط وتنشرهم للعمل والمواجهة للأزمة!

ـ نرى الدول الرأسمالية تضرب بعرض الحائط كل المواثيق الدولية المتعلقة بحرية المنافسة وحرية الأسعار وآليات السوق.... إلخ

ـ نرى دولًا تستولى بدون وجه حق على شحنة مساعدات مرسلة لدولة أخرى حين مرور الطائرة المحملة ترانزيت بأراضيها ولا يفوتنى هنا إلا أن أشيد بالدول المحسوبة على الاشتراكية سواء «علناً.. أو اشتراكية مسقرة» فكم أعجبني: مواجهة الصين بحسم وحزم للأزمة منفردة بتعليمات صارمة ولم تتجمل ولم تلن فى إجراءاتها التى اتخذتها أى مخالفة  لمبادئها التى تحيا بها الصين دوماً لقيادة شعبها الذى بلغ ملياراً والنصف أى نحو أكثر من خمس العالم...

وليس فقط مواجهة بل نجاح فى القضاء على الوباء لديها وبدء معاودة الحياة الطبيعية....

ثم يتفاقم الوباء بإيطاليا وفرنسا ويستغيثان بجيرانهما فى أوروبا وشركائهما بالاتحاد الأوروبى فتكون المفاجئة؟

يجيئهما الرد الصادم من أشقائهما فى الاتحاد الأوروبى فى الحقوق وفى الإنسانية بالآتي:

ـ «نأسف... فنحن خارج الخدمة الآن!!! لا يمكننا إمدادكم بأى أدوية أو مستلزمات فقد نحتاجها لو تطورت الأزمة!

يا ااااه فى لحظة سقطت أقنعة الرأسمالية والإنسانية والمبادئ والحقوق والمواثيق  الدولية والمعاهدات النرجسية.... وتحولوا جميعاً لمهلبية! وهنا وبعد انتهاء سقوط كل الأقنعة.... سقطت ورقة التوت! وتفاجأ إيطاليا بعد استفحال الوباء بها بأصالة ومبادئ وشرف مصر وزعيمها السيسى وسياستنا الشريفة فى زمن عز فيه الشرف بسرعة الوقوف معها والمساندة وإرسال المساعدات الطبية وتفاجأ أيضاً بوقوف الصين الاشتراكية معها وإرسالها المساعدات الطبية لها.

وتفاجأ بروسيا تعرض كل المساعدات ومثلما حدث لإيطاليا يحدث لفرنسا ويتكرر... ولكن الأهم هو ضرورة تغير نظرة العالم المستقبلية بعد انقشاع تلك الأزمة الشرسة الكورونية بإذن الله وإعادة الحسابات فى العديد من الأمور لصياغة عالم جديد صادق بما يقول وأن ينبع القادم من نوايا تحمل الخير للجميع بعد أن تأكدنا جميعاً أن العالم كله فى بوتقة واحدة، وبالبلدى كده تذكرت مثلًا شعبيًا رأيته ختاماً مبسطاً للمقال:

«يا نعيش جميعنا عيشة فل...

وإلا فسنموت معاً ككل

وتحيا مصر ووحشتنى الاشتراكية....