عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

سطور

 

 

 

إن البشر اذا واجهوا المصاعب بروح من التعاون والمشاركة، تبدو هذه المصاعب أقل قسوة. ويمكن التغلب عليها.

عبارة قالها «عبد الرحمن منيف»  منذ وقت مضى، ولعلها تنطبق تماما على الدور الوطنى والحيوى الهام الذى يقوم به حاليا صندوق تحيا مصر بشكل عام كشريك أساسى ومظلة فى العمل المجتمعى، وبشكل خاص فيما يتعلق بمسألة التعامل مع الازمات او الكوراث، وهو ما سنستكمل حديثنا عنه اليوم بإذن الله فى السطور القادمة.

فقد كنت اتحدث اليكم فى نهاية المقال السابق عن اطلاق «صندوق تحيا مصر» مؤخرا لحملة «نتشارك- هتعدى الأزمة»، لمواجهة الاثار المترتبة على الإعصار، وأسباب وتداعيات انتشار فيرس كورونا المستجد، وذلك بتخصيص حساب 037037 مواجهة الكوارث والأزمات لاستقبال مساهمات وتبرعات الجمهور في كل البنوك المصرية، ايضا تخصيص خط ساخن برقم   15118 لاستقبال اى اسئلة او استفسارات.

وقد تابعنا مثلا ما قام به الصندوق خلال الايام الماضية من توفير 1000 مضخة حقن سوائل بالإضافة ايضا  إلى 200 جهاز تنفس صناعي كل ذلك  تحت تصرف وزارة الصحة والسكان لمساندتها في مواجهة فيروس كورونا، كما قام كذلك بعدها بتدبير 124 جهاز تنفس صناعي إضافية، ويجرى العمل والتواصل مع العديد من رجال الأعمال الراغبين في المساهمة في توفير عدد من الأقنعة الواقية وايضا مستلزمات المستشفيات والمواد المطهرة بشكل عيني.

وما أود الاشارة اليه بمناسبة الحديث عن اطلاق صندوق تحيا مصر لحملة «نتشارك هنعدى الأزمة» هو التأكيد على اهمية ودور «المجتمع المدنى» والعمل على تنمية مفاهيم المشاركة المجتمعية، فالمجتمع المدنى هو الإطار الشعبي والاجتماعي المدني الذى  يساهم أفراده بكامل حريتهم وقناعاتهم بمبادرات ومشاريع وطموحات متنوّعة، وهو قوى فاعلة على الأرض، تحل فى احيان كثيرة محل بعض المؤسسات الرسمية فى الدولة.

وأحيانا  كثير من الخطوات التى يقوم بها  تبدأ بشكل عفوي وتلقائي غير مباشر كنتيجة لوضع أو موقف أو حادث أو ظرف معيّن، أو نتيجة أسباب وواقع موضوعي مختمر، بعد دراسة وتفكير وتنظيم عميق قبل البدء به، لتهدف في النهاية لإفادة الاّخرين والمجتمع ككل، أي خدمة للمصلحة العامة.

ولعلى ارى ان فكرة التواصل والتكامل فيما بين الجمعيات والمؤسسات المدنية تعد نقطة فى غاية الاهمية فى هذا السياق، وذلك من خلال التشبيك فيها، لأن اهمال هذه المسألة  يعرقل خدمة المجتمع من دراسة الحاجات، كما يؤدي إلى إهمال مواضيع أخرى ممكن أن تؤثر في المجتمع بطريقة أفضل.

فنحن بحاجة إلى التنسيق فيما بين المنظمات المحلية وإلى التكامل فيما بيننا البعض وليس التنافس، لأجل الوصول إلى رفاهية الإنسان في الوطن.

وختاما وبالعودة مرة اخرى لمبادرة «نتشارك هنعدى الأزمة»، والتى تم اطلاقها لمساعدة الدولة، فقد تم العمل فى اتجاهين: الأول كان بالتعاون مع وزارة التضامن لمواجهة تداعيات السيول وحماية المتضررين وقد وجه السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي بتخصيص 100 مليون لهذا الشأن،  واما الاتجاه الآخر فهو مواجهة فيروس كورونا وقد تم التواصل مع وزارة الصحة لتوفير المستلزمات الطبية وأجهزة التنفس الصناعي.

وتحيا مصر دائما وأبدا بمؤسساتها الحكومية والمدنية وابنائها الذين يعشقون ذرات ترابها الغالى.