رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ذكريات قلم معاصر

 

 

 

منذ عدة أسابيع صدر قرار جمهورى بإعادة النظر فى  اعادة النهوض بالإعلام بصفة عامة... على أن لا تزيد مدة التنظيم الجديد أكثر من اربعة أسابيع «على الأكثر».. ومرت اسابيع كثيرة ولم أجد من قرارات تنظيم الإعلام أكثر من اختصار فى أربع صفحات يومية.. أيضاً اختصار أسماء معلقين كبار لهم وزنهم وتايخهم فى اختصار صفحة رياضة فى الأيام التى لا تقام فيها مباريات هامة وتقام أربع صفحات رياضة فى أيام المباريات الهامة وثلاث صفحات فى الأيام العادية.

هذا ما استنتجته خلال المدة الطويلة والأسابيع العديدة التى مرت على قرار تنظيم الصحافة!!! الأخير!!

وكان الدكتور يوسف بطرس غالى وزير المالية قد أصدر قرارا قبيل ثورة 2011 بأيام لتنظيم الصحافة.... وكان لى شرف عضوية هذه اللجنة وأصدرنا عدة قرارات... قرارات «فى  الصميم»... قرار واحد خير من كل القرارات.

أصدرنا قرارات على طريقة «العملية الجراحية»!! نفتح بطن الجريدة لنعرف كل شيء ونتخذ القرار الذى يقضي علي الفيروس!!!

لماذا مثلا نستورد البوبين «الورق»... لماذا لا يكون عندنا مصانع للبوبين.... جاجارين وصل القمر ونحن لماذا نطبع فى دير النحاس!! عند المهندس الألمانى «شميت»!!!!

حاول الدكتور الكبير العظيم الدكتور السيد أبو النجا مدير عام كل صحف مصر أقول حال المستحيل.. وبعد طول معاناة أعتقد أن خير ما وصل اليه هو «الفرخ» ـ فرخ الورق الأبيض.. بمطبعة كتاتارا!!! طريق «رمى الفرخ» فوق مطبعة بداية ـ ترمى الصفحة بيدك!!! الجريدة يتم طبعها فى يومين وأحياناً ثلاثة أيام!!!...  والحبر الايطالى لماذا نستورده أيضاً بالمال الكثير!!! أيضاً حكاية أغرب من الخيال!!! اكتشفنا كل ذلك بعد أن تم كشف الجاسوس الألمانى شميت الذى لم يظهر إلا بعد الحرب العالمية الثانية!!! استطاع شميت أن يستولى على عقول كل رجال الطباعة فى مصر حينما حول مطابع «المصري» الى مطابع صحف ومجلات فى وقت واحد وطبع خير مجلات بكل أنواع الورق على نفس المطبعة!!! كان ساحراً فى الطباعة وفى السياسة وصداقة كل مسئولى مصر!!!

... وبعد... دائماً أسرح فى أخبار وحكايات لا يعملها أحد غيرنا هذه الأيام قبل الحرب العالمية الثانية وخلالها وبعدها الى ثورة يونية... أهم أخبار ودراسات وحكايات مصر وأوروبا  وأمريكا والعالم كله... لم يعد أحد على قد الحياة... رجال الصحافة بعد آل أبو الفتوح وآل مصطفى وعلى أمين.. وروز اليوسف  وكبار كتاب وصحفيى مصر وهناك صحفيون وكتاب لبنان على علم بكل صغيرة  وكبيرة ولكنهم لا يفتحون أفواههم كعادتهم ولهم مجالس وندوات وولائم تقال فيها كل أسرار مصر من رجال مصر!!!! جو غريب له صمته الذى يذاع فيه كل شيء على لسان آخرين.

.....

الكلام كثير جداً..

وكلها أسرار قد لا يعلمها أحد....

وهناك خطط تريد أن تعود لرئاسة صحافة مصر.

يكفى زيادة جنيه وراء جنيه وقلة عدد الصفحات ولا أفول الصحف.

هل سيطول بنا  العمر لنرى البوبين والحبر الايطالى فى الشوارع ونقرأ الفاتحة على أنفسنا ونقول: لقد عادت الصحف الى المليم بثلاثين صفحة!!

أبناؤنا وبناتنا  سيقرأون لنا الصحف... عيوننا 6/ 60!!!/6000..