عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

سطور

(إن طريقة التعامل مع الأشياء قد تغيرت، بحيث لم يعد هناك خطوط تفصل ما بين القضايا الاجتماعية والقضايا العامة).

أتذكر جيدًا تلك الكلمات الهامة التى كانت قد جاءت على لسان الملكة «رانيا» زوجة الملك «عبدالله» ملك الأردن الشقيق، وذلك اثناء مشاركة جلالتها فى جلسة من جلسات «مؤتمر تعزيز التعاون والشراكة بين المؤسسات لدعم تقدم المرأة»، وقد كان ذلك تحديدًا فى شهر ابريل عام 2007 م.

ولعل الدعوة الكريمة التى كنت قد تلقيتها من «صندوق تحيا مصر» فى اوائل الشهر الماضى لحضور الاحتفالية الكبرى التى نظمها الصندوق بمحافظة «سوهاج»، هى ما جعلتنى أستعيد تلك العبارة وأنا أرى التجسيد الواقعى لكلمات الملكة «رانيا» على الأرض فى صعيد بلادى وعلى أرض أجدادى.

وتعالوا معى أروى لكم بعضا مما عشته هناك على تلك البقعة الطيبة من صعيد مصر.. فمن جهة: كنت أتجول مع باقى المجموعة المدعوة للمشاركة من الإعلاميين والصحفيين والفنانين ما بين افتتاح وزيرى التربية والتعليم دكتور طارق شوقى، والتنمية المحلية اللواء محمود شعرواى، برفقة السيد اللواء طارق الفقى محافظ سوهاج، مشروع تطوير مدرسة ابتدائية وأخرى اعدادية، مرورا بافتتاح مشروع تطوير وحدة بيطرية، إلى تسليم عدد من الأجهزة التعويضية لذوى الهمم (كما ينعتهم بفخر الصندوق).

ثم شاركنا فى تنفيذ قافلة المبادرة الرئاسية «نور حياة» لمكافحة مسببات ضعف أو فقدان البصر بين تلاميذ المدارس، وبعدها تم توزيع دراجات على الطلبة المتفوقين دراسيا، كما شهدنا أيضًا توزيع ما يقرب من 20 طن لحوم على الأهالى ممن يستحقون فى أماكن تواجدهم، وقد سعدت جدًا كذلك بافتتاح معرض ضم ما يقرب من 30 ألف قطعة ملابس بهدف توزيعها على طلاب الجامعة، حتى وصولنا إلى آخر فعالية وهى «دكان الفرحة» والتى تم من خلالها تسليم 100 فتاة تجهيزات الزواج (بوتاجاز، ثلاجة، غسالة).

وعلى الجهة الأخرى: لاحظت مدى حرص صندوق تحيا مصر على التعاون وإقامة شراكات بين عدد من رجال الاعمال وعدد من المؤسسات الهادفة للربح كنوع من المسئولية المجتمعية، والتى كثيرًا ما تكتب عنها وتكرر على أهمية تفعيل دورها كاتبة هذه السطور، بالإضافة إلى التعاون وتقسيم الادوار فيما بين الصندوق أيضًا وبين عدد من المؤسسات غير الهادفة للربح والجمعيات الخيرية، كل ذلك ايمانا من الصندوق بأهمية توحيد جهود المؤسسات لدعم الإنفاق على المشروعات الخدمية من ناحية وعدم تضاربها من ناحية أخرى.

ولعل ما جعلنى أكتب وأتذكر كل ذلك وأكتب تلك الكلمات اليوم هو إطلاق صندوق تحيا مصر لحملة «نتشارك هنعدى الأزمة» لمواجهة فيروس كورونا وأيضًا تداعيات السيول الأخيرة التى تعرضت لها مصر وألحقت أضرارا بعدد من القرى والنجوع وذلك بتخصيص حساب محدد لاستقبال التبرعات والمساهمات فى كل بنوك مصر. ولحديثنا بقية.