عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رمية ثلاثية

قد يصمت التاريخ أو يمرض بفعل فاعل .. ولكنه يظل شاهدا حيا لا يموت ، ومهما طال الزمن يأتى اليوم الذى تظهر فيه الحقائق دون رتوش وهى حقيقة أكدها المولى عز وجل فى كتابه العزيز فى سورة إبراهيم «وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ».

لقد تعمد مجلس إدارة النادى الأهلى الحالى طمس الحقائق وإلغاء الدور الكبير الذى قام به المجلس السابق للحصول على أرض التجمع الخامس ووضع حجر الأساس للفرع فى 17 نوفمبر 2017 ، ثم ادعوا أن الأرض لا تصلح وانه تم تغييرها على خلاف الحقيقة وأن الحقيقة أنه تم ترحيل الأرض بعض الأمتار من أجل هدم اللوحة التى تحمل اسم أعضاء المجلس السابق.

وأكثر ما يحزن فى الأمر أن توجه الدعوات للمسئولين لحضور هذا الحدث وتلبيتهم للدعوة وهم يعرفون بل على يقين أن هذا الأمر مخالف للحقيقة وأن الافتتاح ووضع حجر الاساس تم فى عهد المجلس السابق.

والحقيقة تقتضى من المجلس الحالى الاعتراف بدور المجلس السابق بدلا من طمسها ، وحتى لو تم ترحيل الارض بعض الأمتار كما يدعى البعض فإن الأمر يتطلب عدم إغفال دور المجلس فى الحصول على الارض ووضع حجر الاساس وتجهيز الماكيت الخاص بالفرع وتحديد الفترة الزمنية للشروع فى البناء.

عندما تدخل إلى المبنى الاجتماعى بالمقر الرئيسى فسوف تجد لوحة تضم أسماء مجالس إدارات مختلفة ساهمت فى التشييد والبناء وهذا هو سر عظمة النادى وريادته، أجيال لا تنكر أعمال من سبقوهم لم يلجأ أحد أبدا لطمس الحقائق وإغفال دور الآخرين، بل كان الحرص على التكريم مهما اختلفوا مع بعضهم البعض.

ونبتعد قليلًا عن لعبة المصالح الخاصة ونعود إلى كرة القدم ونحن على موعد يوم الخميس القادم مع قمة السوبر المصرى فى الإمارات بين الأهلى والزمالك والتى أتمنى أن تخرج فى أفضل صورة سواء فنيا بتقديم مباراة قوية تستعيد من خلالها الكرة المصرية سمعتها وريادتها العربية والإفريقية بعد فترة من التعثر لا تتفق مع تاريخنا الكروى بصفة خاصة أو الرياضى بصفة عامة.

والأمر أيضا ينطبق على الجماهير وغالبيتهم سيكونون من أفراد الجالية المصرية من العاملين فى الإمارات الحبيبة ، وأتمنى أن يكون تشجيع هؤلاء بمثابة درس ورسالة إلى المتعصبين وأعضاء روابط التشجيع الذين نجحوا ببراعة فى إفساد المدرجات وتحويلها إلى ساحات للتعصب والفتنة والسباب ، وابتعدوا تماما عن الهدف الاساسى من وجودهم فى المدرجات .

وأخيرا أتمنى أن تبدأ لجنة الجناينى فى إعادة تقييم الأمور فى المرحلة القادمة والتصدى للأخطاء التحكيمية التى أفسدت الجو الكروى وحولته إلى بيئة فاسدة محملة بالكره والفتنة..  ”وَمَنْ يَكْسِبْ إِثْمًا فَإِنَّمَا يَكْسِبُهُ عَلَى نَفْسِهِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا».