رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

حكاوى

الحرب على الإرهاب فى سيناء ليست مسألة سهلة أو بسيطة أو هينة، والذين يتصورون أن الأمور بسيطة فهم واهمون ولا يتصورون حجم التحديات الكبيرة التى تواجهها الدولة فى هذه البقعة المباركة من الأرض المصرية.. الذى يتم فى سيناء هو حروب الجيل الرابع وهى حروب غير تقليدية وتهدف فى المقام الأول إلى إسقاط الدولة المصرية، وليس الهدف سيناء وحدها. هذه الحروب كشفت عن حروب الجيل الرابع، وهى من مخططات قوى خارجية ومخابرات دول أجنبية تسعى إلى ضرب الأمن القومى المصرى، باستخدام حرب معلوماتية تنفذ بشكل عالى المستوى، وهى تعتمد فى المقام الأول على معلومات كاذبة خاطئة ومغلوطة ولا تمت للحقيقة بواقع.

هذه الحرب تبث أفكاراً مسمومة بهدف إرباك الرأى العام، وتصدير مشهد غير حقيقى بهدف زعزعة مؤسسات الدولة المختلفة، لتفتيت كيان الدولة، بعد نشر أخبار مكذوبة لتفتيت عضد الدولة وإرباك الرأى العام بالشائعات وما شابه ذلك، لكن جيش مصر الباسل كان بالمرصاد لهذه المزاعم لوأدها فى مهدها بالإضافة إلى دوره الوطنى الآخر على الأرض وتصفية المجرمين وتمشيط الأرض لاقتلاع الإرهاب من جذوره والقضاء على أنصاره وأهله.

المعروف أن حروب الجيل الرابع بدأت فى عام 1989 من اختراع الولايات المتحدة بهدف زعزعة الاستقرار داخل الدول دون الحاجة إلى شن عدوان خارجى ظاهر عليها، وهى تعتمد فى المقام الأول على نشر الفتن والقلاقل وبث الأخبار الكاذبة وإذاعة البيانات المغلوطة وإثارة الحرب العرقية بين الطوائف المختلفة داخل الدول، وهذا ما شنته المخططات الغربية - الأمريكية فى اليمن والعراق وليبيا وسوريا وتعتمد على تأجيج الفتنة الداخلية وإشعال النعرات الطائفية والمذهبية.

وهذه الحرب لا تعتمد على تحطيم القدرات العسكرية بشكل واضح وظاهر وإنما تترك المهمة للفتنة تفعل ما تريد وطبقاً لما هو مرسوم لها حتى تحقق أهدافها ومرادها!

وبذلك تكون حروب الجيل الرابع غير تقليدية كما هو المعتاد فى قتال بين جيشين نظاميين.. وهذا ما سعت إليه المخططات الغربية - الأمريكية فى الشرق الأوسط واعتمدت فى ذلك على الجماعات الإرهابية المختلفة، ويأتى على رأسها جماعة الإخوان الإرهابية ومن على شاكلتها.. وكانت هذه المخططات تسعى إلى تقسيم المنطقة العربية بهذه الوسائل غير التقليدية عن طريق إحداث الفتنة ونشر القلاقل والاعتماد الداخلى على الاقتتال بين جموع الشعب.

فى مصر كانت ثورة 30 يونيو التى غيرت المسار الغربى - الأمريكى وتم إبعاد الإخوان عن الحكم وإحكام السيطرة الكاملة على زمام الأمور بالبلاد مما أصاب الغرب وأمريكا بخيبة أمل كبيرة.. ورغم ذلك لم تهدأ أمريكا وحلفاؤها من الغربيين بالتعاون مع دول أخرى عميلة مثل تركيا وقطر ومنظمات إخوانية متطرفة مثل حماس، فى العودة إلى تنفيذ مخطط حروب الجيل الرابع كما يحدث فى سيناء، ولأن جيش مصر العظيم يعى كل هذه الأمور ويعد لها عدته، تبوء وتنكسر كل هذه المحاولات الغاشمة بعون من الله وعنايته ووطنية وحنكة رجال القوات المسلحة.

فى حروب الجيل الرابع، لا يمكن أن نغفل الدور المحورى الكبير الذى تقوم به شبكات التواصل الاجتماعى والمواقع الإرهابية الكثيرة المنتشرة على شبكة الإنترنت، وهى غالباً ما تقوم بنشر الأكاذيب والأخبار الكاذبة، بل هى الأداة الأولى المهمة الفاعلة فى هذا الصدد، ولذلك لابد من إحكام السيطرة والرد سريعاً على هذه الشبكات التى يستخدمها الغرب وأمريكا فى حروب الجيل الرابع.

[email protected]