عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

رغم موجة التفاؤل التى سادت بشأن التوصل إلى اتفاق بشأن سد النهضة خلال جلسة المفاوضات التى عقدت فى واشنطن وانتهت منذ أيام إلا أننا نؤكد على ما ذهب إليه كتابنا الكبار من أن إثيوبيا كانت تراهن على الوقت حتى تنتهى من إقامة السد وملئه وهو مكر لن يمر دون عقاب من ربنا سبحانه وتعالى الذى مد مجرى نهر النيل ٦٧٠٠ كيلومتر من أرض أعالى القارة الأفريقية حتى يصل للبحر الأبيض المتوسط عند مصر لحكمة إلهية تتغاضى عنها إثيوبيا ومن شجعوها على زيادة ارتفاع السد إلى ١٤٥ متراً ليحجز عند ملئه أربعة و سبعين مليار متر مكعب من المياه دون التفات لحياة شعب مصر والسودان التى قدر الله سبحانه وتعالى أن تجرى مياه الامطار فى سماوات العلا فى الجنوب إلى المصب الطبيعى الإلهى فى البحر الأبيض المتوسط عند سواحل مصر آية من آيات الله فى توزيع الرزق للإنسان والحيوان والنبات فقال سبحانه وتعالى (أفرأيتم الماء الذى تشربون أأنتم أنزلتموه من المُزن أم نحن المنزلون) (سورة الواقعة) (ونبئهم أن الماء قسمة بينهم كل شرب محتضر) (سورة القمر) (وأرسلنا الرياح لواقح فأنزلنا من السماء ماءً فأسقيناكموه وما أنتم له بخازنين) (سورة الحجر).

فإذا كانت إثيوبيا لا تقيم وزناً للقانون الدولى الوارد فى اتفاقية الأمم المتحدة لعام ١٩٩٧ عن قانون الأنهار الدولية التى تحفظ حق السودان ومصر فى مياه نهر النيل وتمنع أثيوبيا من الاستقلال ببحيرة سد النهضة التى تتسع لأربعة وأربعين مليار متر مكعب من المياه فقد علق على ذلك علماء الجيولوجيا والسدود بأن غاية إثيوبيا هذه ستؤدى حتماً إلى حدوث زلزال مدمر للسد كما يقول خبير الزلازل العالمى الاستاذ الدكتور رشاد القبيصى فى حديثه لجريدة الأهرام يوم ٩ يونيو ٢٠١٣ أن البحيرة الملحقة بالسد أثناء وبعد ملئه سوف تتسبب فى زلازل كبيرة حتى ٦.٥ درجة بمقياس ريختر مما يهدد سلامة السد واندفاع مياه البحيرة لتغرق ما أمامها وأن السد الإثيوبى يقع فى منطقة الإخدود الافريقى الشرقى المعروف بنشاطه الزلزالى العالى تاريخيا وحديثا وأن تلك المنطقة تعرضت لعشرة آلاف زلزال خلال ثلاثة وأربعين عاماً وأيده فى ذلك عشرة علماء جيولوجيا وزلازل كما ورد فى مقالنا المنشور بجريدة الوفد يوم ١٢ أكتوبر ٢٠١٤ والذى أرسلناه لسفارة السودان بالقاهرة لكى تعرضه على رئيس جمهورية السودان الذى سيكون أول ضحية للزلزال والطوفان الذى سيحدث عاجلا بأمر الله.

والسؤال الذى نوجهه فى ختام المقال :هل يتفضل سعادة سفير السودان فى القاهرة برفع هذا المقال للسيد رئيس وزراء السودان الذى قد يكون أول ضحية العناد الذى أسلفنا الكلام عنه فى هذا المقال والعشرين مقالًا السابقة التى نشرناها منذ عام ٢٠١٣ ،وهل يحمل رئيس وزراء السودان همّ مصر كما نحمل نحن همّ السودان؟.