رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

بمناسبة مباراة القمة التى لا تقام إلا مرة واحدة كل عام بمناسبة نهاية الموسم منذ عام 1917 أيام السلطان حسين لذا سميت «كأس السلطان» وتغير الاسم عشرات المرات... كانت هذه المباراة أول مباراة رسمية قانونية طبقاً لقانون الكرة يحكمها حكم رسمي... رفض النادى الأهلى بايحاء الأبوين غير الشرعيين سعد زغلول ومصطفى كامل الاشتراك فى البطولة لأن كل الفرق المشاركة فرق انجليزية ومعه نادى المختلط «الزمالك» النادى المصرى الوحيد وكان يلعب فيه بعض الأجانب.. وفى العام التالى انضم الأهلى للبطولة لسبب غريب قد لا يعرفه أحد... وجد كبار الأهلى أن نادى  الزمالك «المختلط» له شعبية لأنه يهزم الفرق الانجليزية فبادر الأهلى بالاشتراك 1918 العام الثانى مباشرة.. وهكذا كان صراع الكبيرين منذ بداية حاجة اسمها كورة والناس تسألنى دائماً: «انت مالك وما الرياضة؟؟ انت عمرك ما لعبت كورة ولا شاهدت ماتش كورة ؟!»

الحكاية طويلة جداً ولها جوانب اجتماعية وسياسية سأختصر بقدر الامكان لعل يتسع لها صدر الجريدة! تخرجت في كلية الحقوق جامعة فؤاد الأول مايو 1950 وكان طبيعيا جدا ان اعمل فى جريدة «المصري» الصحيفة المصرية الوحيدة وسط عدد كبير من صحف ومجلات لبنانية فقد كانت الجريدة ملك خالى المرحوم محمود أبو الفتح حتى اختلفت سياسة  الجريدة الديمقراطية مع عبدالناصر فى مارس 1954... وتم غلق الجريدة... وأصبحت أتردد يوميا على النادى الأهلى أو الجزيرة لأقضى طول اليوم... لمحنى فكرى باشا أباظة فطلب مني أن أمر عليه فى اليوم التالى فى دار الهلال وأخبرنى أن اميل بك وشكرى بك زيدان أصحاب دار الهلال قررا ان أعمل فى «المصور» بشرط أن أعمل فى باب الرياضة بعيدا تماماً تماماً عن السياسة .. كانت جرأة نادرة من صاحب دار صحيفة مؤمن، اسرتى كلها فى الخارج تحارب عبدالناصر و انا أعمل فى الصحافة! كيف ؟ كانت محاولة مستحيلة... ولكن هذا هو المتاح! كان بوشكاش  اللاعب العالمى الخرافى فى مصر فأخذت مصور الدار محمد صبرى وفى سفارة المجر أجريت حديثا صحفيا لا رياضيا فقط استغرق 12 صفحة غير الصور... أمر فكرى أباظة واميل زيدان بان صورته هى الغلاف... هذا ملخص حكايات أخرى وطويلة مطلوب موضوع أو حديث كل عدد «!!» خالد محيى الدين عاد من الخارج وكان فى سويسرا حيث اسرتى ارسل لى لطفى الخولى الصحفى اليسارى المشهور لكى أقابله فورا... استأذنت فكرى باشا واميل بك لم يكونا يعلمان بعودة خالد فطلبا منى سرعة الذهاب الى خالد لأعود لهما فورا وسيظلا فى الجريدة حتى أعود...عدت ورويت لهما ما لم يكن يعرفانه لا هما ولا أى شخص فى مصر كلها.. هناك جريدة مسائية شيوعية ستصدر بعد أيام من 11 شارع الصحافة أمام أخبار اليوم.. قلت لمدير الجريدة مصطفى  بهجت بدوى انا بشتغل فى الرياضة صحفيا فقال لى انه يعلم ما لا اعلمه نفسي!! انت معتقل فى الصفحة الأخيرة صفحة الرياضة تحولت الى ثلاث صفحات والرياضة عرفت حاجة اسمها كاريكاتير بريشة رسام صغير كان اسمه مصطفى حسين وعرفت أغرب صور بعد السباق الذى حدث بين مصورى كل الصحف والمجلات..

... الدنيا تغيرت... فى الصحافة أصبحت الرياضة هى المانشيتات ـ فى الاذاعة والتليفزيون أهم موضوعات مع مباريات الهواء... أهم الممثلين هم لاعبو  الكرة صالح سليم وعادل هيكل..  هناك فيلم لفريد شوقى اشترك فيه عشرة لاعبين... أهم الحفلات تقام فى ناديى الأهلى والزمالك.

صاحب هذا الانقلاب هو بلا فخر كاتب هذه السطور.. كل الدول العربية كرّمته... حتى اللجنة الأولمبية الدولية منحته أعلى دبلوم صحفى عربى لم تقل دبلوم مصرى فقط بل عربى ولم تقل رياضى بل صحفي... قررت وزارة الثقافة منحه أعلى وسام فى يوم ما فرفض الرئيس الأسبق مبارك! حتى الآن! رغم انه الآن يعانى مرضاً يسمونه مرض الموت!