رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ذكريات قلم معاصر

طول عمر «الوفد» وهو خارج الحكم أقوى منه وهو يتولى الوزارة.. «الوفد» فى المعارضة أقوى منه وهو فى الحكم.. صوت «الوفد» عادة يدوى وهو خارج الحكم أعلى من صوته وهو يتولى وزارة ما.

نواب «الوفد» فى السنوات الخوالى كان صوتهم يدوى تحت القبة خلال وزارات مصطفى النحاس ورئيس البرلمان عبدالسلام فهمى جمعة والد عزيز فهمى الذى لا تمر جلسة برلمان إلا ويضع بصماته!

لعل هناك اتفاق جنتلمان بين أعضاء البرلمان أن تمر أيام هذا المجلس بدون أى إحراج لأى وزارة أو وزير أو أى مسئول.. ولا داعى لأى قرارات تحرج أية حكومة أو مسئول.. لقد حدث هذا بالفعل وهذا هو الأرجح بعد كل هذا الوقت دون استجواب أو حتى سؤال أو لجنة تحقيق.. إذا كان هذا بالفعل قد حدث فلا أقل من طرح موضوع للمناقشة ـ أى موضوع ـ أو اقتراح ما.

<>

ماذا لو فجر «الوفد» قنبلة ما.. واقترح إعادة قانون «القرض الحسن».. الموظفون والموظفات يأخذون قرضًا أو سلفة أو دينًا.. سمه ما شئت.. المهم أن الدين بلا فوائد ويكون الدائن هو الحكومة بطريقة أقساط مريحة للموظف أو الموظفة.

وسبق أن قلت إن هناك فيلما لعماد حمدى وتحية كاريوكا وحسن يوسف موضوعه هو القرض الحسن بالذات فى نفس وقت الفيلم.

وسبق أن قلت إن الحكومة لن تخسر جنيهًا واحدًا.. هناك كل الضمانات.. فى نفس الوقت لا توجد فوائد وسيتم فى مصلحة الموظف أيضًا لن تكون الأقساط مرهقة للموظف.. والاتفاق على القسط بين الحكومة والموظف لن يكون واحدا.. القسط حسب الاتفاق.

لا أدرى لماذا قررت وزارة الثورة برئاسة محمد نجيب فى أولى جلساتها أن تلغى هذا القانون وتقرر تسوية كل هذه القروض وإلغاءها!

كان القصد من هذا القانون هو تقوية الصلة بين الموظف والموظفة بالحكومة.. سيعتبر الموظف أو الموظفة أن إخلاصهما فى عملهما لم يذهب سدى.. سيشعر الموظف أو الموظفة أن الحكومة هى أب أو أم.. قالها أحمد شوقى هؤلاء هم الرحماء.

<>

الموضوع ليس فقط خدمة للموظف والموظفة خصوصًا فى هذه الأيام الصعبة التى نمر بها.. بل تشمل الحكاية زيادة الثقة بين الحاكم والمحكوم والموضوع لن تظهر آثاره إلا بعد سنوات.. ومتى! حينما يكون البترول والغاز والذهب وجبال الأحجار الغالية، حينما تفقد كل هذه الثروات القديمة قيمتها سيكون الموظف والعامل هما الثروة التى تستغلها الدول.

<>

ثم قولوا لى: حينما كل وسائل الإعلام يكون موضعها الرئيسى هو ما يثيره الوفد من مشروعات هامة.. أى دعاية وأى امتلاك للرأى العام فى البلد ولا تخلو صحيفة أو مجلة أو نشرات الأخبار يتصدرها ما يثيره الوفد فى البرلمان.

تعالوا نخرج من الاجتماعات داخل المقر، وننتشر هنا وهناك.. يجب أن نتحرك فى كل مكان والانتخابات القادمة فى الطريق.

<>

وبعد..

قولوا لى ما هى آخر أخبار وديعة فؤاد باشا سراج الدين التى اختفت بفعل فاعل.. هل بحثنا لنعرف كيف تم تبديدها ـ فالمبلغ ضخم جدًا ـ 92 مليونا وممكن بشىء من المجهود نحصل ولو على بعض حقوقنا.

هل تظنون أن قانون استقلال القضاء لصبرى باشا أبوعلم قد تم قتله ودفنه فى التعديلات البرلمانية الأخيرة؟.. لا.. البلد مليئة بالشرفاء الأحرار.. واليوم أو غدًا سيسترد القضاء استقلاله ولن يكون تابعًا لأية هيئة أو إدارة.