عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ذكريات قلم معاصر

 

 

 

 

قصة حقيقية.. لكنها تحتاج لبعض الذكاء!

صديقى!... تعرض يوما ما فى الخمسينيات لموجة «التأميم».. ولأول مرة فى تاريخ العالم يتم تأميم هذا النوع من «المحلات» العامة!..

لذا تم الاكتفاء بغلق هذا المحل الكبير جدا «500 متر» فى وسط البلد ومرت سنوات «خوفا»!!... ثم فكرت هيئة ما ادعت أنها صاحبة المحل لأن بعض العاملين فى نفس المهنة استخدموا المحل سنوات راوأ بيع المحل!!! وبالفعل أقاموا مزادًا علنيا، وأى مزاد.. أصحاب المحل هرولوا إلى محكمة الأمور المستعجلة واستصدروا حكما بوقف المزاد وإلغائه لأن المحل مازال صاحبه فلان صاحب الدعوى.. لم ييأس هؤلاء المغتصبون وبعد مرور سنة أقاموا مزادًا آخر لبيع محتويات المحل لا المحل نفسه فأصدرت المحكمة المستعجلة حكما بأن القانون يقول إن صاحب الأرض يكون صاحب ما فوق الأرض وألغى المزاد!!!... بعد أكثر من سنة قام المغتصبون بإيجار المحل فمساحته الشاسعة جدا ومركز فى وسط المدينة «أهم شارع».. شجع هذا المستغلين على ايجار المحل «سرا» لبنك كبير مشهور.. بعد فترة رأى المستأجرون أنه لابد من وضع لافتة ضخمة فوق بوابة المحل!! تم سؤال رجال البنك بأبرزوا لصديقى صاحب المحل عقد الإيجار فأخذ صديقى حكما بإلغاء الإيجار.

<>

ثم.. ثم.. ثم.. ثم تغيرت الدنيا!! قامت ثورة يناير ثم ثورة يونية.. وازداد صديقى تفاؤلا.. خصوصا حينما «تسرب» نص «استقلال القضاء» فى الدستور الجديد.. وازداد صديقى تفاؤلا.. ولكن لسوء حظ صديقى عاش حتى اكتشف بعض المسئولين خطورة بعض الأمور.. ومنها حكاية المحل!!

صديقى اكتشف فجأة ضياع شقاء عمره «90 عاما» وزهرة شبابه.. الآن يسير فى الشوارع يهذى بلا معنى!!