رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

 

 

يعنى بمصطلح معارضة فى السياسة أى جماعة أو مجموعة أفراد يختلفون مع الحكومة على أساس ثابت وطويل الأمد عادة.

وقد تأخذ المعارضة أشكالا عدة كأحزاب معترف بها أو غير معترف بها أو شكل فرد لأشخاص يسمون أنفسهم بالنشطاء والمعارضين أو شكل حركات متمردة ومسلحة أحيانًا، والمعارضة اصطلاحًا هى عدم الموافقة على قرار سبق اتخاذه.

وقد ينتهى دور الفرد المعارض السياسى بوصول حزبه لسدة الحكم أو رئاسة الحكومة وعندها قد تبدأ حركات أخرى معارضة ضده ولكن قد يكون هنا انتهى إلى ممارسة دوره السلطوى.

وتعد المعارضة السياسية أحد الأركان المهمة لتطور المجتمعات ومقياسا للتقدم والحضارة فيها ويفترض بهذه المعارضة أن تحافظ على أصالة المجتمع وثقافته وأخلاقياته.

على أن المعارضة التى ننشدها ونتطلع إلى وجودها هى المعارضة الوطنية وهى المعنية فى إطار التعددية الحزبية أن تطرح المشاريع المختلفة أمام المواطنين لاختيار أفضلها وأكثرها توافقًا مع مصلحتهم، وهكذا فإن الصراع ليس بين الأشخاص ولكن بين الأفكار لإبراز الحلول الممكنة.

وعلى هذا الأساس فإن الأحزاب التى ترى كونها أحزابا معارضة لابد أن تقوم بالنقد البناء من أجل الوطن والمواطن وليس بقصد التجريح والمساس بكرامات الأفراد، وإن كان هناك فرق بين الأخلاقيات والممارسة السياسية فإن الأخلاقيات عبارة عن قواعد موضوعة تعبر عن السلوك المهنى المطلوب من القائمين على المعارضة السياسية الالتزام بها وتبقى هذه الاخلاقيات عديمة الفائدة ما لم تترجم إلى واقع عملى.

المعارضة هى لخدمة الوطن وتكامل مع الحكومة لا مقاتل ضد الحكومة ومشوه لصورة الوطن على المحطات الفضائية.

لا تنكر أن أروع ما وصلت إليه الآن أنك تعارض بحرية وبدون حجر وقيود لكن المعارضة أدب.

وحتى نكون منصفين لا يجب أن تنظر السلطة إلى مفهوم التعددية المعارضة كشكل مستورد من الخارج وأداة لتقسيم المجتمع وكتهديد للوحدة العقائدية السياسية ومعول هدم للوحدة الوطنية أيضًا.

ولابد أن يكون هناك تعاون وتكامل بين السلطة والمعارضة لا ريب وخوف وتخوين بين الطرفين.

ومن الإنصاف أن نذكر أن السلطة ليست دوما معصومة من الخطأ والمعارضة دورها المراقبة وما دام الخطأ وارد فإن عين المعارضة المبصرة عليها وضع روشتة العلاج وأسس قواعد الصواب.

فى النهاية نخلص أن المعارضة السياسية الناجحة عليها أن تتعلم وتتميز بالأخلاقيات السياسية وأن قبول السلطة للتعددية السياسية يعتبر خطوة إيجابية لنهضة الوطن.