رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هموم مصرية

اختلفت الآراء حول التاريخ الحقيقى لوفاة الرئيس جمال عبدالناصر.. أقول ذلك لأن التاريخ سيذكر أنه مات عدة مرات.

المرة الأولى يوم 28 سبتمبر 1961 وهو يوم انفصال سوريا عن الجمهورية العربية، إثر انقلاب عسكرى موله كبار رجال الأعمال بقيادة عبدالكريم النحلاوى،. لأن هذا الانفصال دمر حلم عبدالناصر، الذى كان يحلم بإنشاء الولايات العربية المتحدة ولأنه.. وبسبب هذا الانفصال- بدأت زعامة الرجل تهتز كثيرًا وبشدة.. ويقول المحيطون به إنه فى هذا اليوم أصيب عبدالناصر بمرض السكر الذى لازمه ما بقى له من عمر.

المرة الثانية يوم 5 يونيه 1967 عندما عرف حقيقة ما أصاب القوات المسلحة، وبالتالى تلك الهزيمة المدمرة التى أصابت الوطن، ومازلنا نعانى منها نحن كل المصريين، بل وتعانى معنا الدول المجاورة كلها.. ومهما قيل عن تمثيلية التنحى.. أكاد أقول إنه لو انتظر عبدالناصر يومين أو ثلاثة بعد 9 يونيه لما خرجت الجماهير تطالبه بالبقاء.. إذ كان جنود الجيش- الذين بقوا على قيد الحياة- لم يصلوا بعد إلى قراهم ونجوعهم.. وبالتالى لم يعرف الشعب- بعد- حقيقة وحجم هذه الهزيمة الرهيبة، لذلك يقول البعض إن عبدالناصر توفى بعد ساعات من معرفة حجم هذه الهزيمة.

< ولكن="" البعض="" يرى="" أن="" مقدمات="" موت="" عبدالناصر="" مرت="" وبشدة="" عبر="" مستنقع="" اليمن.="" إذ="" حاول="" عبدالناصر="" تعويض="" انفصال="" سوريا="" عن="" مصر="" فى="" سبتمبر="" 1961="" بالتدخل="" العسكرى="" فى="" اليمن="" ودعمه="" للثوار="" هناك..="" ولكننا="" خسرنا="" فى="" اليمن="" أفضل="" عناصر="" الجيش="" المصرى="" كما="" خسرنا="" معظم="" الرصيد="" الذهبى="" الذى="" قدمه="" الرجل="" لقبائل="" اليمن="" ليضمن="" بقاءها="" مؤيدة="" للثوار..="" وهذا="" ما="" لم="" يحدث..="" فقد="" كانوا="" «يقبضون»="" من="" كل="">

< هى="" إذن="" مرات="" عديدة="" مات="" فيها="" عبدالناصر،="" وإن="" كان="" الموت="" الجسدى-="" الأخير-="" هو="" ما="" حدث="" فى="" مثل="" هذا="" اليوم="" 28="" سبتمبر="" 1970="" عندما="" أعلن="" أنور="" السادات="" وكان="" وقتها="" نائبًا="" للرئيس="" وفاة="" عبدالناصر.="" فيا="" ترى="" أى="" يوم="" مات="" فيه="" الرجل؟="" نقول="" ذلك="" لأننا="" كنا="" نعلم="" حجم="" الضغوط="" الخارجية="" التى="" تواجه="" مصر="" ولكن="" سوء="" تعامل="" الرجل="" مع="" كل="" ذلك="" هو="" الذى="" أدى="" إلى="" ما="" أصاب="" مصر.="" ومازلنا="" ندفع="" الثمن="" حتى="">

ولكننى أرى أن تمزق الجمهورية العربية المتحدة كان هو الضربة الرهيبة التى أصابت الرجل بعد أن رأى حلمه يذوب فى سوريا. ولكن الضربة الماحقة أن الرجل ترك القوات المسلحة لمن كان يثق فيه عبدالناصر وهو عبدالحكيم عامر- وكان دون أى مستوى عسكرى متمكن.

ورحم الله شهداء مصر عبر هذا الحكم الناصرى.