عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فى كواليس مسرحية «الملك هو الملك» التى لعب بطولتها العم صلاح السعدنى مع نجم الغناء فى الوطن العربى محمد منير اكتشفت فى كواليس المسرح نجماً وفناناً وإنساناً من طرز جميل.. فيه وجدت نابلسى جديداً وبنكهة حديثة وبصمة خاصة، فهو يجيد دور صاحب البطل أو بطل الدور الثانى الذى يتحمل العبء الكوميدى، ويتولى مهمة إضحاك الناس، ومن مميزاته العجيبة انه ينتزع الضحكات من الأعماق دون أن يستخدم الصوت الزاعق وبلا صريخ أو حركات بهلوانية، ولكنه بالأداء السهل الممتنع الممتع والصوت الهادئ والإيفيه المعلوب بمعلمة نجد لطفى لبيب يرسم البهجة والابتسامة والسعادة، وكان هذا العرض الرائع سبباً فى الانتشار والذيوع، وحقق لطفى لبيب جماهيرية عريضة من خلال العرض سواء فى أنحاء المحروسة أو حتى عندما اتجه المسرح ليعرض فى الاقليم الأقرب الى قلوب أهل مصر أجمعين.. فى سوريا الشقيقة الغالية.. فالنص أساسه سورى وهو للكاتب الكبير سعد الله ونوس وما أجمل أن يلتقى الفن والإبداع والسياسة، فى كلا القطرين سنجد الخير كله يعم على هذه الأمة.. وبالفعل كان الاستقبال فى سوريا أسطورياً.. ومع لطفى لبيب تفاعل المواطن العربى السورى تماماً كما حدث لنظيره وشقيقه ورفيق دربه عبر عصور التاريخ وأحداثه. فإذا بعرقوب الخادم الأمين للتاجر الذى أفلس.. يمارس نفس المهمة فى إضافة البهجة إلى هذا النص الثرى، ومن خلال الجمهور العريض للعم صلاح السعدنى وعشاق محمد منير خرج هذا الجمهور المتعطش للفن الراقى بهذا الفنان الجميل لطفى لبيب، كما خرجت أنا بصديق جديد لاستكمل سلسلة المضحكين العاشقين للمحروسة ولأهلها.. وفى المهرجان القومى للمسرح الذى أقيم مؤخراً أسعدنى بشكل خاص أن رئيس المهرجان العزيز أحمد عبدالعزيز اختار من بين المكرمين هذا الفنان الرائع الذى هو خليط من مضحكين كبار سبقوه، منهم النابلسى على عبدالمنعم ابراهيم انضربوا فى الخلاط ليخرج لنا هذا المزيج الرائع المسمى لطفى لبيب.. وقد تأثرت بشدة لمرض هذا الإنسان والفنان العزيز، فقد حدث ان اختفى لطفى لبيب فجأة، ولم أعد أسمع منه أو عنه وسألت أحباباً مشتركين جميعهم أكدوا لى أنه بخير والحق أقول إننى عندما شاهدت لطفى لبيب الذى كان أشبه بالنحلة أو الدبور يطوف بأركان المسرح، فلا تعرف أين سيستقر ولا متى سيقوم بلدغك وينتزع من قلبك ضحكات قد تجعلك تستلقى على قفاك، فإذا بهذا العبقرى الطيب المحبوب الذى اتحدى أى إنسان ان يعثر له على عدو واحد، أقول أحزننى من أعماق القلب ان أجد لطفى لبيب وقد اصابه المرض وهو فى قمة العطاء، ممثل استوى بالفعل وأصبح قادراً على التجلى والارتفاع والسمو بأى دور إلى عنان السماء.. تحية حب من القلب إلى الفنان الذى أسعدنا جميعاً فى كل ما قدم لنا من اعمال سواء فى المسرح أو السينما أو التليفزيون، وقبلة على جبين الصديق الذى أسعدنى منذ أن وقعت عينى عليه فى مسرحية الملك هو الملك، ويا عم لطفى دعوات محبيك لك بالشفاء والسعادة تلاحقك وتحيطك وتحتضنك، فأنت فنان سكنت القلوب- قلوب زملائك فى الوسط الفنى وعشاق الفنون، وهم كل سكان المحيط العرب.

<>

فى دولة الإمارات العربية المتحدة هناك جنود مجهولون مستعدون لبذل الغالى قبل الرخيص من أجل المحروسة مصرنا الغالية.. سواء فى مجال السياسة أو الفن أو على المستوى الشعبى، فأهل الإمارات جميعاً لن نجد فيهم أى مواطن يحيد عن سلوك المغفور له الشيخ زايد بن سلطان عليه رحمة الله، هذا الحاكم الذى عشق مصر بقدر ما عشق بلاده ووطنه.. من هؤلاء المحبين أجد الولد الجميل صاحب الصوت الذى يدخل القلب بلا إحم ولا دستور حسين الجسمى الذى غنى لبلادنا، ولم أضبطه مرة واحدة، وقد غنى لبلده الأصلى وهذا سلوك عجيب بالفعل، فأهل الإمارات يعتبرون أن مصر وأمن مصر وسلامة مصر هى الضامن الوحيد لأمن وسلامة المنطقة بأسرها، ولعلنى لا أبالغ لو قلت إن رجلاً عروبياً وهو عمنا على الشرفا الذى شغل مناصب رفيعة فى الدولة فى مطلع السبعينيات.. قد كرس قلمه وفكره للدفاع عن المحروسة، وهو لا يرجو جزاءً ولا شكورا.. إنها حالة عشق وولع لهذه البقعة المسكونة بالسحر والجمال التى استأجرت التاريخ لعشرات الألوف من السنين لكى يعمل لديها باشكاتب..فكيف لا يتعلق بها العرب، وكيف لا يعشقها العرب.

لقد قرأت عشرات المقالات للعم على الشرفا رجل يتغزل فى محبوبته ومعشوقته الوحيدة، يدفع عنها الشر بقلمه، وهو على استعداد للدفاع بما هو أعز من القلم، وقد كانت لأهل الإمارات مبادرات متكررة ورائعة تجعلنا نضع هذا الشعب الرائع وقيادته التى ورثت الحكمة من زايد والمحبة أيضاً، أقول تجعلنا نضعه فى سويداء القلوب.. عشت يا مصر درة فوق جبين العروبة..ومفخرة لها.

<>

كنت من مشاهدى برامج طونى خليفة.. وأحياناً وبسبب حساسية أهل مصر أجمعين.. كنت أجد نفسى فى موقف العداء من هذا المذيع اللبنانى الشديد المكر والدهاء.. فالتدخل فى الشأن المصرى مسألة لا يقبلها المصرى إلا من محبى مصر، وإذا قبلها فهو يقبلها بشرط أن يبدى الطرف الآخر كل التقدير وكامل الاحترام وعظيم الامتنان لكل ما هو مصرى.. ولكن طونى خليفة تدخل فى مناطق شديدة الخطورة والحساسية، ولهذا ولماذا، فقد ناصبته العداء، ولكننى لم أتناول شخصه بالنقد ولا بالتجريح حتى شاهدت له مؤخرا لقاءً تليفزيونياً مع مذيع شهير لا يحضرنى اسمه.. فى هذا اللقاء وجدت طونى يكيل المديح لمصر وللمصريين، ويقول إنه أحب مصر وعشق أهل مصر لأنهم مغرمون متيمون ببلدهم وبتاريخهم.. ووجدت ما هو أكثر من ذلك، فإذا به على طريقة الحطيئة ينتقد كل شىء وأى شىء فى لبنان الذى دمرته الطائفية، فأصبح الولاء للحزب أو الطائفة أو الشيعة على حساب الدولة الأم.. والحق أقول إننى من عشاق هذا البلد الجميل، فقد كان السعدنى الكبير رحمه الله يقول إن لبنان هو مونت كارلو العالم العربى.. فهى بلاد الحرية وبلاد الصحافة وبلاد الفن وبلاد المتعة.. فقد كان السعدنى يكتب فى جرائد ومجلات لبنانية ينتقد فيها ما يشاء ومن يشاء، ولم يعترض عليه أحد، ولم يقصف قلمه مخلوق، ولكن كان هذا الكلام فى سبعينيات القرن الماضى..أما حال لبنان التى وصفها طونى خليفة.. فأنا أتمنى أن يكون قد بالغ فى الأمر.. ويا عم طونى.. فى الأمثال يقولون ما محبة إلا بعد عداوة.. مرحباً بك فى عاصمة العرب العظيمة القاهرة التى لا مثيل لها فى أنحاء المعمورة.. من يرتفع مقامه فى مصر.. فإن قامته ورسمه واسمه سوف يرتفع إلى سماوات الفضاء العربى بأسره.. مرحباً بكل محبى المحروسة وكل محبى وعشاق هذه الأمة من مشرقها.. إلى مغربها.